(22)

9.1K 176 4
                                    

الثانية وعشرون

تغيرت الأجواء وصار الأفراح على الأبواب  لكل الأطراف  زواج عزام من زهرة وتوعد الاثنان  لبعضهم  ,,,
وزواج  الذين طال فرقهم وعذابهم  زين و فرحة  وسعادتهم التى لا توصف بظفرهم ببعض اخيرا وسيتم زواجهم فى نفس يوم زواج عزام وزهرة
وبقيت الزيجة البائسة  لرودى ومازن  والتى لا يعلم عقباها الا الله 
فقد تأكد اياد بالفعل من ان مازن سافر معها على نفس الطائرة  بالطبع لم يفوت ذلك الشيطان ثغرة التذاكر وقطع تذكرة  ولم يذهب  ذلك الماكر الحقود 
وقد جمع شمل العاشقين  بعد اعواما من الفراق  جمع الله بين زينات ويحيى  اخير سيتذوقان شهد الحب بعد معانات  وصبر
وقد وصلت الاخبار سريعا الى زين بوضع فتح الله تحت التحقيق لحين افاقة  عواطف ومعرفة حالته الصحية وقد آثر التستر على الامر حتى يتمم الزيجه اولا وفيما بعد يخبرها بشكل لائق
بينما الحياة بين اياد وحنين يشوبها بعض التوتر بسبب  زواج رودى العاجل وحالة من الاضطراب جديده اثرت عليهم
*****************************************************************
فى فيلا خليل شهدى  ,,,,,
كانت السعادة حليف خليل فى استطاعته اذلال خصمة بتلك الطريقة الدنيئة

وتشتيته عن امر المناقصة والفوز بها  وقف يتفاخر بابنه الذى يجهز اغراضة لزفافه  الليلة
-  اما انت طلعت معلم بصحيح يا مازن  سنين وانا بحلم باليوم اللى اكل الجو من عاصم الاسيوطى وجت الفرصة  اخيرا على ايد ابنى البطل
وربت والده  بيديه على كتفية بسعادة
ارتسم ما زن ابتسامة واسعه على ثغره وهتف متفاخر :
-  عشان تبقى تعرف بس  ان مازن مش سهل
بادلة خليل الابتسام   وتسائل بحير ة :
-  معلوم مش ابن خليل شهدى ....بس ليه تتمم الجوازة كان كفاية اللى انت عملته
حك مازن اسفل ذقنه وهدر بغل :
-  دى بتاعتى انا بقى  ,,وبعدين انت مش عايز تتفرج على عاصم  النهاردة ومناخيره فى الارض
ابتسم خليل ابتسامه ماكرة ونظر لابنه نظرة اعجاب  وتفاخر بانه نبت الشر بداخلة نمت وتوحشت الى هذا الحد حتى جعلته لا يرى امامه سوى مصلحته ومات ضميره
********************************************************************
فى غرفة رودى ,,,
كانت تجلس فى حزن وشرود تاركة مصففه الشعر والماكير يفعلن بها ما يشاؤه

تتصرف كالدمية  تمثال حجرى لا تزرف الدموع فقط قلبها ينزف على تلك الخديعهالتى دبرت لها بمهارة  حتى اوشكت هى على التصديق اهتمت فريال بالدعوات وتركت ابنتها تماما توجه ما تظن انها اختارته كذالك عاصم  لم يرى وجهها  من يوم الحادث ومازال يرفض رؤيتها صفحة بقلم  سنيوريتا بقيت فقط  معها حنين هى التى تؤمن  ببرائتها  وتشد ازرها وتشعر بمعانتها جيدا وقفت طوال اليوم تساعدها فى استكمال زينتها وتحاول اطعامها وتهتم بها
قاطعها رنين الهاتف برسالة من اياد:
-  مستنيكى فى اوضتنا
  فخرجت مسرعه نحو غرفتها وفتحت الباب لتجدة  يضع على طرف الفراش فستانا ذو اكمام من اللون الموف الهادئ تتناثر حبات اللؤلو على اكتافه  بشكل يخطف الانظار   اقتربت من الفستان لتتفحصة باعين معجبة  لتجد الى جوراه اسورة  يزينها حبات اللؤلؤ من نفس لون الفستان لتشكل شكل قلبا لامعا بداخلة حرف غير واضح
دققت فى الاسورة لتعرفه ولكن قاطعها هو باحتضان خصرها وجذبه اليها  مال براسه
على كتفها وهمس  بصوت يملئه عشق :
-  وحشتينى
ابتسمت وضمت اطراف اصابعه ووضعتهم نحو فمها فى حرج  وهتف بصوت خجول :
-  وانت كمان

علي ذمة عاشق 2  ( شهد الحب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن