كـولـدرينا، ممـلكـة اللـيـكان || Coldrina,lycan's kingdom( مكتملة)

الأول || قوة الملائكة

تمعنت النظر في حروف رمزها ثم اغمضت عيناها بهدوء فيصدح صوتها البارد كالجليد بفهم " يا لكِ من فتاة بائسة، همم سبب الوفاة، محاولة تحول متعثرة، جسد ضعيف لم يتحمل وجود ذئب بداخله، اختراق جزع شجرة بالأمعاء مسبباً تهتك عضوي حاد"

وقفت على قدميها مرة أخرى بعد ان سحبت يدها من على جبهة الفتاة، ساحبة روحها بقبضة يدها فتخرج من جسدها واقفة امامها بنتصاب وعلى وجهها ارتسمت ابتسامة هادئة.

لتسمع صوت كولد الهادىء بداخلها " يبدو انها كانت فتاة رقيقة للغاية"

اجابتها كولدرينا بذات الهدوء المعتاد وكأنها تُاكد على حديثها السابق " يبدو ذلك فروحها مبتسمة، عكس الكثير غيرها"

مدت كف يدها الرفيع امام تلك الروح الهائمة فوضعت الأخيرة يدها بداخل تلك القبضة الممتدة لها لتحصل على الخلاص الأبدي ولازال وجهها مبتسماً حتى عبرت عن طريق جسد كولدرينا.

اغمضت الأخيرة عيناها بشدة محاولة تحمل الآلم الناتج عن نقل الأرواح، وبرغم من مرور الأعوام دون توقف فهي لم تعتاد ابداً على ذلك الألم مهما حاولت.

ضمت قبضة يدها بشدة حتى كادت اظافرها المنمقة باختراق طبقة جلدها الأولية كما اهتز جسدها برتعاش.

بعد برهة من الوقت كانت قد أستعادة تماسكها مرة اخرى لتعود الى حارسها و مساعدتها ليعودوا من حيث اتوا حتى لا يلاحظ أحدهم غيابها.

___________________

تحركت بجانب والديها الذين يمسكون كف يدها بحب خالص غير قادرين على استيعاب الشيء الذي اقدمت عليه صغيرتهم.

ولكن برغم ذلك همًا أعلم الناس بحالتها التي تزداد سواءً كلما كانت هنا بينهم.

عليهم ترك الحبال لقليل من الوقت حتى تعود لهم ابنتهم الحبيبة مرة أخرى، تعود كما كانت وليس ذلك المسخ الذي اصبحت عليه مُنذ مقتل رفيقها.

توقفت العائلة الملكية امام تلك البوابة الحديدية الضخمة ذات الون الأسود المرصع بالذهب وفي مقدمته من الأعلى رسم بإتقان شديد ذلك الشعار الشهير، تاج ذهبي يتداخل به أفعى سوداء.

كان عليهم السفر لكثير من الوقت حتى يصلوا امام ذلك المبنى الاكاديمي، أكاديمية آثينا على وجه الخصوص.

والتي تضم حفنة ضخمة من أبناء الأمراء و الملوك وحتى جميع الطبقات الفاصلة.

وبرغم من ذلك فإن قوانينها الصارمة تمنع جميع تلك الطبقات من التفكير حتى بمخالفتها، تدريباتها القاسية تجبرهم على تحمل الأعباء دون كلل او ملل.