1

92 2 0
                                    


لا يزال الانتقام الشكل الأضمن للعدالة...


في مشفى يقع وسط منطقة نائية ،هناك راقدة سيدة جامدة، لاتتحدث لا تتكلم ، دون وعي و لاتبدي أية انتباه أو تفاعل مع محيطها،حتى الرمش احيانا تتناساه،
تبدو للوهلة الأولى في عقدها الخامس إلا أن أثر تقدم السن وبداية الشيخوخة واضحة وضوح الشمس عليها..

تفتح الباب فتاة في سن المراهقة ، لتدخل متأسفة على حال تلك السيدة .تتمنى ولو باستطاعتها ،ولو بقدر بسيط أن تعالج الماها، وتحرر أحزانها، تتمنى بشدة أن تسترد والدتها ولو حتى لثانية. ثانية قد تبدو قليلة لكنها قد تفعل أي شيء وتحارب العالم فقط لبعض أجزاء قليلة منها ..

تتمنى أن ترجع والدتها وتتمنى ولو يرجع كل شيء إلى ما قبل ثلات سنوات. حيث السعادة لم تغب مطلقا عنهما رغم تتابع غروب الشمس وشروقها ... تتمنى وتتمنى وتترجى . ولم يعد التمني أو الترجي يفيد . خسرت كل شيء في حياتها وأصبحت تعيسة . ولم يظل لها سوى المسكينة هاته .

حيث الصدمة النفسية التي تعرضت لها .دمرت حياتها.
لا بل لقد قلبت وزعزعت سيرورة حياتهما معا..

اعلن الطبيب المختص متأسفا شاعرا بقليل من الشفقة :

_اسف آنستي الصغيرة. السيدة الكبيرة فقدت وعيها ودخلت في غيبوبة طويلة المدى. لانعلم متى ستستيقظ عقلها الباطني رافض الأمر والواقع .
ولايستجيب، الحل طبعا ليس الضغظ عليها.
ولشدة تعلقها به ترفض التقبل ..آنستي الحل هو بين يديها وحدها ..اعتذر فليس بمقدوري فعل أي شيء..

صرخت بأعلى صوتها حتى أن حجرتها بدت متألمة:

_سأنتقم منهم أمي انا أكرهم انا سأدمرهم كما فعلوا معنا . لا تقلقي سأتكفل بالأمر فقط تعافي . آل رودريغيز سيندمون أشد الندم .... أنا أقسم بهذا
سيلينا تقسم بهذا وحتى لو كان آخر عمل أقوم به في حياتي .سيلينا لن تخلف هذا القسم مطلقا ..

______________________

شد كم قميصه ،ذو اللون الأبيض من أسفل سترته السوداء الفاخرة للخارج قليلا .ليغلق الزر الذهبي..

انتصب ذلك الشاب الذي قارب على بلوغ العقد الرابع في عمره. رغم أن سنه يبدو كبيرا لكن لازال يحتفظ بشبابه ولياقته البدنية . ليزاد عرض منكبيه ويبرز طوله الفاره. أما القميص فقد التصق مباشرة على جسده المنحوت ليبرزه اكثر فأكثر، وليعطي مظهرا غير قابل لاي مقاومة..

فعندما نمزج خليطا رائعا متوازن المقادير .من حيث القوة ،الحكمة، الكاريزما ،الوسامة الخارقة والجمال الامتناهي. نحصل على رجل مميز عن غيره من باقي الرجال. مقترب إلى درجة الكمال ولو أن الكمال صفة عظمى متعلقة فقط بالذات الإلهية ويصعب وصفها لأي شخص ، لكن فنحن طبعا نتحدث عن ديفيد رودريغيز صاحب المكانة العالية في المجتمع الأرستقراطي .والذي يتردد اسمه في جميع أنحاء البلاد . لا ولكن تقريبا العالم ..

Dirty daniaHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin