(6) ... (7)

116K 1.5K 67
                                    

❤حافية على اشواك من ذهب❤6&7

👇الفصل الــ6👇     

جلست شمس في بهو القصر الفخم الذي يقام به الحفل الصغير الذي أقامه بيجاد.. والذي لا تعلم ماهيته بعد
وعينيها تدور في المكان بتعب وإحساس بالوحده والغربه يسيطران عليها وهي تتابع ما يحدث من حولها بتعجب.. عالم غريب يدور من حولها رجال ونساء تظهر عليهم اثار الغنى الفاحش يملئون المكان يتحدثون ويتضاحكون بتكلف ...
أجواء بارده ومتكلفه لم تعتاد عليها
لا تعلم لما هي هنا ولماذا اصر على ان تحضر معه وهو يتعمد تجاهلها منذ نزلت برفقته للحفل...
تجلس بتوتر على اطراف مقعدها وكأنها على استعداد للفرار في اي لحظه وهي تلاحظ عيونهم التي ترمقها بين أن و اخر بفضول وتعجب وكأنهم يدركون حقيقتها وانها دخيله بينهم..

عينيها تتابع بألم بيجاد الذي يحتضن احدى الفتيات الجميلات وهو يضحك ويتمايل بها برقه على انغام احدى الالحان الرقيقه دون ان يعيرها او يعير وجودها ادنى اهتمام وهو يتنقل من فاتنه لاخرى امام عينيها ..

لتلتمع عيونها بالدموع وهي تتذكر حفل أخر وهي تكاد تبكي بحسره وهي تتزكر زكرياتها معه..

فلاش باك...

جلست شمس بجوار بيجاد بداخل سيارته وهي تتابع الطريق من النافذه وتقول بتوتر ..
= انا خايفه اوي.. دي اول مره اعمل فيها حاجه زي كده وخايفه حد من البلد يشوفني معاك ويبلغ ابويا..

ابتسم بيجاد وهو يتأمل توترها بحنان..
= متخافيش يا حبيبتي محدش هيشوفك احنا هنحضر حفلة افتتاح القريه وهرجعك في الميعاد الي بتروحي فيه كل يوم وبعدين مين من البلد عندكم هيكون في مكان زي ده..

شمس باحتجاج ضعيف..
=عندك حق بس كان لازمته ايه احضر معاك حاجه زي دي.. وبعدين انا خايفه عليك انت كمان لصاحب الشغل بتاعك يعرف ويعملك مشكله..

ابتسم بيجاد بهدوء..
= متخافيش يا شمسي واهدي كده واسترخي انا زي ما قلتلك معرفه اني هحضر انا وخطيبتي افتتاح القريه وهو معترضش وموافق.. يبقى لازمته ايه القلق ده بس..

ابتسمت شمس وقد اصطبغ وجهها بحمرة الخجل  وهو يرفع يدها يقبلها بحنان..

= اهدي يا حبيبي واسترخي
انا جايبك هنا عشان ترتاحي وتغيري جو مش عشان تشدي اعصابك وتخافي بالشكل ده..

ثم احتفظ بيدها بداخل قبضة يده وقبلها بحب ثم وضعها على مقود السياره وغطاها بقبضة يده وقاد بها وهو يتأمل ملامح وجهها الخجله بعشق ..

ثم قال بحنان وهو يشير للخارج

= خلاص كلها دقايق ونوصل للقريه..

فهزت رأسها بموافقه وهي تنظر بدهشه الى مدخل القريه السياحيه الضخم ذو البوابات الحديديه الفخمه والمشغوله بروعه والاشجار والمزروعات الرائعه التي تملأ المكان
والذي تقف الحراسه على بابه فتحول دون دخول اي شخص لا يحمل تصريح رسمي بدخول القريه..
فتوترت وهي تحاول الانزواء للاسفل وتتخيل انها سوف تطرد ولن يسمح لها ابدا بالدخول
ولكنها شعرت ببعض الهدوء وهي تشاهد جاد يفتح زجاج السياره بثقه..
ويبتسم للحرس الموجود بهدوء والذي ولدهشتها.. اسرعوا بفتح بوابات القريه دون ان يبرز لهم اي تصريح او اثبات لهويته

حافية علي اشواك من ذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن