🖐🖐

1.4K 126 40
                                    

استلقى فوق السرير، كان يرتدي قميصا ذا اكمام مع شورت اخضر، اراد ان يخفي نفسه عن اعين الاخر، تلحف رغم ان هذه ليست من عاداته

تقلب على ضهره يحدق لسقف الغرفة، تنعكس زرقة الامواج الحالكة بزجاج الشرفة، كان المنظر جميلا بينما يطل القمر بلون فضي وسط السماء التي تتناثر من حولها النجوم

لكن كل ذلك لم يهم كاي حقا، لقد كان غارقا في حسرته، لا يدري حتى كيف يتفاعل مع نفسه، و من ثم تلك القبلة

كانت قبلته الاولى، هل كانت جيدة، هل كانت سيئة، كيف جيب و هو كلما حاول استعادة الشعور تبادر الى ذهنه صورة لويد و هو يرمقه بتلك النظرة الباردة

النظرة التي اشعرته كما لو كان عارا، تقلب على الجانب، انعكست الوان الطبيعة بعيونه الزمردية بينما تلألأت حدقتاه بالفعل منذرة بقدوم سيل من الدموع

استنشق، كان سيكون سعيدا بتلك القبلة، هو لا يجزم ان له مشاعر تجاه الصبي الاخضر، لكن هناك تقدير للاخر، على الاقل ان لم يكونا معا، و كان مجرد حادث عرضي سيكون قد فقد قبلته مع شخص يستحق

و من ثم داهمته فكرة اخرى، ماذا لو كانا معا، هو و لويد، ماذا لو كانا معا، لا يهم من سيكون المسيطر بينهما، كاي لا يعطي لعنة لذلك، و لكن سيكونان ثنائيا جيدا صحيح

"توقف عن التفكير بالترهات كاي" غمغن بينما يمسح دموعه بوسادة لويد كنوع من الانتقام "انت لست مراهقة قد وقعت في الحب" رغم ان عقله بعمر المراهقة حقا

تنفس بقوة مجددا، اخرج زفيرا طويلا قبل ان يسمع صوت القفل بالباب، اتسعت عيناه و شعر بدقات قلبه تفوق المعدل الطبيعي

لقد عاد لويد، قفز من السرير و مسح دموعه، اتجه للشرفة ساحبا الغطاء الخفيف ليقف خلف زجاج الشرفة، كانت المياه في حالة مدها و جزرها بفعل القمر

الهواء بارد منعش بعد نهار حار، مسح اخر دمعة و ترك نفسه يستقبل جمال ذلك المنظر و هوله

شعر بأحدهم يدخل الغرفة و من ثم تلك الخطوات التي تتقدم نحوه، الزجاج قد فتح، و الان انه خلفه نماما، لم يستدر، ضم نفسه فقط، يحدق للبعيد قبل ان ينتشله صوت الاشقر

"كاي" لم يحمل نبرة معينة، "اريد التحدث معك"

لم يرد الاخر و ترك نفسه فقط يعود لحالة الفراغ

.
.

قبا بضع لحظات

كان لويد جالسا عند كوخ نيا ينتضرها، بعدما تركه جاي

Ninja loveWhere stories live. Discover now