زَيفٌ~

619 49 28
                                    

كومنت بَين الفقرات لُطفًا حلويني~

..

‏لَن يَعود الَماضي ابدًا، لن يترمَم كُل ذلك الخَراب الذي حَدث دَاخلي ، لن تُخاط جُروحنا ياعَزيزُ قَلبي ، الآن لَن يَعود أي شيء كَما كان سابقًا،
وهذا ما يُبتِر الكثير مِنِّي
-

بإبتسامتها الكَبيرة وحَماسها تَتكلم لورا مَعي ؛ نَسيرُ عِبر الشَوارع المُمطرة ، مُمسكةٌ بيدي تُحاول جَذب إنتباهي ، وأُحاول بِكامل قُوتي أن أنصُت لِما تتفوه بهِ لَكن لا ! لا أستطيع كُل ما تتحدث بهُ هُراء والمَزيد مِنه ، هل تَظن حقًا إنني سأُشاركها فَرحة هذهِ الخُطوبة ! اليَوم مساءًا سَتُقام الحفلة اللَعينة لهُم ولَكِنها  عَزائي بِكُل تَأكيد رُغمًا عَني سأخون ذلِكَ العَهد وبُت أشعُر بالإشمئزازُ مِن
ذاتي إنني لَعين بِكُل تأكيد ولا أستحق تِلك المُقلتين أن تُغرم بِي

أحتاجُ للتَجرُد مِن كُل شيء
و كم أود خَلع نَفسي مِن نفسي وأهرول نَحو اللاوجود ، أبتعدُ حيث المنفى
وأدثرُ جَسدي المُتعب تحتَ أنقاضٍ لا يُمكن أن تُزاح يَومًا

رُبما أموت رُبما أُمحى لا يَهم حقًا لا يَهم الاهمُ أن لا أكون مُدركًا لما يغدقني مِن ألم و الأهم أن أنسى أود أن أعود لِتلك الليلة التي أجتمعنا بِها تحتَ ضوء القَمر ومُراقبة النِجوم لَنا أن نَحضى بِدفئ بعضنا وبِحرارة أنفاسنا وبِقُبلنا البَريئة أن أتيهُ داخل سَوداويتهِ الَتي تُنافس سَواد هذهِ الأيام
وآهٍ على حالي وبؤسي أظن لا نَجاة لي بَعد اليَوم

أقتربنا مِن جَحيمي لورا انا حقًا أشفقُ عليها هي ليست مُذنبة هي فَقط لا تَستطيع رَفض أبيها وكـ أي فَتاة تُجهز ذاتها لِيومها المُميز ، وكم آسفٌ لكِ يا فتاة تنتظرين مِني الكَثير وفقط ستَنظرين وانا أعلم إنهُ لَيس ذَنبكِ ،
وأيضًا لَيسَ ذَنب قَلبي لإنه لاَيَستطع أن يَخُن مَالكه حَتى يُفنى ويَتوقف عَن النَبض ، لا يوجد مُذنب هُنا غَيرهُ هو الذي أذاقني الَجحيم مَن يُسمى بـ أبي

"تَايهيونغ، تَايهونغ هَل أنتَ بخير! " صَوتها أخرجني مِن تَزاحم أفكاري أشعُر بإن الصُداع سَيقتُلني، لإجيبها بِهدوء ونَبرة خَالية مِن الحَياة شُبه مَيته
"أعتذر لورا ، أنا فَقط مُتعب مِن زَحمة السَير والتَسوق" إجبتها بكِذبة وهي تَعلم إنني أكذب مُنذ تِلك الحَفلة ومُحاولتي بالإنتحار هِي عَلِمت إنني مُجبر عَليها

اومئت لي وتَقدمنا مِن القَصر الذي سَيقام بهِ عَزائي
أرى الخَدم يَركض هُنا وهُناك أصوات تتَعالى ، أتسائل هَل حقًا يَشعرون بِالسعادة! ونحنُ كـ مَن سَيصعد لِحبل المَشنقة بإقدامه وتحتَ حرارة تَصفيق الحضور إنهُ حقًا هُراء و المَزيد مِنه لا شيء آخر

 TK | مُرهَقWhere stories live. Discover now