سمير

181 8 3
                                    


مَشَيْتُ، والعتاب مشى بي حين رأيت سمير ..
يَقذفُ قمامتهُ على الرصيف،
صرختُ عليه، قلت :
يا سمير، أينَ الضمير ..؟
هذا وطن !
قال لي بملءِ الحزن :
كانَ وطناً وأصبح وثناً لا يشعرُ بنا،
وأنا لست إلا بدناً في كفن،
أعيشُ في وطن !

صوتٌ خافتٌ وعيونٌ مكسورة،
نعم يا سمير صدقت، ثمّ ماذا ..؟
جميعنا يوماً ما سيرتدينا لحدٌ تحتَ الأرض،
ونبقى بلا وطن،
فما حال الذي يعيشُ
بلا وطنٍ،
ويموتُ بلا وطن !

ما معنى أن تكون وحيداً؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن