انتقال اخر؟-1-

24 2 0
                                    



[Marita pov]


اللعنة.. الى متى سنستمر في الانتقال من بلد لاخر؟
اسمي اماريتا وانا في 17 من عمري كما انني استرالية الاصل، والدي استرالي ووالدتي كورية توفيت والدتي عندما كنت بالسادسة في مسقط رأسي ب"سيدني " بعدها سافرنا لاسبانيا بسبب تغير مكان عمل والدي الذي اصبح لايلقي لي بالا منذ وفاة والدتي، كونه يعمل كمصمم مباني واشياء من هذا القبيل اصبح يتغير موقع عمله كل اربع سنوات، من حينها لم اشكل اي اصدقاء ما الفائدة اصلا؟ سأغادرهم بعد سنة ولن التقيهم مجددا، لذا.. اصبحت امقت الصداقات وامقت ما يسمى بالمنزل.
وغدا سوف ننتقل لكوريا بلد والدتي الام، وذلك لان والدي قد طرد من العمل، لا اعلم ان كنت سأفرح لانني لن ارتحل مجددا ام سأحزن لاني سأصبح متسولة..
على اية حال قال والدي ان احدهم سيقدم له عملا في مطعمه لذا سننتقل لكوريا في الغد.
سوف انام، رأسي سينفجر فقط بالتفكير انني مضطرة للاعتياد على كوريا ايضا..
[End pov] 

غلقت مذكرتها واستلقت في سريرها لتغط في نوم عميق.

                  في سيول كوريا-8:00

تنظر من نافذة السيارة للمباني الضخمة والاجواء المثيرة بفاه مفتوح.
"ان سيول جميلة صحيح؟" قال ريتشارد بإبتسامة، " اجل انها جميلة " قالت ماريتا تبتسم لوالدها. "مر وقت طويل منذ قدمت هنا ، ان سيول تذكرني بوالدتك" تنهد بحزن ليمسح على شعر الاخرى بلطف التي كانت على وشك البكاء تحاول الا تبكي امام والدها.
توقف امام منزل صغير في احد الاحياء الفقيرة لينزل يحمل الحقائب وتنزل خلفه ماريتا تنظر لذلك المنزل، انه منزل صغير بطابقين دخلت تتفحصه بهدوء، غرفة معيشة في منتصف البيت مطبخ صغير وحمام في الزاوية، وغرفة يبدو انها غرفة لاحدهم، صعدت للاعلى لتجد غرفتين فارغتين من الواضح ان لاحد يستعملهما بسبب الغبار.
"انها غرفتك" قال ريتشارد يشير للغرفة امامها ليكمل " غرفتي التي بجانبها"،
"اذن غرفة من التي بالاسفل؟" قالت بفضول، " اوه انها غرفة جدتك " قال يبتسم، "جدتي؟" قالت بإستغراب' اليست متوفاة؟' تساءلت في نفسها، " نعم انها جدتك ليلي وهي الان في المطعم المجاور للمنزل انها افضل طاهية هنا في هذه المنطقة "  قال والدها متذكرها كيف ان جدتها كانت طاهية ماهرة تحب ان تتكبر بأكلها ليقهقه بخفة
"رائع، حسنا سوف ارتب امتعتي في الغرفة" قالت ماريتا تركض لغرفتها فتحت الشرفة وقد اعجبت بالمنظر الذي يطل على المنازل والمحلات بجانبهم لتبدأ في اخراج امتعتها وتظيف الغرفة، بعد مدة انتهت لتنزل للاسفل نادت على والدها لكن يبدو انه قد ذهب للعمل. خرجت لتلمح ذلك المطعم الذي تكلم عنه والدها  دخلت تلقي التحية، كان مطعم متواضع به عدد من الطاولات الصغيرة وغرفة في الزاوية يبدو وكأنه المطبخ خرجت امرأة عجوز بشعر ابيض وقد ارتسمت بعض التجاعيد على وجهها كانت تشبه ميا والدة ماريتا لحد ما، ابتسمت العجوز فور رؤيتها لماريتا " حدسي يخبرني انك ماريتا ابنة ميا " قالت العجوز بينما تكمل ترتيب الطلبات.
"ا اجل انا ماريتا، هل انتي جدتي ليلي؟"  قالت ماريتا بخجل، " اجل انا هي، انا سعيدة جدا لاني التقيت حفيدتي الجميلة بعد كل هذه المدة" قالت الجدة تقرص خد ماريتا التي بدأت تقهقه' اعتقد ان جدتي امرأة رائعة!' قالت ماريتا في نفسها وسط قهقهاتها.
بقيت ماريتا تتحدث مع الجدة عن رحلاتها وعن كل الاماكن التي زارتها وكيف انها لم تستطع تكوين الاصدقاء والجدة كانت تستمع لها مع ابتسامة بقلب رحب، ليدخل والدها المطعم بينما يحمل بعض المشتريات التي طلبتها الجدة ليقول " ماري حبيبتي لقد سجلتك بالثانوية المجاورة، غدا اول يوم لذا اذهبي لترتاحي بالبيت "، تغيرت ملامح ماريتا لمتوترة فور سماعها كلامه
هي لا تريد ان تذهب للمدرسة فعلا تظن انه امر شاق، هي فتاة انطوائية يصعب عليها الاعتياد على المدرسة وفي كل مرة يتنهي بها الامر وحيدة، ماريتا لم تكون اي صداقات منذ ان بدأت بالدراسة.
أومأت لوالدها وقبلت جبين جدتها لتودعهما وتغادر للبيت، صعدت لغرفتها والقت بنفسها فوق السرير، بقيت تفكر كيف ستكون المدرسة؟ هل سأجد اصدقاء ام كما العادة؟  هل الاشخاص هنا طيبون؟
بعد تفكير طويل كانت ماريتا قد غادرت لعالم الاحلام..

يتبع...

يتبع

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
 i Love you! ♡Where stories live. Discover now