الفصل 2

43 3 0
                                    

وصلت سيارة الفورد ذات اللوحات الحكومية الى مكان الحادث وكان على
متنها الملازم حرب وسائقه وشخص أخر كان معهم !
ترجل الملازم من السيارة واخرج مسدسه من جيب خصره وهو ينظر الى المكان حيث يعم الهدوء ولا توجد أي حركة ,,, بحركةً سريعة سحب سلاحه وفتح الأمان وتقدم بخطى ثابتة نحو النقطة العسكرية. وصل الى منتصف الشارع ورأى جثةً في منتصف الطريق ذهب نحوها وبدأ التحقق منها وإذا بها جثة شخصً عسكري قتل حديثاً

قال الملازم لسائقه والشخص الاخر " تفحصوا المكان جيداً وكونوا على استعداد لأي شيء افتحوا عيونكم وتوخوا الحذر " بدئوا يبحثون ويتفحصون في المكان ليعرفوا ماذا حدث ! خلال لحظات وصلت دورية شرطة من المديرية الى نفس المكان , نزل احد الجنود منها وتوجه الى الملازم حرب. ضرب قدمه بالأرض مؤدياً التحية العسكرية .فقال الملازم " ابحثوا لي عن ابراهيم المنقول حديثاً الى هذه النقطة طويلً وجهه ابيض يمتلك شعراً طويلاً " اوما الجندي رأسه وذهب يبحث عنه .

انتشروا جميع الجنود الموجودين حول مكان الحادث وهم يجمعون بجثث الشهداء الذين استشهدوا ويدققون بهوياتهم والتعرف على وجوههم

اخرج الملازم علبة سكائره وهو ينظر الى الغرفة البلاستيكية ويرى ثقوبا تشع من خلالها اللون الاحمر والزرق الخاص بسيارة الشرطة اشعل سكارته وتوجه نحوها , وهو يمشي الى الغرفة عبر منزلق الباب ودخل اليها كان يوجد فيها سريرين ودولاب وتلفاز وملابس عسكرية كانت ملقاه على السرير توجه نحو السرير وهو ينظر الى سقف الغرفة

جلس على السرير وبدأ بنفث الدخان محتارا فيما حصل هنا وكان الجو بارداً . تلمس البدلة العسكرية وجد في اعلى يمين السترة اشارة مكتوب فيها " الشرطي ابراهيم عبدالرزاق محمد " تلمس الاسم بأصابعه بنظرات
حزينة ...

مرت دقائق قليلة ثم جاء احد الجنود مسرعاً دون ان يؤدي التحية العسكرية وهوه يلهث " سيدي لقد وجدناه شهيداً " صدم الملازم حرب لما سمعه من الجندي القى سكارته على الارض وداس عليها بقدمه وخرج بسرعة " قال للجندي " اين هو " رد عليه هنا خلف الغرفة !''

التفت الى اليمين وذهب الى خلف الغرفة وهو مصدوما بسماع الخبر
استدار يميناً ليرى صديقه شهيداً ملقيا على الارض ويبعد عنه ثلاثة امتار . توقف لوهلةً وفتح عينيه بصدمةً ثم مشى بخطوات سريعة اليه ليرى الدماء تغطي صدره . جلس ووضع يده على كتف صديقه وصرخ بصوتً عالِ " ابراهيم ابراهيم ونزلت دموعه من عينيه ويصرخ باكياً لماذا تركتني يا صديقي لماذا لماذا لماذا !,,,,

رغم برودة الجو اثناء الصباح الباكر تسلل العرق من اعلى جبينه وهو يبكي على صديقه ويشعر بانكسار في داخله لقد استشهد صديق الطفولة
كانت يديه مربوطتان لا يعرف ما يفعل في الأثناء سوى انه صرخ صرخة عالية وقال " يا صديقي لم يبقى دمك على الارض وسأخذ ثأرك " وأقسم على ذلك !,,,

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 12, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

سافاسكيWhere stories live. Discover now