الحلقة 03"بين مخالب المجهول "

89 4 1
                                    

ملاحظة :لقد تم تغيير لغة الحوار الى الفصحة بدل اللهجة الجزائرية حتى تكون متاحة للجميع دون استثناء وشكرا استمتعوا 

شهقت جوري بصدمة قبل ان تصرخ 

جوري :و..وائل ؟ لا اصدق ..هذا مستحيل

كان لايزال واقفا بجانب الشباك بوجه خال من التعابير ..وضع يديه في جيوبه ومشى اليها بخطى متباطئة ومع كل خطوة تزداد ضربات قلبها .. نظرته لم تكن نفسها ...نظرته هذه فيها حقد دفين عكس المرة الماضية ...

جوري في نفسها : سحقا ..لماذا تزايدت دقات قلبي هكذا ..يجب ان لا اظهر له اي ضعف 

ابتسم عندما اصبح واقفا امامها مباشرة تفصلهما عدة سنتميترات ..بقي يحدق بها مركزا في ملامحها الغاضبة 

وائل : الم اخبرك ان ستقعين بين يدي يوما ...وياللعجب ههههه يبدو ان القدر في صفي     

جوري ببرود :ماذا تريد مني ياهذا 

اقترب اكثر الى ان التصق جسدها القصير بجسده الصلب الرياضي فشعرت بالخجل لكنها حافظت على ملامحها كما هي ..مرر اصباعه على خدها الايمن يتحسسه وارجع خصلات شعرها الاشقر خلف اذنها لينحني الى مستواها ويهمس في اذنها بهدوء جعل الرعب يدب في اوصالها والدماء تهرب من عروقها 

وائل :اريد الانتقام ...اريدك انت ياجوري ..

سحبت نفسها للخلف فاستقام في وقفته واسند ظهره للجدار ثم عقد ساعديه عند صدره ..اختفت ابتسامته المستفزة وظهر مكانها نظرة مظلمة في عيونه السوداء الحادة ..

وائل : سأجعلك تتمنين الموت الف مرة كل يوم ..ساجعلك تتمنين لو انك لم تولدي قط ...كنت تودين معرفة شخصيتي الحقيقية التي اخفيها في الجامعة هذا ماقلته بالامس ...اذا اليك وائل الحقيقي ..شخص لايعرف للرحمة معنى ...لا يعرف غير الانتقام ..هل تسمعين ؟ 

سار نحوها بغضب وشدها من كتفيها يهزها بعنف بينما يضغط عليهما بقوة جعلتها تصرخ من الالم 

جوري :ااااااااااه 

وائل  : كل ما اريده هو الانتقام ..واقسم لك انني لن اهنأ قبل ان اراك تترجينني لاخلصك من عذابك واقتلك ...اقتللللللك ...

ضغط على اخر كلماته بشر قبل ان يدفعها بقسوة لتسقط ارضا وضرب الحائط بلكمة صارخا بغضب  ...كانت مرتعبة مما سمعته ..من كان يعلم انه خلف ذلك اللعوب يختبئ وحش غادر ...قامت على قدميها بثقة غير مهتمة لهيجانه المخيف 

جوري :لن اتزوجك ..ان اردت اقتلني ..لكنني ابدا ..ابدا لن اتزو..

وقبل ان تنهي كلمتها صفعها بقوة جعلت وجهها يستدير للناحية الاخرى ..رفعت يدها ووضعتها على مكان الصفعة بصدمة وماكادت تستوعب ماحصل حتى شدها من شعرها اليه مقربا وجهها من وجهه وقال وهو يضغط على الحروف بين اسنانه بينما بقيت ملامحها الغاضبة على حالها 

تزوجت عدوتيWhere stories live. Discover now