اومئ لي مؤكدًا فتحت باب الزنزانة ودخلت رأيتها تجلس على الارض وتضم ركبتيها نحو صدرها رفعت رأسها ثم اتسعت عينيها اردفت بدون مقدمات
" أنني أسمعكِ "

بلعت ريقها واردفت
" هل الياس بخير ؟ "

تنهدت واجبتها بنفاذ صبر
" أنسي ذلك التافه سأعطيكِ فرصة أخرى تتكلمي بها لو قلتي غير ذلك فلأن أستمع لإي شيء أخر "

اومئت لي بتوتر وأردفت
" لقد عرفت انك تسعى خلف الحجر الزمردي الشخص الوحيدة الذي يعلم مكانه هو والدي وكنت الشخص الأخر الذي علم به لكن حالة والدي الصحية سيئة جدًا ولا أعلم أن كان مازال على قيد الحياة وانا أتيت لعقد صفقة معك سأعطيك الحجر الزمردي وبالمقابل أريد حقي بالحكم "

جلست القرفصاء وحدقت بوجها انها تشبه والدها اللعين اردفت ببرود
" ستبقي بالقصر لمدة شهر وستحقق بالذي قلتي ثم أفكر بالأمر "

اومئت لي ثم استقمت لتستقيم بدورها لتسأل عن ذلك التافه
" ماذا عن الياس ؟ "

خرجت من الزنزانة متجاهلاً سؤلها وجهت نظري نحو أرثر
" فلتأخذ مع ذلك التافه للجناح الغربي "

ڤـيولـيتـا***

مضى شهرًا وانا محبوسة بهذا الجناح لم أرى الياس وذلك المتوحش اخر مره رأيته بها عندما خرج معه الياس عاد وحده ولم يتوقف عن قول التهديدات جعلني أبقى هنا لمده شهر قال انه سيتحقق من كلاهما لو وجد شيء مثير للشك لن يتردد بقتلهم وحتى لو كان الياس أخي

نظرت نحو الباب وهو يفتح لقد أتت الخادمة مع الفطور وضعته على الطاولة استقمت ونزلت من على السرير حدقت نحو الطعام ولمحت البيض وضعت يدي على فمي وصرخت بها
" اللعنة هل البيض مجددًا لا أريده اخرجي "

اومئت لي بسرعة وأخذت البيض وغادرت لقد فقدت شهيتي لم اعد ارغب بتناول إي شيء تنهدت بتعب لا اعلم كيف أصبحت أفقد أعصابي بسهولة معه مزاجي المتقلب انا اكاد افقد عقلي لم أعد أحتمل أكثر أريد الخروج من هنا ولن أهتم لإي شيء انا أختنق هذا قاسي جدًا ان اكون محبوسة لشهر كامل

وقفت وسرت نحو الباب أمسكت المقبض ونبضات قلبي السريعة انا خائفة من ماقد يفعله ذلك المتوحش وفي نفس الوقت اتوق الى الحرية أريد الخروج فقط ، أدرت مقبض الباب وفتحه حدقت بالممر أنه هادئ والحراس بعيدين عني سأبدأ بالركض بدون توقف ركضت ولم أتوقف نزلت السلالم بسرعة وتوقف نحو الطابق الثاني حيث يوجد مكتبه بلعت ريقي بتوتر لو توجهت لسلالم الأخيرة ساكون قريبة من مكتبه رغم أنني لم أرى طوال الشهر الماضي سواءً مرة واحده

إلى أنني أتوتر عند حضوره ويرهبني بتهديداته
سرت بحذر والتفت حولي تنهدت براحة ثم توجهت نحو السلم وضعت قدمي ونزلت والان أستطيع الخروج فزعت وتلاشى كل ‏الاطمئنان الذي شعرت به منذ قليل ألتفت وهو يحدق بي رافعًا حاجبيه أردف بتلك النبرة الخشنه والتي دائمًا توترني
" هل اخيراً قررت الارنبه التمرد !"

اردفت موضحة الموقف له
" فقط أردت الخروج قليلًا واستنشاق بعض الهواء والتجول هذا كل مافي الامر"

انحنى قليلًا ليصل لمستوى طولي وأردف
" ڤيو لقد حذرتكِ أكره من يعصيني "

عبست بغضب واردفت
" هل ستكون سعيدًا لو تم حبسك لمدة شهر بدون خروج ؟ "

نظر الي بتلك العيون الزرقاوتين المطفئتان واردف ببرود
" سيدفع شخص أخر ثمن خطاكِ ڤيو
، شخص تهتمين به كثيرًا "

لا لا مستحيل هل يقصد الياس يا إلهي أمسكت كتلا يديه واردفت بنبرة متوسلة
" لا أرجوك لا تؤذيه "

أبتسم بخبث واردف
" انا اشعر بالملل سالعب معه قليلًا ، والان فلتعودي"

نفيت برأسي برفض وعيني امتلأت بالدموع واردفت
" أنتظر ا..انا ح..حامل "

أَسِيرة الطاغِيهWhere stories live. Discover now