𝐏𝐀𝐑𝐓 [ 𝟐𝟑 ]

1.7K 62 210
                                    

Date [2040 / 10/ 10 ]

الليلة ايقظ تشايلد صوت رنين هاتفه،
كان قد وضعه بجانبه في حال عدم استيقاظه في الصباح لكن من الواضح ان الوقت مبكر حتى يرن منبه هاتفه

فتح عينيه بتكاسل و اخذ هاتفه من جانب سريره و قلبه حتى يتمكن من رؤية الشاشه الساطعه التي جعلت عينيه تغلق
مع ذلك فتحها مره اخرى
و ما رأه جعله يصبح واعياً

[اميرتي تونيا]

هذا الأسم المكتوب على الرقم الذي يتصل، جعله يجفل وقلبه يسقط في بطنه.. من المفترض ان يكون سعيد صحيح؟ نعم هو سعيد لكن. استغراق تونيا كل ذلك الوقت للأتصال به، جعله يشعر بعدم الارتياح و القلق

على الفور اجاب على اتصالها لكن لم يتحدث اولاً خشياً ان يكون والده مره اخرى-..

لحسن الحظ كان صوت انوثي
يعرفه جيداً
"اهلاً اخي.."

هناك خطب ما.
الطريقه التي تحدثت بها اخته..
صوتها يحمل ارتجاف طفيف وتردد
كما لو انها خائفه من شيء ما
كما هو متوقع القلق زحف الى احشاء تشايلد حيث نهض من مكانه متوجهاً لدوره المياه لغسل وجهه حتى يستطيع ان يركز في كلماتها جيداً

يبدو ان الاصوات الخلفية تجذب انتباه تونيا حيث قالت "اه.. هل وقت اتصالي بك خاطئ؟ تبدو مشغولا لذا يمكنني الاتصال لاحق-"

"لا!" أجاب على الفور ودون قصد خرج صوته عالياً مما جعل اخته الصغرى تضحك، كان سعيد بسماعها تضحك. بدلا من الصوت الخائف منذ قليل

ازال حلقه بحرج قبل ان يكمل "للتو استيقظت لذا.. احاول ان اكون مركزاً معك، لذا رجاء لا تفكري بهذه الطريقه. انتي تعلمين جيداً انني لا اهتم بأي شيء سواك انتي و انطون و توسر.. لذا اي كان الشيء الذي افعله فأنني سأجعل كل وقتي لكم...لذا يؤلمني معرفة انك تعتقدين انك اتصلت في وقت خاطئ" قال بصراحة مع تنهيدة صغيره. لقد شعر بالدفئ للتحدث مع اخته مره اخرى
حتى ان ابتسامه ضعيفه تشكلت في وجهه

"انا.."
سمع صوت تونيا متعلثم و مرتجف مره اخرى كما لو انها على وشك البكاء.
وهنا عاد قلقه وقرر التحدث عن هذا

"عزيزتي.. اميرتي تونيا" تمتم تشايلد بأعتزاز وهو يعود الى سريره بعد غسله لوجهه
"مالخطب؟ انتي لستي على مايرام.."

سمع شهقه صغيره خلف الهاتف كما لو ان تونيا تحاول اخفاء ذلك لانها فجأه صمتت
كما لو انها تبحث عن الرد المناسب، وكان تشايلد مستعد للبقاء طوال الليل مستيقظاً لأجلها
مهما استغرقه الوقت في انتظار ردها
لن يتركها

[𝐒𝐞𝐜𝐫𝐞𝐭 𝐖𝐨𝐫𝐤] 𝘡𝘩𝘰𝘯𝘨𝘤𝘩𝘪.Where stories live. Discover now