(19) ... (20)

3.6K 97 0
                                    

الحلقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات (( 19 )) و (( 20 ))
الحلقة التاسعة عشر..................................(( 19 ))
عبرت سيارة مى من باب الفيلا الخارجى ماره على حديقتها إلى أن توقفت فى المكان المخصص لها لتهبطت وبجوارها خديجة متجهين للداخل .. فتفجأ كلا منهما بجلوس حمزة فى الحديقة والذى وقف عند رؤيتهم ملتفتا لهم بوجه متعصب واضعا يداه فى جيب بنطاله بينما صديقه مازال يجلس يداعب كلبه

إرتبكت خديجة عند رؤية وجه هكذا فقالت سريعا لشقيقتها :
- مى أنا هطلع على فوق على طول شكل فى حاجه مضيقاه

تمسكت بها مى جيدا مردده بغيظ :
- ياسلام ياأختى وتسبينى أنا كبش فدا..

أبتلعت خديجة ريقها قائلة بحيره تملكتها :
- طب هنعمل إيه دا شكله عاوز يطيرنى مش شيفه بيبصلى إزاى

جذبت مى ذراعها وهى تسير بأتجاهم قائلة بصوت منخفض :
- تعالى نسلم عليهم وهو مش هقيدر يعملك حاجه طول مامعه صاحبه وكمان نعرف زعلان منك ليه أحسن من الهروب

وصلا كلتهما الى مجلسهم مرددين التحية
فرد عليهم حمزة وهو مازال على نفس حالته بينما إلتفت يوسف على صوتهم مرددا التحيه غير مصدق ما يراه فأقترب من حمزة موشوشا له عند أذنه :
- اللهم صلى على النبى ...مقولتليش يعنى أن للجميل نسخه تانيه

سحب حمزة أحدى يده من جيب بنطاله لينغز بها يوسف فى جانبه بينما تقدم بأتجاه خديجة يمسك يداها ملتفتا لمى وليوسف قائلا لهم بأبتسامه مصنعه :
- عن أذنكم خمس دقايق بس أقول كلمتين لمراتى على إنفراد

وهما يغادر وخديجة بجواره تثتغيث بعينيها بمى ولكن ما باليد حيله .. إلا إنه تذكر شئ فترك يداها ورجع ليوسف قائلا عند أذنه مكز على إسنانه :
- ياريت نتلم دى أختى .. يعنى هروح خمس دقايق وأرجع ألقيك كده مالى مركزك وقاعد محترم زى أبو الهول بالظبط وإلا هزعل وأنت عارف زعلى ببقا أزاى
إنتهى من جملته وإلتفت مغادرا ممسك بكف خديجة بتملك شاعرا بأرتجاف جسدها فى يده

بينما نظف يوسف حنجرته محدثا نفسه بأضطراب :
" إيه ياعم حمزة هو أنت شوفتنى واخدها لسمح الله على شقه مفروشه ! "
قطع أسترساله مع نفسه على صوت مى تمر بجواره بتجاهل تام متجه لكلبه تداعبه بسعاده :
- ياأختى جميلة أنت حلو كده ليه ..
فجلس يوسف سريعا بجانبه متأملا جمالها قائلا ببلاها وهو يضم سبابتى يداه بجوار بعضهما:
- على فكره أنا أخوه الروح بالروح !

ضمت مى حاجبيها قائلة بأستغراب :
- نعم !

شعر يوسف بما لفظه فقال مصححا لها بلهفه مبتسما :
- قصدى أنا صاحب الكلب ده ... وفى القريب العاجل جدا وركزيلى على جدا دى ناوى أتاهل

ضحكت مى على طريقة حديثة
فأنفرجت إسارير يوسف عند رؤيته لضحكتها فقال بسعاده تجتاحه وبصوت عالى نسبيا رافعا يداه لﻹعلى :
- بركاتك ياحاجه صفيه دا أنتى طلعتى داعيلى بضمير

معذب قلبي في إسرائيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن