كانت تتمعن فى كل كلمة تخرج من فمه وكأنها تراها باعينها للحظة  لمعة عيناه بدمعة محتقنه  لذكراها السالفة عن لحظات وداعهم   بللت حلقها الجاف وهدرت بصوت متحشرج :
-  انا  مش معترضة على شغلك انا مش احب حد يشاركنى فيك ,,,,,اشهرت اصباعها فى وجه ...واعى تقولى دى  لا  
هم  ليتحدث ولكنها قاطعته مسترسلة  وهى تقبض على كفه .......

- ايدك ما تلمسش غيرى ,,,, اشارت الى قلبه ,
- ,دا ما يشوفش غيرى
رفع حاجبية نافيا وهو يبتسم ابتسامه استنكرتها  فهتف موضحا :
-  انتى مش  محتاجه كل دا عشان كدا انتى خطفتى عقلى بقيت امشى الف حولين نفسي عقلى معاكى تفكيرى معاكى  ان شوفت واحدة  ببقي مش شا يفها  لان عقلى مش فيا عشان افهمها
او ادرسها  افهمى دى يا فرحة وانتى هترتاحى   وخدى بالك  دى مش سهلة اوى كدا انى اشوف غيرك
لاح فى وجهها الابتسام ومالت الى قلبه  واغمضت عيناها ثم قفزت فوقه من جديد بجنون :
-  انت ما قولتيش عملت ايه مع البنت الامريكيه
اخفى وجه بكفيه  ليستدعى هدؤه

فهتفت بهدوء مصتنع :
-  للعلم بس  ......ما فيش حاجه من اللى فى دماغك
ازاح يده وعض طرف شفاه  وهو يخمن ان كانت صادقه ام لا فهدر :
-  متاكدة انك مش غيرانه ؟
اؤمأت براسها فى اصرار :
-  ااممم
اغمض طرف عينه وهتف من جديد مؤكدا :
- ولا هتغيرى ؟
اؤمأت باصرار وهى تخفى حمرة غضبها :
-  انا لا خالص
اعتدل قليلا فى نومته  وحك طرف انفه وبدء السرد فى برود تام :
-  اححم .... روحت  اقابلها فى مكان عام اللى هي المفروض موجوده فيه وعليا انى افتعل اى موقف  عشان الفت نظرها او اتقربلها بشكل ما يبانش انه مقصود تماما
اعتدلت معه  وانصت باهتمام
فاسترسل وهو ينظر الى عينيه :
-  كانت جميلة جدا  ...سكت فليلا وعاد ليؤكد .......جدا جدا
وكزته فى صدرة بغل  وهدرت بتعصب :

- عرفت ...اللى بعده
سعل كى يخفى ضحكته واسترسل   وهو يجاهد اخفاء ضحكاته :
-  طبعا هى اول ما شفتنى فى البدلة الحلوة وريحتة البرفان اللى قلبت المكان  ابدت نظرة اعجاب
احتقن وجهها الذى يتابعه زين بدقه  ......  لوح بيده نافيا  ....
- بس انا طبعا ما اهتمتش وقعدت فى مكان تحت نظرها
ارتخت عضلات وجهها قليلا  واطمئنت  لمسار الامر
سارع بالقول :
- قامت مشاورالى  رحت رايح  طبعا فى الاول عملت عبيط وشورت على نفسي اذا كانت تقصدنى انا ولا لا   فاكدتد انها عايزانى  وش
كلمة ونتعرف  وبعدين طلعنا على الاوتيل اللى نازله فيه  ....هنا فغر فم فرحة وتأهبت لسماع ما هو اسوأ
فاسترسل هو ببرود :
-  شربنا شويه  وبعدين اااااا ..... انتى فاهمه بقي الباقى
اتسعت عيناها بصدمه بينما هو كان يتابع  كل انش فى وجهها بترقب انفجارها الذى دفعها هو اليه وكزها باصبعه فى كتفها  فى محاولة لتنبيها
فانفجرت فى وجه بغيظ :
- يا سافل يا قليل الادب ... اااااه  وصرخت عليا وهى تبحث عن ما حولها  لتقذفه بالوسائد

التى صدها زين بقهقهات عاليه  :
-  هههههههههههههههه   انتى مش ممكنه انتى مش قولتى مش هتغيرى
صرخت بعنف :
-  اللى عملته دا ما هواش فيه غيرة دا ...دا ...دا  كانت تسحق  الكلمات بين اسنانها فى غيظ
- دا هزار مش بجد  .... هتف بها ليوقف نوبة اهتيجها  قالها بجدية جعلتها تقف فى ذهول
ثم عادت لوعيها وضيقت عيناها من جديد  وهدرت وهى تلكمه بالوسادة
-  بقى كدا بتغظنى بتغظنى  طيب خد
لم تتوقف حتى انفجرت الوسادة وتطاير الريش فوقهم  وقفت اعلى الفراش حتى تتمكن منه
فجذبها الى الاسفل بين قدميه ومال الى جبينها  وهو يقهقه بسعادة :
-  لما انتى  مش قدى بتشطرى اوى كدا لى اديكى فشلتى فى اول اختبار
زاغ بصرها بغير فهم  فاجابها دون ان تسأل :
- انا عايز اعرف  اذا كنتى هتستحملى ولا لا
لطمت جبهتها بياس ثم هدرت بتذمر :
- يوووه  ....مش تقول

علي ذمة عاشق 2  ( شهد الحب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن