الفصل السادس عشر

6K 186 10
                                    

الفصل السادس عشر
خطة غير مدروسة
__________________________________________
_ سعيد خرج علي صوت صريخ آمال :-
ينهار اسود حصلك ايه يا رقية ؟
_ رقية انهارت في العياط بخنقة وآمال اترعبت من عياطها اللي ملوش غير تفسير واحد ، سعيد اتخض لما شاف حالة رقية وقرب منها وسألها بخوف :-
ايه اللي عمل فيكي كده يا رقية ؟
_ رقية حضنته جامد ومقدرتش تتكلم بسبب عياطها ، آمال حطت أيدها علي قلبها وحاولت تهدي نفسها بس مقدرتش ، شدت رقية من حضن سعيد وسألتها بتردد :-
حد عملك حاجة حد قرب منك ؟
_ رقية بصت لها بصدمة ومقدرتش ترد علي تفكيرها اللي زود خنقتها وسابتهم ودخلت الاوضة ، آمال حطت أيدها علي راسها بقلة حيلة واتكلمت بحسرة :-
يا خبيتك يا آمال اللي كنتي خايفة منه حصل يا آمال أنا لازم اكلم وليد يجي يتصرف
_ سعيد لحقها قبل ما تبعد عنه واتكلم بحدة :-
تكلميه تقوليله ايه متعمليش شوشرة علي الفاضي ، نفهم الأول حصلها ايه
_ آمال بصت له بعتاب وهاجمته بحده :-
هو أنا لسه هنفهم ما الموضوع باين ومش محتاج فهم بنتك ضاعت خلاص وكله منك انت لو كنت بتشد عليها وتقولها لا كان فاتها الوقتي بتعملك حساب ولا حصلها اللي حصل
_ سعيد ضغط علي أسنانه بعصبية ورد عليها بنبرة عالية :-
انتي خلاص قدرتي البلا قبل وقوعه ارحمنا يارب
_ سعيد سابها ومشي ودخل لرقية اوضتها ، قعد قدامها واتكلم بهدوء :-
ممكن تهدي وتفهميني في ايه ؟
_ رقية ردت عليه من بين عياطها :-
مش قادرة أتكلم يا بابا مش قادرة
_ سعيد بصلها بأسف وسألها بقلق وخوف :-
طيب طمنيني عليكي يا بنتي انتي كويسة حد أذاكي؟
_ رقية بصتله جامد وقالت بلوم :-
حتي انت يا بابا بتفكر كده
_ سعيد وضح قصده :-
والله يا بنتي مش قصدي اللي فهمتيه بس شكلك يقلق وواضح أن ده ضرب يعني معني كده انك اتأذيتي جسدي ونفسي
_ رقية افتكرت اللي حصلها وعيطت جامد ، سعيد قرب منها حضنها يمكن يقدر يهديها ، آمال جرت علي الباب لما سمعت رن الجرس علي امل يكون وليد بي اتفاجئت بعلا قدامها ..
_ علا سألتها بقلق وخوف :-
رقية مالها يا ماما ؟
_ آمال عقدت حواجبها واتصنعت عدم الفهم :-
مالها رقية ؟
_ علا بصت لها بحيرة واتكلمت بتلقائية :-
كنت بكلم وليد وقالي أنه جاي عشان رقية تعبانة
_ آمال هزت راسها وقالت :-
اه تعبانة شوية مفيش حاجة
_ علا بصت علي باب اوضة رقية وقالت وهي بتقرب منه :-
هي جوا صح؟
_ آمال لحقتها ووقفت قدامها وقالت :-
اطلعي انتي لمازن أصل يعيط لما يلاقي نفسه لوحده
_ علا ردت عليها بعفوية :-
مازن نايم وا....
_ علا سكتت لما فهمت أن آمال مش قابلة وجودها ، سحبت نفس واتكلمت بإحراج شديد :-
طيب انا هطلع أصل يصحي ويعيط فعلا
_ خرجت برا بخطوات سريعة وهي في قمة احراجها ، سحبت نفس بعد ما قفلت الباب وطلعت بيتها ، وليد وصل وآمال قابلته بملامح مشدوده :-
انا قلبي مش مطمني وهي مش راضية تريحني
_ وليد بصلها وقرب من اوضة رقية خبط علي الباب ودخل ، اتفاجئ بمنظر رقية ، بصلها جامد وقرب منها وقال :-
مين اللي عمل فيكي كده ؟
_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
عرفوا اني صحفية
_ وليد عيونه وسعت بصدمة ، سحب نفس وقعد قدامها وقال :-
ايه اللي حصل وازاي متكلمنيش
_ رقية غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك وعيطت جامد ، آمال قلبها اتقبض اول ما رقية عيطت وسألتها بخوف شديد :-
حد عملك حاجة ؟
_ رقية فتحت عيونها واندفعت فيها بعصبية :-
محدش قرب مني ملحقوش
_ وليد اتنهد بخنقة وسألها باستفسار :-
انتي جيتي ازاي ولا سابوكي ازاي ؟
_ سعيد ادخل لما شاف الهجوم من وليد ورد عليه :-
براحة عليها يا وليد سيبها ترتاح شويه وبعدين هي هتفهمنا بالراحة
_ وليد رفض اقتراح والده وقال :-
لازم تفهمني ايه اللي حصل عشان لو في ايدي حاجة اعملها اتصرف بسرعة
_ رقية بصتله باستنكار واتكملت :-
وتفتكر هما هيسيبوا دليل وراهم ؟
_ وليد بصلها بغضب وزعق بعلو صوته :-
متنسيش أنك انتي اللي حطيتي نفسك وحطتينا في الموقف ده من ورا عنادك ومن ورا اللي بيوافقك
_ كلامه كان موجه لسعيد اللي رد عليه بعصبية :-
حاسب علي كلامك يا وليد
_ وليد بصله وبص لرقية ومهتمش لكلام سعيد وقال :-
قومي تعالي معايا هتعملي محضر فيهم وأقسم لك انهم وقت ما يدخلوا القسم هكون جايب اللي وراهم كله
_ رقية بصتله بتردد ورفضت :-
لا لا مش هروح في حتة
كلهم بصولها وهما مش مصدقين رفضها وليد اندفع فيها بغيظ :-
مش ده اللي كنتي عايزة توصليله أنك تاخدي حق فادية وغيرها منهم الحل في ايدك اهو بترفضي الوقتي ليه ؟
_ صورة مسلم وهو في السجن اترسمت في عقل رقية ، هزت راسها برفض وبصت لسعيد وقالتله :-
بابا عايزة ارتاح أنا بجد تعبانة
_ سعيد بص لوليد وقاله بأمر :-
سيبها ترتاح الوقتي وبعدين هتعمل اللي انت عايزه
_ وليد قام وقف وهو علي آخره وسعيد أجبره يخرج ويسيب رقية ، وليد وقف قصاده وقال :-
انت ازاي متخليهاش تقوم معايا وننهي الموضوع ده بقا
_ سعيد حاول يبرر حالة رقية :-
أديها مساحتها يابني الله اعلم اتعرضت لإيه
_ وليد اتنهد بنفاذ صبر وسابهم ومشي ، آمال بصت لسعيد بخوف وسألته بتردد :-
هي قالتلك حاجة يعني متأكد انها كويسة محدش قرب لها ؟
_ سعيد بصلها جامد وهو مش مصدقها وهي اتكلمت بنبرة حادة :-
بلاش اطمن عليها
_ سعيد هز راسه باستنكار واتكلم :-
اطمني طلاما هي قالت محصلش حاجة يبقي محصلش حاجة اقفلي علي الموضوع ده
_ سعيد قعد علي الكنبة بارهاق وآمال اترددت كتير تدخل لرقية ولا تسيبها ترتاح ، سعيد لاحظ تصرفاتها وقال :-
تعالي اقعدي يا آمال وريحي نفسك بقا
_ آمال ردت عليه وهي بتقرب منه :-
حاضر جيت اهو
__________________________________________
مسلم رجع البيت وسهير قابلته بفرحة واتكلمت بعتاب :-
حرام عليك اللي بتعمله فيا ده
_ مسلم ضحك ورد عليها :-
وانا عملت فيكي ايه بس ياست الكل
_ سهير ردت عليه بلوم :-
بعد ما قولت ربنا هداه فرحت غبت تاني وزعلتني
_ مسلم اتنهد وبصلها شوية وقال :-
غصب عني والله
_ سهير كانت ملاحظة تغير نبرته وملامحه الحزينة ومترددتش تسأله والقلق متملك منها :-
مالك يا نور عيوني شكلك مهموم كده ليه ؟
_ مسلم ضحك عشان يطمنها وقال :-
الدنيا جاية عليا اوي
_ سهير اتاثرت بكلامه ونبرته واتكلمت بحزن شديد :-
بتقول كده ليه بس
_ أميرة قاطعت كلامهم وهي بتجري علي مسلم واتكلمت بتلقائية :-
عرفت أن رقية صحفية
_ مسلم بصلها بأسف وسابهم ودخل أوضته ، سهير دخلت وراه واتفاجئت بيه بيلم هدومه ، قربت منه وهي مخضوضة :-
انت بتلم هدومك ورايح فين ؟
_ مسلم رد عليها وهو مكمل لم حاجته :-
محتاج ابقي لوحدي فترة
_ سهير قربت منه وحطت أيدها علي كتفه وقالت :-
انت زعلان عشان طلعت صحفية ؟
_ مسلم سحب نفس وقعد علي السرير بقلة حيلة وسهير اتكلمت بحنو امومي :-
طب وايه يعني هما الصحفين دول مش بني ادمين زينا!
_ مسلم كان محتاج يفضفض يمكن يرتاح ، سحب نفس عميق وقال :-
هي مشت خلاص
_ سهير قعدت جنبه وردت عليه :-
وايه المشكلة روحلها
_ مسلم بصلها بتهكم وقال :-
بالبساطة دي ؟
_ سهير هزت راسها بتأكيد وقالت :-
كل حاجة ينفع تبقي بسيطة لو احنا عايزينها تبقي بسيطة ، خدها وسافروا بعيد عن هنا
_ مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها وهي كملت بإبتسامة :-
انا اه مبحبش أنك تبعد عني بس ده لاني مكنتش اعرف انت فين وبتعمل ايه ومعاك حد ولا انما دي هتفرق هي هتبقي معاك ونس وهبقي مرتاحة ومطمنة عشان عارفة انك مبسوط ، امسك فيها بايدك واسنانك طلاما بتحبها مضيعهاش من ايدك
_ مسلم ضحك لها وقام وقف يكمل لم هدومه في جو صامت ، مسلم قفل الشنطة وبص لاميرة اللي واقفة علي الباب بتبص عليه ، مسلم ضحك وشاورلها تدخل ، أميرة قربت منه وحضنته :-
انا بحبك اوي
_ مسلم حاوطها بحب وقال :-
وانا كمان
_ بعدها عنه وسألها باستفسار :-
ها هتعملي ايه في موضوع الواد اللي اسمه عمر
_ أميرة ضحكت وردت عليه :-
واد ايه بس اسمه دكتور عمر
_ مسلم بصلها بتهكم وقال :-
ما علينا نويتي تعملي ايه ؟
_ أميرة اتنهدت بضيق واتكلمت بخنقة :-
لسه مستنين ردنا
_ مسلم رفع حواجبه باستعباط وقال :-
أيوة يعني هتردي تقولي ايه ؟
_أميره هزت راسها واتكلمت بحيرة :-
مش عارفة تفتكر ارد اقول ايه ؟
_ مسلم بص لفوق لفترة وبصلها وقال :-
ممم هتردي تقولي لأ
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
ليه لأ؟
_ مسلم ضربها بخفة علي وشها واتكلم بهزار :-
هتعمليهم عليا يابت
_ أميرة لوت شفايفها بزعل وقالتله :-
ما انت سبق وقولت لا وقولتلي أننا اخوات و...
_ مسلم قاطعها بكلامه :-
لا خلاص بقا يجوز لك
_ أميرة بصت له جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه وهو غمز لها بمكر وقال :-
وعدته أني هجوزك ليه
_ أميرة عيونها وسعت بذهول وحمحمت بإحراج شديد واتكلمت بعفوية :-
قول والله
_ مسلم ضحك بصوت عالي ورد عليها بنبرة حنونة :-
والله
_ أميرة حضنته جامد وقالت :-
مش بقولك بحبك انت أحلي أخ في الدنيا
_ مسلم باس راسها واتنهد براحة :-
يلا بقا عشان أمشي
_ مسلم لم كل حاجته ورجع بيته كانوا العمال اللي طلب منهم يركبوا أبواب حديد للبيت خلصوا ، دخل اوضته وسند علي الباب وهو بيفتكر كل تفصيلة حصلت مع رقية ، ابتسمت بشوق كبير قرب من السرير نام عليه وهو بيفكر هيعمل ايه في اللي جاي ..
__________________________________________
مساءاً ، وليد رجع تاني لرقية علي امل تكون هدت وتروح تعمل فيهم محضر بالتعدي زي ما طلب منها ، وقف قدامها واتكلم بنبرة هادية :-
أكيد هديتي يلا قومي معايا
_ رقية هزت راسها برفض تام :-
مش هروح في حتة
_ وليد ضغط علي أسنانه بعصبية وحاول يتحلي بالصبر :-
انتي خايفة من ايه هما هددوكي بحاجة ؟
_ رقية هزت راسها راسها بنفي وهو مقدرش يستحمل واتعصب عليها :-
اومال مش راضية تيجي معايا ليه ؟
_ سعيد ادخل بينهم واتكلم :-
أخرج برا يا وليد عايز اتكلم مع رقية
_ وليد خرج بعصبية شديدة وسعيد بصلها وسألها :-
خايفة من ايه ؟
_ رقية بصتله لوقت وردت عليه بأسف :-
خايفه عليه يا بابا
_ سعيد سحب نفس وواصل كلامه بنبرة أكتر حكمة :-
بس هو غلط ولازم يتعاقب ولا ايه ؟
_ رقي غمضت عيونها واتكلمت بتلقائيه :-
بس هو اللي انقذني منهم
_ رقية فتحت عيونها وبصت لسعيد بعيون بتلمع :-
مش حضرتك حذرتني قبل كده أننا مننساش افضال حد علينا عايزني بقا أروح اعمل محضر وابقي السبب للقبض عليه ؟
_ سعيد هز راسه باستنكار وردد بعدم اعجاب :-
سبحانك يا الله يا مقلب القلوب
_ سعيد خرج برا وسابها وبص لوليد واتكلم :-
أختك مش هتروح في حتة لا الوقتي ولا بعدين متحاولش معاها تاني
_ وليد كان هيعارض والده بس سعيد لحقه واتكلم :-
أختك مقررة وانت عارف دماغها ناشفة إزاي فمتتعبش نفسك
_ وليد كان مستغرب الهدوء اللي سعيد بيتكلم بيه ، الموقف محتاج عصبية ويتشد عليها هتسمع كلامهم هو هادي كده ازاي ؟
_ سحب نفسه وطلع بيته وهو مهموم وسعيد دخل اوضته ينام يهرب من آمال واسئلتها ..
__________________________________________
_ صباحاً ، مسلم صحي علي خبط الباب ، فتحه وكان دياب :-
تعالي
_ دياب دخل وهو بيتفرج علي البيت بتفحص :-
ليك حق تختفي هنا
_ مسلم فرد نفسه علي الكنبة وبص للسقف ورد عليه :-
جاي ليه ؟
_ دياب قعد قدامه وقال :-
جاي اطمن عليك اشوفك هتعمل ايه ولا ناوي علي إيه ؟
_ مسلم سحب نفس وخرجه ببطئ واتتكلم بنبرة مرهقة :-
مش ناوي اعمل اي حاجة أنا هفصل عن كل العالم اللي برا دي عايز ابقي لوحدي
_ دياب بصله وسأله بعفوية :-
ورقية ؟
_ مسلم ضحك بتهكم ورد عليه :-
هي رجعت لأهلها والموضوع خلص خلاص
_ دياب بصله باستنكار وردد :-
خلص خلاص! مسلم انت عملت بالظبط زي المرة الأولي واخدت نفسك واختفيت انت هنا عشان زعلان
_ مسلم قام قعد وبصله جامد :-
وانا في ايدي ايه اعمله ومتقوليش روح اتجوزها زي مرات عمك
_ دياب أتكلم بحماس :-
وايه المشكلة طلاما بتحبها ومتحاولش تقنعني عشان طلعت صحفية وكده
_ مسلم بص في الأرض وفرك أيده بقلة حيلة :-
أهلها هيقبلوني ازاي وهما عارفين أنا اتسببت في ايه انا بنفسي سمعت ابوها وهو بيقولها العلاقة دي متنفعش ولازم تفكر في الناس اللي اتأذوا بسببي!
