الدراسة في الخارج 24

ابدأ من البداية
                                    

نظر ايليت للسيدة بنظرة منكسرة لتزيح السيدة نظرها عن ايليت وتنظر من خلال النافذة، هي ليس لديها اي مبررات للامر ولكنها كانت تؤجل الامر كثيرا ولا تخبره لانها تعلم أنه سينظر اليها بتلك النظرة التي تفطر القلب، ولكن هذا كان قرار والده أن يدرس في نفس المدرسة التي درس فيها من قبل

-"بني انا..." اردفت السيدة لا تعلم ماتقول

ليغمض ايليت عينيه وياخذ نفسا عميقا ثم يبتسم قائلا
-"لا بأس امي أنا اعرف أن هذا لمصلحته وانا سعيد بذلك، لايمكنني ان اكون انانيا لهذه الدرجة وامنعه من سعيه لمستقبله فقط لاكون بجواره " اردف ايليت مظهرا مدى تعاونه مع الفكرة ونضجه

-"لا بني، من الطبيعي أن تفتقد رفيقك وترغب أن يكون بجانبك دائما، خصوصا ومابينكم هو وسم وعلاقة الفا واوميغا_ اكثر العلاقات قوة وارتباط_ انظر الي انا والاب، رغم اننا الفا ولم يوسمني ولكنني مازلت اتذمر كلما سافر في رحلة عمل واشعر بالكآبة والحزن على رحيله" اردفت الام مواسية ابنها في القانون

-"اجل امي، انا لا انكر انني ساشتاق اليه، كثيرا حقا، ولكني افضل أن يأمن سبل نجاح مستقبله في الوقت الحالي، انها فقط ثلاث سنوات اليس كذلك؟" سال ايليت وهو يتذكر جيدا الوعد الذي سينفذ بعد ثلاث سنوات من الان، ولكن لا احد آخر غيره يعلم نَص الوعد الذي قطعه مع ماثيو

-"اجل بني، فقط ثلاث سنوات" اردفت الام مهونة المدة واظهارها على انها مدة قصيرة لا تذكر

*

التحديق من خلال نافذة السيارة لساعات أثناء ذهابهم الى المطار لتوديع ماثيو لم يكن مملا لايليت، بل كان يجد المتعة في مشاهدة المباني العملاقة وناطحات السحاب تختفي تدريجيا كلما ابتعدوا عن مركز المدينة واقتربوا من حدودها، لتستبدل بمشاهد خلابة من المزارع والطبيعة الخضرة التي تزدهر في عينيه اثناء شروق الشمس

فقد كانت رحلة ماثيو في تمام الساعة السابعة والنصف صباحا، وكان على ايليت وأدالي وراسيل والام والسيد ديبوتشي الذهاب لتوديعه في المطار قبلها، لذا قد بداو رحلتهم قبل بزوغ الشمس بدقائق، وهاهي الان تشرق عليهم مع اقتراب وصولهم الى المطار

ترجل ايليت من سيارة السيد ديبوتشي الذي كان يركبها راسيل معه والسيد ديبوتشي وبالطبع السائق، نظر الى انحاء المطار بانبهار وسرح في تفاصيله ذات التطور البنياني الباهر

كان ماثيو يقف مع ابن عمه ليونهارت الذي سيسافر معه وعائلاتهم تودعهم

-"اذن، الى اللقاء اتوقع منك النجاح بتقدير عالي، فهذا اقل مايمكن ان يفعله ابني" أردف السيد ديبوتشي، ومد يده يصافح ماثيو

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن