ذاكرة الماء

الجزء التاسع

ذاكرة الماء

الجزء التاسع ..

انا امرأة.. انا انسانة و لست عبده)

جنت صغيرة بعمر ال ١٢ سنه تقريبا ...

اتذكر فديوم والدي اجه من الشغل تعبان ..

امي دائما اطفي الجدورة من ساعه ب ١١
هل الحجي جنه بعدنا كاعدين بيت جدي
وبقت هي الجنه الوحيدة الي مطلعت ولا كالت لابوية بيوم طلعني. .

جانت بيبتي موجودة و جدي واحنا كلنا ..

اشوف امي تكعد من ساعه ٤ الفجر ..بين الخبز وبين البيت والطبخ ..
ويرجع والدي ب ١٢ الظهر ..
يسبح ويتغدى ويطب يم امه ..

شويه ..

لكن هل الشوية جانت تحرك البيت كله ..

طلع ابويه من يم بيبتي موجر نار ..

صاح امي ..

تعالي ..

امي مابين المطبخ وتعزيله وبينه ..

راحت تركض .تسكت بينه وبلا صوت ولا نفس جاي عصبي طبو بغرفكم ..
لا تحجون شي ..
بقبت اباوع ع امي وهي راحت خاضعه اله..

كلها ..

ليش اليوم ..مسمعه امي حجايه وذابه حجارة جوة الفراش مالتها ..

امي تحلف هي ممسوية شي

وتطلع بيبتي من الغرفه تكولة اذب حجار حتى لو اموت لو اطلع منا
هاي مرتك متريدني تحش براسك
وانت وانت ..
وهو يندفع ويضربها ..
وان جان واحد بينه يمهم هم ينضرب ..

امي حتى لو يضربنا جانت تخاف ادافع النا
ومتحجي شي ..
ومن كل وحدة بينه تزوجت ماعندة غير هل كم كلمه
ضربج سبج ..طردج  هذا هو تحملي

وهو كضة عمرة ويا امي بهين بيها
لا طلعت زعلانه ولا يوم حكرته ..

بقت ويا طول هل العمر مستحملته لخاطرنا ..

هل المواقف الي جنت اشوفها خلت مني انسانه ضعيفة

تخاف تداعي بحقوقي
انسانه مهمشة ..

من جنت اشوف هل المجتمع شكد ذكوري ارضخ اكثر واكثر الى ان انمحت شخصيتي وكل شي بيه ..
حتى خواتي ..
صارو بزازين من الخلفه والكراب
عود اني المدلله مالتهم ..

حتى بينه ماكو ترابط ولا حنينه
من صفنت ع نفسي جنت اشوف امي بينه
مايوم لمتنه احنا كاخوان وخوات .
كل واحد بينه بديرة مشغول عن الثاني وان ردنا نجتمع
فشكوى اعلى من صوت الفرح ..

يعني مواقف متنسي ولا راح انسه بيوم من جنت مزوجه واول يوم العيد ..

وكلنا ملتمين
بنات وجناين بس ماعدا مروان الي جان ميقبل يجي ويكعد وياكل اغلب شي من الباب ويروح لو ع كد استكان الجاي ...