_ دياب بصله بعدم استعياب وعارضه بهجوم :-
اومال لو مكنتش عارف اللي فيها! ده انا كنت صدقتك وانت بتتكلم ، انت لو عايز تاخدها هتحارب عشانها وانت عارف اوي انك هتكسب الحرب دي ده انا اللي هو أنا كنت عارف ومتأكد اني هخسرها وحاولت برده انت اللي واقف لنفسك وبتدور علي حجج عبيطة تسجد بيها نفسك
_ مسلم معرفش يرد عليه وبص في الأرض وهو متلخبط ، دياب قام وقف ومسلم سأله باهتمام :-
علي فين ؟
_ دياب اتنهد وبصله :-
ورايا مشوار هخلصه
_ سابه ومشي وطلع موبايله كلم أميرة :-
عايز منك خدمة
__________________________________________
_ آمال دخلت لرقية اللي كانت نايمة وحاضنة المخدة ودموعها بتنزل في صمت ، آمال قربت منها وابتسمت :-
صباح الخير يا روكا قومي بقا عملالك حتة فطار هتاكلي صوابعك وراه
_ رقية ردت عليها بصوت هادي وهي علي نفس وضعها :-
مش عايزة آكل
_ آمال اتنهدت بتعب وحاولت تضغط عليها بس فشلت ، خرجت برا وهي مضايقة علي حالة رقية اللي متعرفش سببها ايه أكيد هتهدي وتفهمها ..
_ رقية سحبت موبايلها من علي الكومود لما رن ، بصتله بفتور لما لقت رقم مجهول وردت عليه مع تكرار رنه :-
الو مين
_ رد عليها بنبرة هادية متحمسة :-
رقية أنا دياب
_ رقية اتفاجئت بدياب وقامت قعدت واتكلمت باهتمام :-
دياب! مسلم كويس ؟
_ دياب حاول يطمنها وقال :-
كويس متقلقيش بس ممكن تنزلي انا تحت البيت
_ رقية اندهشت لما سمعت كلامه ورددت بعدم استعياب :-
تحت!
_ دياب أتكلم يوضح لها :-
أيوة عايز اتكلم معاكي ضروري بخصوص مسلم ولو رفضتي تنزلي تقابليني هكون متفهم طبعاً
_ رقيه ردت عليه من غير تفكير :-
هنزلك إديني خمس دقايق وهكون عندك
_ دياب ضحك وبص قدامه وقال :-
طيب انا هستناكي في الحديقة اللي قدام بيتكم
_ رقية ردت عليه وهي بتقف :-
تمام
_ بدلت هدومها بسرعة وخرجت تراقب المكان ، خرجت برا بسهولة لما ملقتش حد يعارض طريقها ونزلت تقابله ، دورت عليه وقربت منه لما شافته وسألته بقلق :-
عايزني في ايه ؟
_ دياب سحب نفس وقال :-
مسلم بيحبك
_ رقية قلبها دق جامد وبصتله جامد ، سحبت نفس وقعدت جنبه وهو كمل كلامه :-
مسلم مش زي ما انتي شيفاه أو المعني الحقيقي مش زي ماهو بيحاول يظهر نفسه
_ رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم وقالت :-
إزاي أنا مش فاهمة حاجة ؟
_ دياب بص في الفراغ قدامه وبدأ يتكلم :-
مسلم ملوش علاقة بلي حصل لفادية!
_ كلامه وقع علي رقية صدمها ومستوعبتش بسهولة ، دياب بصلها وكمل كلامه بأسف شديد :-
عمره ما قرب من واحدة انا اللي كنت بعمل كل حاجة وانسب له اللي حصل عشان يظهر هو المسيطر والكل في الكل..
رقية حاولت تقنع عقلها بكلام دياب بس مكنتش قادرة ، صدمتها كانت واضحة جدا عليها ودياب واصل كلامه :-
من كام سنة لما مسلم قرر يمشي في نفس طريقه أبويا أنا مشيت وراه من غير تفكير لعواقب اللي هيحصل لاني كنت بحبه وعايز اكون علي طول معاه
_ سكت وافتكر موقف واتكلم من بين أسنانه بخنقة :-
فاكر اول مرة لما أبويا جاب لنا واحدة بيختبر بيها مسلم قعد يرتعش جامد وبعد عنها وعرف أنه مش هيقدر يغلط ويبقي زيهم ومن وقتها أنا اللي بعمل كل حاجة وبتتنسب له
_ رقية بلعت ريقها وهزت راسها بعدم تصديق :-
يعني مسلم..
_ دياب قاطعها وقال :-
نضيف وأحسن واحد ممكن تقابليه بس هي الظروف اللي أجبرته يعمل كده
_ رقية حطت أيدها علي وشها وسندت بإيدها علي رجليها وسألته بفضول :-
انت جاي تقولي الكلام ده ليه ؟
_ دياب التفت وبصلها وقال :-
عشان مش حابب أشوفه بيضيع سنين عمره تاني كفاية اللي ضاعوا هو بيحبك وانا عرفتك عشان تقنعيه يكلم اهلك وتتجوزوا وتمشوا من هنا خليه يعيش شبابه اللي معشوش
_ رقية رددت بدهشة وعدم استيعاب :-
نتجوز!
_ قد ايه حلم جميل جدا تتمني يتحقق ، خرجت من أحلامها الوردية علي صوت وليد :-
بتعملي ايه هنا ومين ده ؟
_ رقية اتخضت جامد من وجوده وقامت وقفت وردت عليه بنبرة مهزوزة :-
ها .. ده دياب زميلي في الجريدة
_ دياب قام وقف ومد أيده لوليد وقال :-
اهلا بحضرتك
_ وليد بصله ورد عليها :-
انا شوفتك فين قبل كده ؟
_ رقية ادخلت وردت عليه :-
أكيد شوفته معايا في الشغل
_ دياب حاول يهرب منه وقال :-
انا مضطر أمشي عشان اتأخرت علي شغلي فرصة سعيدة
_ سابهم ومشي وهو مرعوب يتكشف قدامه ، وليد بصلها وضيق عيونه عليها بشك :-
كان عايز ايه ؟
_ رقية اتنهدت وحاولت تفكر في حجة تقولها :-
جاي يشوف أنا مبروحش الجريدة ليه ؟
_ وليد هز راسه بفهم والاتنين رجعوا البيت وهو مشي بعربيته ، رقية بعد ما اتأكدت أنه مشي خرجت وهي مقررة تروح لمسلم ..
__________________________________________
_ مسلم كان مخنوق ونفسه ياخد خطوة اتجاه رقية بس محتاجة جرأة ، سحب نفس وخرجه ببطئ وقام يفتح الباب واتفاجئ بوقوف رقية
_ فتح الباب الحديد بسرعة وهو نفسه يحضنها جامد بس تراجع في اخر لحظة ، وسألها باستفسار :-
ايه اللي جابك ؟
_ رقية بصتله بلوم لسؤاله ودخلت في الموضوع علي طول :-
انا عرفت كل حاجة
_ مسلم بصلها بعدم فهم :-
حاجة ايه اللي عرفتيها ؟
_ رقية اتنهدت وقربت منه :-
أنك ملكش يد في اغتصاب فادية..
_ مسلم اتفاجئ بكلامها وسألها بحدة وهو داخل جوا البيت :-
جبتي الكلام ده منين ؟
_ رقية دخلت وراه وردت عليه بثقة :-
جبته من دياب ايه هتنكر؟
_ مسلم نفخ بضيق وقعد علي الكنبة واتصنع اللامبالاة :-
بيقولك كده عشان فاكر أنه كده بيقدم لي معروف
_ رقية بصتله باستنكار واندفعت فيه بغيظ :-
اول مرة اشوف واحد مُصر أنه يطلع بصورة وحشة وقذرة!
_ مسلم غمض عيونه بعصبية ومردش عليها ، رقية قعدت علي الأرض ورفعت راسها ليه واتكلمت بنبرة أهدي :-
انا بحبك وعايزة اعيش معاك
_ مسلم فتح عيونه وبصلها بتأثر ، رقية حطت أيدها علي دقنه وسألته برقة :-
مش انت بتحبني ؟
_ مسلم نبضات قلبه زادت جدا من ورا لمساتها ونبرتها اللي اتكلمت بيها ، سحب نفس وبعدها عنه بهدوء عشان ميضعفش قدامها :-
رقية وضعنا كده غلط وهيوصلنا لحاجات محبش أنها تحصل
_ رقية رسمت علي ملامحها الزعل وقالت :-
بس انت حبيبي و...
_ مسلم قاطعها بهجوم :-
مش مبرر للغلط وقبل ما يكون غلط فهو حرام ومش مسموح لاي حد فينا يقرب من التاني بالشكل ده
_ رقية بلعت ريقها وقالت له :-
وامتي هقدر اقرب منك براحتي ؟
_ مسلم هز راسه بلخبطة :-
مش عارف
_ رقية قامت وقفت بحماس ومسكت ايده أجبرته يقف واتكلمت بفرحة :-
تعالي نروح لبابا وقوله عايز اتجوز بنتك وصدقني هو هيوافق علي طول
_ مسلم بصلها بارهاق وسحب أيده منها وقال :-
الموضوع مش بالسهولة دي يا رقية وابوكي لو وافق عليا اخوكي مش هيوافق
_ رقية بصتله كتير واندفعت فيه بغيظ :-
انت مش عايز تتعب نفسك عشاني خالص ، مش بتحاول ومعندكش استعداد أنك تحاول أصلا أنا رخصت نفسي اوي معاك وكده كفاية اوي أنا مش عايزة اعرفك تاني
_ رقية سابته ومشت واتفاجئت باللي واقف قدامها علي الباب ، عيونها بصتله بصدمة كبيرة ورددت اسمه :-
وليد..
_ مسلم قرب من الباب لما سمعها بتتكلم ومكنش أقل منها في صدمته والاتنين رددوا في نفس واحد لما شافوا بعض :-
وليد!
مسلم!
_ رقية مررت انظارها بينهم وهي مش فاهمة حاجة وسألتهم بفضول :-
انتوا تعرفوا بعض؟
_ مسلم حس بخنقة شديدة ودخل البيت بيحاول يهرب من الماضي اللي بيطارده ، وليد بصلها بحدة وهددها :-
حسابك معايا بعدين
_ دخل ورا مسلم وسأله باهتمام :-
انت ابن اخو مهران ؟
_ مسلم التفت وبصله بندم ووليد سأله بعد استيعاب :-
بعد كلية الشرطة تمشي في الطريق القذر ده!
_ مسلم قعد علي الكنبة ومقدرش يرد عليه ، وليد وقف قدامه واتكلم بنبرة جامدة :-
انا مضطر اقبض عليك أنا وهعرف اجيب عمك ازاي
_ مسلم بصله بتهكم وقال :-
تقبض عليا بتهمة ايه يا حضرة الظابط ؟
_ وليد ضحك ورد عليه :-
مثلا بتهمة خطف اختي والاعتداء عليها مش ده اللي حصل
_ رقية جرت علي وليد ووقفت قصاده واتكلمت بتوسل :-
مسلم ملوش علاقة باللي حصلي ده هو اللي انقذني منهم أنا بسببه رجعت بيتنا تاني
_ وليد اندفع فيها بغضب :-
التهم كتيرة اوي تجارة سلاح والاعتداء علي فادية والتعدي علي محمود وخطفه وغيرهم كتير
_ رقية عيطت واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
والله هو معملش اي حاجة من دي أقسم بالله أنا كنت فاكرة زيك كده لسه عارفة الصبح أنه ملوش يد في كل اللي حصل
_ وليد بصلها بعتاب وهاجمها بحدة :-
الصبح لما قعدتي مع دياب ابن عمه صح ، حظك اني افتكرت شوفته فين ورجعت ولقيتك جاية هنا
_ وليد قرب من مسلم واندفع فيه :-
قوم معايا
_ رقية حست انها بتنهار وكل حاجة خرجت عن السيطرة ، دخلت في نوبة عياط شديدة ووقف بين وليد ومسلم واتكلمت بنبرة مش مفهومة :-
بقولك مش هو اللي عمل كده في فادية ملوش ذنب اسمعني ولو مرة واحدة
_ وليد مش أيدها بعنف وقالها :-
انزلي اركبي العربية ومش عايز اسمع صوتك تاني
_ رقية بعد محاولات فشلت فيها انها تقنع وليد بأنه يسيب مسلم فقدت طاقتها ووقعت من طولها فاقدة الوعي ، الاتنين جروا عليها بخوف مشترك ووليد بص لمسلم بتحذير :-
ابعد ايدك دي عنها
_ مسلم دخل أوضته وجاب لها برفان يفوقها بيه ، وليد شدها منه عشان يمنعه يقرب لها وبعد فترة رقية فتحت عيونه بتعب ، مسلم سألها باهتمام :-
انتي كويسة ؟
_ رقية هزت راسها تأكد سؤاله وبصت لوليد ومسكت أيده بتوسل :-
والله هو ملوش ذنب
_ مسلم قاطعها بعصبية :-
خلاص يا رقية خليه يعمل اللي هو عايزه لما نشوف هيقدر يثبت كلامه ازاي
_ وليد حس من ثقة مسلم بصدق كلام رقية ، سحب نفس وبصله وسأله بتردد :-
انت فعلا معملتش حاجة ؟
_ مسلم ضحك له بتهكم ورد عليه :-
شوف شغلك يا حضرة الظابط متسمعش كلامها
_ وليد ساعد رقية تقعد وهو وقف قصاد مسلم واتكلم بعدم استيعاب :-
انا لولا اني عارفك أو كنت عارفك هسيبك لو اتثبت عكس كلامك صدقني مش هسيبك
_ وليد بص لرقية وأمرها بحدة :-
اتفضلي قومي
_ رقية قامت وقفت وبصت لمسلم وسابته ومشت من غير ما ينطقوا بحرف زيادة ، وليد اندفع فيها اول ما ركبت العربية :-
انتي ازاي تسمحي لنفسك تيجي شقة واحد عازب واخدة راحتك معاه اوي كده ؟
_ رقية ردت عليه بنبرة هادية :-
بحبه
_ وليد بصلها باستنكار واتكلم بحدة :-
بس ده مش مبرر وبعدين ده واحد بلط...
_ رقية قاطعته بكلامها بنفس هدوئها :-
مسلم مش بلطجي الظروف اللي أجبرته يعمل حاجات عكس اللي حوله وانا متأكدة من كلامي واظن انت اخر واحد يحاسبني اني جيت له في بيته عشان انت بنفسك كنت بتحكيلي اللي بينك وبين علا قبل ما تتقدم لها يعني متحرمش عليا اللي حللته لنفسك
_ وليد مقدرش يرد عليها واكتفي أنه يبصلها بلوم ، ساق العربية ورجع بيها علي بيتهم ، رقية قبل ما تنزل بصت لوليد واتكلمت بعيون بتلمع :-
والله مسلم كويس جدا انت لو عرفته هت....
_ وليد قاطعها لما قال :-
انا ومسلم كنا صحاب والشقة اللي كنتي فيها دي كنا بنسهر مع بعض فيها ايام الامتحانات أنا مستغرب اتحول كده ازاي ؟
_ رقية حاولت تبرر موقف مسلم واتكلمت علي امل وليد يقتنع بكلامها :-
رفضه أنه يبقي ظابط زيك وله مكانه مرموقة ومحترمة سبب كفيل أنه يحوله ، الإنسان اللي بيني حلمه وطموحه علي حاجة معينة ويتعب عشان يوصلها وبعدها ميلاقيش نتيجة تعبه ويتحكم عليه بسبب تصرفات ناس تانية مبيرجعش بعدها انسان طبيعي او علي الاقل بنفس مستوي الإنسانية اللي كان عليها
_ رقية اتنهدت وكملت كلامها بنبره متوسلة :-
مش انت بتحبني وممكن تعمل اي حاجة عشاني ؟
_ وليد أكد علي كلامها من غير تفكير :-
اكيد طبعا
_ رقية ابتسمت له بإمتنان وقالتله :-
أرجعوا صحاب تاني رجع له ثقته في نفسه حاول معاه يبدأ من جديد أنا مش هقدر اعمل كده انا محاصرة بيكم وطول الوقت هسمع تأنيب منكم وهو رافض ياخد خطوة ارتباطنا عشان متأكد انكم هترفضوه ، وليد لو سمحت ساعده وساعدني عشان خاطري
_ وليد بص قدامه وبعد مدة من الصمت قالها :-
ان شاء الله ، أنزلي بقا عشان ورايا شغل
_ رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم ، اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية ..
__________________________________________

خطة غير مدروسة (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن