طرق (حسن) علي الطاولة التي أمامه مما جعل معظم الشاي يسقط علي الصينية يقول : أي هراء هذا !! ....أبي ألم أقل لك أن تهتم بها ؟! لماذا تصر علي أفعالك هذه ؟! (أمل) ليس لديها دخل تماما بعملك ، أو بتلك العائلة ؟!

تبسم السيد (علي) متعجبا : عفوا ؟! ما دخل عائلتي بمشاكلكم .

نظر له (حسن) بإحتقار وكان علي وشك قول شيء ، لكن (أمل) أمسكت يديه سريعا تترجاه : أخي ، أرجوك توقف ، سنتحدث عن هذا لاحقا .... كما أن السيد (علي) يعاملني بمنتهي الإحترام والتقدير .

نظرت للسيد (علي) وهي تُتابع : دائما ما يعاملني بأفضل شيء .

نظر لها السيد (علي) كذلك ....

ونظرة(آدم) متعجبة ، مُتسائله ؟!!!!

قام السيد (علي) من مكانه بمنتهي الهدوء يقفل أزرار بدلته يقول : أعتقد أن الأمر الآن عائلي ولا دخل لنا بالموضوع " وهو ينظر إلي (آدم)" ثم تابع : لكنني أؤكد عليك سيد (حسن) الآنسة (أمل) تُعامل أفضل من هنا بكثير .

ثم وجه كلامه إلي (سليم) : أعطني مفتاح السيارة ، فلتبقي مع عائلتك ....أستأذنكم الرحيل .

وألقي نظرة نهائية علي (آدم) ، الذي قام خلفه يقول : وأنا أيضا سأرحل ، (أمل) إفتحي هاتفك لأطمئن عليك إتفقنا .

توجه كل واحد منهم لسيارته ينظران لبعضهما ثم رحلا ....

_____________________

عاد السيد (علي) للقصر ، ليجد الزينة تمليء المكان نادا علي (سعاد) : (سعاد) !!

(سعاد) : مرحبا بعودتك سيد (علي) .

(علي) : ماذا يحدث هنا ؟! ما كل هذا !

ليسمع صوت (تولين) تقول بمرح : هذا لا شيء يا أبي بعد ، هل نسيت نحن نحتفل بالسنة الجديدة ؟!

قبلت والدها ثم تُتابع وهي تنظر له : أبي ! هل أنت بخير ؟!

(علي) : لا شيء عزيزتي فقط إرهاق بسيط من العمل ، سأصعد لأرتاح في غرفتي قليلا .

" ماذا حدث لك يا عمي ؟! هل إحتفالات السنة الجديدة ترهقك ؟ "

ركضت (تولين) إلي (آدم) تضمه قائله : (آدم) ، كل سنة وأنت بخير ، إشتقت لك .

دون أن يلتفت له السيد (علي) صعد علي السلم يقول : سأذهب لأرتاح في غرفتي .

هزت (تولين) رآسها تقول بينما تُتابع صعود والدها : لا أعرف ما حدث له ! لكنه دائما غاضبا ومرهق هذه الفترة !!

نظر له (آدم) يقول : لا أعرف ؟!!

____________________

جلست (أمل) في غرفتها تضم ساقيها ،واضعه يديها علي آذنيها حتي لا تسمع شجار والدها و(حسن) الذي مازال يدور منذ ساعة تقريبا ....

(حسن) : يا إلهي يا أبي ....يا إلهي !! أنت بالتأكيد تمزح ، أنا لهذا السبب لم أكن أرغب في الرحيل وترك (أمل) بمفردها معك ، لأنني أعلم أنك ستستغل رحيلي بكل الطرق، وتستغلها !!!

تشجع (سليم) قليلا يقول : ماذا تقصد بإستغلالها ؟!! هي إبنتي أيضا .

ضحك (حسن) بشدة واضعا يديه في وسطه : أنت تمزح ؟!! كيف علي أن أصدق ما تقول ؟!! ...وأنت تجعلها خادمة ، بدلا من أن تُكرمها وتهتم بها وبدراستها ، أنت تجعلها تعمل خادمة و خاصة في هذا البيت اللعين .

(سليم) : لقد أخبرك السيد (علي) إنها تُكرم في هذا البيت ولا يُعاملها أحدا بسوء .

(حسن) : حقا !!! كيف أسياد البيت يعاملونها برقة ، هل نسيت ما فعلوه في الماضي .

ليصيح (سليم) : (حسن) توقف ....

صمت (حسن) يلعن في سره ثم قال : حسنا إذا ، حسنا ..... لكن من الآن (أمل) ليس لها علاقة بهذا البيت أبدا .

ليجد فجآة يد (أمل) علي كتفه تقول : أخي أنا لن أترك العمل في بيت السيد (علي) ؟!!!!

_____________________

تُتبع .....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن