الفصل السابع

5.3K 154 4
                                    

الفصل السابع
خطة غير مدروسة
__________________________________________
_ وليد مقدرش يستحمل أن اخته تتهان قدامه ويسكت ، عروقه برزت من شدة غضبه واندفع في مهران :-
انت بتكلمها كده ليه ؟
_ مهران ضيق عيونه عليه باستغراب واتكلم بنبرة أهدي :-
هي تخصك ولا ايه يا باشا ؟
_ رقية قلبها اتقبض بخوف كبير ، وليد بص لمهران بغيظ ورد عليه بحدة :-
هي لازم تخصني عشان تكلمها عدل؟ ولا اللي بيشتغلوا هنا يعتبروا عبيد عندك ؟
_ مهران حمحم ورد عليه وهو مخنوق منه :-
لا طبعا المكان ده شغال بيهم يعني
_ مهران بص لرقية وملامحه جامدة :-
روحي انتي عشان أتكلم مع الباشا علي راحتنا
_ رقية موقفتش دقيقة وخرجت تجري علي برا وهي مش شايفة قدامها من شدة الخوف ، وصلت الاوضة واخدت نفس كبير براحة وكانت ممتنة لوليد أنه مكشفش هويتها ..
_ مهران بص لوليد ورسم ضحكة علي وشه :-
قولت تشرب ايه يا باشا ؟
_ وليد نفخ بضيق ورد عليه بنرفزة :-
ما أنا قولت مش جاي اضايف ، عايز اعرف ضرب النار اللي حصل هنا سببه ايه ؟
_ مهران حمحم ورد عليه بثبات :-
مفيش يا باشا البت جودي بنتي الصغيرة مرجعتش من الحضانة بس احنا وصلنا لها والرجالة بتوعي ضربوا عيارين في الهوا فرحة رجعوها
_ وليد بصله جامد وكان متوقع اي رد غير الحقيقة وقال :-
والسلاح المضروب منه..
_ مهران قاطعه بكلامه :-
مترخص أنا أعرف القوانين برده يا وليد بيه
_ وليد عرف أنه مش هيعرف ياخد منه أي معلومة وضغط علي أسنانه بغضب :-
أنا لو سمعت عن حوار ضرب النار ده تاني مش هكتفي بزيارة خفيفة هجيلك انت اللي تيجي زيارة!!
_ وليد سابه ومشي ومهران ضحك بسماجة وقال :-
نورت يا باشا
_ مهران ملامحه اتشدت بغضب وردد :-
داهية في شكلك
_ مهران خرج برا ونادي علي واحد من عماله :-
اقفل المحل
_ رد عليه بطاعة :-
اوامرك يا ريس
_ مهران خرج برا المحل ورجع بيته ، وقف قدام باب رقية وافتكر كلام وليد وهو بيدافع عنها ، قرب من الباب وخبط عليه ، رقية فتحت واتفاجئت بيه واقف قدامها ،
_ مهران حمحم وقال وهو بيبص لها بجرأة :-
اطلعي ورايا عايزك
_ رقية قلبها اتقبض بخوف وبلعت ريقها وسألته بتردد :-
اطلع فين ؟
_ مهران رد عليها وهو طالع علي السلم :-
البيت عايز أسألك كان سؤال كده
_ رقية مكنتش عارفة ترد عليه ، مهران جمع ترددها والتفت لها وقال :-
البيت فيه حريم مش هتكوني لوحدك!
_ رقية اتنهدت ببعض الراحة لكن لسه قلقانة وخايفة يا تري عايز منها ايه ؟
_ قفلت الباب وطلعت وراه ، ميادة فتحت لهم الباب واستغربت لما شافت رقية وبصت لمهران باستغراب :-
مين دي يا سي مهران ؟
_ مهران قعد علي الكنبة وبص لميادة :-
دي البت اللي مأجرة الاوضة اللي تحت ، ادخلي يا رقية تعالي
_ رقية دخلت البيت وميادة سلمت عليها ووقفت عشان تعرف سبب وجودها في البيت ، مهران بصلها وأمرها :-
ادخلي انتي جوة
_ ميادة بصتله كتير ودخلت وقفت في اوضتها وسابت الباب مفتوح عشان تسمع حوارهم ، دلال كانت متابعة اللي بيحصل من اوضتها في صمت ..
_ مهران حط رجل علي رجل وسأل رقية بعد ما بص لها من فوق لتحت :-
بلدك ايه ؟
_ رقية بلعت ريقها وردت عليه بعد تفكير :-
الشرقية
_ مهران ضيق عيونه عليها وقال :-
بس بلد فادية سوهاج!!
_ رقية خافت وقلبها اتقبض وحست أن دي نهايتها ، بلعت ريقها وهي بتحاول تجمع شجاعتها :-
أيوة نفس بلد والدتي بس اتجوزت في سوهاج
_ مهران هز راسه بتفهم وعيونه مترفعتش من عليها لحظة وسألها باستفسار :-
وانتي ايه اللي جابك هنا ؟
_ رقية ردت عليه بنبرة مهزوزة :-
جايه اشتغل عندنا البنت ملهاش غير بيتها وانا عايزة اساعد نفسي واهلي فجيت علي بلد خالتي فادية
_ مهران ضحك بخبث وقال :-
واللي زيك متجوزش ليه لغاية الوقتي ؟
_ رقية كانت حاسة أن طاقتها في التحمل بتخلص قدام نظراته الجريئة معاها ، كانت بتحاول تتماسك عشان متتكشفش ، سحبت نفس وردت عليه باختصار :-
ملقتش واحد مناسب
_ مهران ضحك جامد واتكلم :-
غبي!
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بعدم فهم :-
نعم ؟
_ مهران قام وقف ورد عليها وهو بيقرب منها :-
اللي يسيب واحدة حلوة زيك  يبقي غبي
_ رقية بعدت خطوة لورا وعيونها بتوسع بذهول بسبب قربه منها بدون داعي ، مهران وقف واتكلم بثقة :-
أنا بحب امتع نظري بالحلاوة الربانية اللي ربنا خالقها أنا بقدر البنات الحلوين اللي زيك كده وان شاء الله قريب هتسمعي اخبار حلوة تعجبك!
_ رقية مكنتش فاهمة تلميحاته وسألته بنبرة متحشرجة :-
أخبار ايه ؟
_ مهران تنهد بحرارة ورد عليها بضحكة سمجة :-
ما قولنا قريب هتعرفي ، يلا انتي انزلي الوقتي
_ رقية موقفتش لحظة قدامه وجرت علي برا ، سحبت نفس كبير اول لما خرجت من البيت ، دلال كانت مصدومة من اللي بتسمعه واتكلمت بينها وبين نفسها :-
يهدك راجل ، بس ورحمة امي  ما هتجيب ضرة عليا ابدا
_ مهران دخل اوضة ميادة وهي اتكلمت اول لما دخل :-
انت عايز ايه من البت دي يا سي مهران ؟
_ مهران قلع قميصه ونام علي السرير وهو بيضحك ورد عليها :-
حلوة صح ؟
_ ميادة اتصدمت من رده وقربت منه وهي مش مصدقة نفسها :-
داهية لتكون هتتجوزها هي كمان!
_ مهران ضحك وهو بيتخيل رقية معاه في اوضة واحدة ، ميادة قربت منه جامد واندفعت فيه :-
مش كفاية عليا دلال اللي لسه متقبلتش وجودها أصلا هتدخل عليا بالتالتة يا مهران!
_ مهران قام قعد وشدها من أيدها قعدها جنبه :-
انتي محلوية النهاردة كده ليه ؟
_ ميادة كانت عارفة أنه بيضحك عليها واتكلمت بنرفزة :-
متاخدنيش في دوكة وتضحك علي عقلي انت....
_ مهران قاطعها بصوته :-
شششش يا ولية بقولك محلوية تعالي بس لما اشوف موضوع الحلاوة دي ..
__________________________________________
_ رقية نزلت اوضتها وسحبت موبايلها تكلم وليد تشكره علي موقفه بس زي ما توقعت مردش عليها ، تنهدت بزعل وكلمت علا اللي ردت عليها علي طول :-
وحشاني يا ندلة
_ رقية ضحكت وردت عليها بحب :-
والله وانتي كمان ومازن حضنه وحشني اوي
_ علا اتنهدت واتكلمت :-
المهم طمنيني عليكي
_ رقية قعدت علي السرير وافتكرت موقف وليد وضحكت وردت عليها :-
أنا تمام بقولك هو وليد رجع ؟
_ علا هزت راسها بنفي وهي بترد عليها :-
لأ لسه في حاجة ؟
_ رقية حكت لها اللي حصل باختصار ونهت كلامها بـ :-
فحسيت اني عايزة أشكره علي الموقف ده
_ وليد دخل البيت في نفس التوقيت وعلا ضحكت له وكلمت رقية :-
وليد رجع خدي كلميه
_ علا بصتله وقالت :-
رقية عايزة تكلمك
_ وليد شد منها الموبايل واندفع في رقية بعصبية :-
البيت ده متحاوليش تتصلي بيه تاني وتنسي خالص أن ليكي اخ انتي فاهمة!
_ رقية كانت متفاجئة بكلامه ومش عارفة ترد عليه :-
انت بتقول ايه أنا اختك مينفعش كده ؟
_ وليد اتعصب اكتر ورد عليها بحدة :-
أنا مليش اخوات
_ قفل السكة وهي فضلت فترة مش مستوعبة اللي حصل واللي سمعته ، وبدون اي مقدمات انهارت في العياط وكلامه بيتردد في عقلها ، حست أن حيطان الأوضة ضاغطة عليها ومش عارفة تتنفس ، خرجت برا وقفت علي الباب الرئيسي وهي مش قادرة تجمع نفسها نهائي ..
__________________________________________
_ أميرة كانت نازلة راحة كورس ودياب كان واقف علي السلم مستني طيفها يظهر ، نادي عليها اول ما شافها خرجت :-
رقية ..
_ رقية وقفت وبصتله بإحراج كبير ، وشها احمر بس مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اترسمت علي وشها بسبب وقوفه قدامها وهو بدأ كلامه :-
أنا آسف اني علقتك بيا ، آسف اني اديتك امل وفي الاخر سحبته منك
_ أميرة مكنتش فاهمة كلامه وعقدت حواجبها باستغراب وسألته باهتمام :-
أنا مش فاهمة حاجة
_ دياب سحب نفس واتكلم بخنقة :-
مسلم قالي أبعد عنك قالي أنك تستاهلي حد نضيف!
_ أميرة بصتله وكأنها بتحلم ، نبضات قلبها زادت جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه ، بس عقلها رافض تماماً قاطع شرودها كلام دياب :-
أنا مش عايزك تزعلي لو لينا نصيب في بعض هنتلاقي في الحلال أكيد
_ أميرة مقدرتش تقف قدامه اكتر من كده ونزلت بخطوات سريعة علي تحت ، انفجرت في العياط اول ما بعدت عنه ، رقية سمعت صوت وراها ، مسحت دموعها بسرعة والتفتت تعرف مصدر الصوت
_ رقية اتفاجئت بحالة أميرة ، قربت منها بخوف وسألتها باهتمام :-
أنتي كويسة ؟
_ أميرة هزت راسها بنفي ورقية وقفت جنبها وقالت :-
تعالي ندخل جوة علي لما تهدي
_ أميرة مشت معاها من غير رفض ، هي محتاجة تتكلم يمكن ترتاح شوية ، رقية قعدتها علي السرير وجابت لها مية :-
اشربي واهدي
_ أميرة شربت ميه ودموعها مكنتش راضية تقف بأي شكل ، رقية مسكت أيدها كدعم ليها واستنت علي أميرة هدت خالص وسألتها باهتمام :-
بقيتي أحسن ؟
_ أميرة هزت راسها بنفي وحطت ايدها علي صدرها وقالت :-
لأ حاسة بحاجة ضاغطة عليا مش قادرة اتنفس
_ رقية اشفقت علي حالتها وحاولت تهون عليها :-
في اي حاجة اقدر اعملهالك ؟
_ اميرة بصتلها واتكلمت بصوت مهزوز :-
أنتي طيبة اوي ، عارفة أنا عمري ما كان عندي صاحبة حقيقية عمري ماحد سألني سؤالك ده
_ رقية عيونها لمعت بحزن واتكلمت :-
يمكن صعب اني اقولك اعتبريني صاحبتك عشان الصحوبية بتيجي بالعشرة والمواقف بس اللي أقدر اقوله إني موجودة لو احتاجتي اي حاجة مني متتردديش أبدا
_ أميرة رسمت ضحكة باهتة وقامت وقفت :-
شكراً ليكي أنا لازم أمشي ورايا كورس واتأخرت عليه
_ رقية ابتسمت لها بعفوية :-
خلي بالك علي نفسك
_ أميرة شكرتها ومشت ورقية قفلت الباب وافتكرت كلام وليد وعيطت تاني ...
__________________________________________
مساءاً ، علا حضرت جو رومانسي ، حطت شموع علي السفرة وحضرت عشا مميز لاكتر أكلة وليد بيحبها ودخلت الاوضة لبست فستان قصير وسابت شعرها مع بعض الميك اب الخفيف والبرفيوم اللي وليد هداها بيه في عيد ميلادها ..
_ خرجت برا ووقفت قدام الباب تسمع طلوعه من بيت أهله ، سمعت خطواته علي السلم فتحت الباب ورسمت ضحكة رقيقة علي وشها ، وليد ملامحه متغيرتش حتي لما شافها ، علا اتحرجت من تصرفه بس حاولت تتماسك وتكمل اللي بدأته
_ قفلت الباب وبصتله بحماس :-
اعصابك مشدودة الفترة دي وبصراحة مقصرة في علاقتنا فحبيت ننسي العالم اللي برا ده كان ساعة ونرجع له تاني بس اكيد بإحساس مختلف عن الاول
_ علا قربت منه وباسته في خده بحميمية :-
بحبك
_ وليد اتنهد بتعب وبصلها بزهق مرسوم علي ملامحه :-
العالم اللي برا دي مسؤلة مني ومش هعرف احطها علي جنب واتبسط
_ سابها ودخل الاوضة وهي وقفت تبص علي طيفه اللي اختفي ورا الباب بصدمة اتملكت منها ، هو معقول سابها ومشي بدون تقدير لكل اللي عملته عشانه ؟
_ علا لأول مرة مقدرتش تعيط ، احساس قلة التقدير وجعها وزعلها جدا ، بصت للاكل بقلة حيلة ودخلت اوضة مازن وقفت قدام المرايا تبص علي نفسها ، ضحكت بسخرية علي حالها ، لمت شعرها وقربت من مازن خدته في حضنها ونامت ..
__________________________________________
صباحاً ، دلال صحت وهي ناوية تإذي رقية عشان تبعد عن طريق جوزها ، لبست واستنت لما البيت فضي وخرجت من أوضتها وهي بتجري علي برا ، ميادة شافتها وسألتها بفضول :-
راحة علي فين من بدري كده يا دلال ؟
_ دلال سحبت نفس وبصت لها بفتور :-
راحة اشقر علي امي مسافة السكة مش هتأخر
_ ميادة هزت راسها بتفهم وقالت :-
قولتي لمهران ؟
_ دلال نفخت بضيق :-
لأ هعرفه وانا ماشية المهم خدي بالك علي جودي علي لما ارجع
_ دلال مشت عشان تقفل اي كلام هتقوله ميادة ، نزلت وبصت علي اوضة رقية وهي بتتوعد لها وراحت علي محل مهران ..
_ وقفت علي الباب واول لما لمحت رقية ضحكت بمكر ورددت بينها وبين نفسها :-
جتيلي علي الطبطاب مش محتاجه أحور كله بالدليل
_ ضحكت جامد ووقفت تراقبها فترة ، واول لما لمحت شنطتها استغلت فرصة انشغال رقية وقربت من الشنطة وحطت فيها انسيال دهب ، سحبت نفس ورسمت علي وشها الحدة ودخلت مكتب مهران
_ مهران قابلها بوش جامد وهي مهتمتش لزعله ووقفت قدام المكتب واندفعت فيه :-
مش اي حد من الشارع تدخلوا بيتنا يا سي مهران!
_ مهران ضغط علي أسنانه بعصبية ورد عليها :-
بترغي في ايه علي الصبح ؟
_ دلال رمت الشنطة بتاعتها بعصبية علي المكتب وقالت :-
الانسيال بتاعي اللي بلبسه علي طول قلعته امبارح وسيبته علي الطرابيزة في الصالة ومن بعد ما البت اللي دخلتها البيت دي امبارح اختفي خالص ، بتدخل علينا بت حرامية يا مهران!
_ مهران عقد حواجبه واندفع فيها :-
اتكلمي عدل والبت كانت واقفة قدامي مشوفتهاش بتاخد حاجة
_ دلال بصتله جامد واندفعت فيه بغيظ :-
وهما اللي زي دول حد يعرف طرقهم ازاي في النشل وبعدين احنا فيها أخرج فتش شنطتها ولا حتي اوضتها وانت هتلاقيه معاها
_ مهران عروقه برزت بغضب وقام وقف ، خرج وهو مش شايف قدامه وبعلو صوته نادي عليها :-
بت يا رقية..
_ رقية قلبها اتقبض بخوف ودفتر المواعيد وقع من أيدها ، التفتت وبصتله وايدها بتترعش من شدة خوفها ، مهران قرب منها بعيون متبشرش بالخير أبدا ، وقف قدامها واندفع فيها :-
فين شنطتك ؟
_ رقية لوهلة مستوعبتش سؤاله وفضلت بصاله بخوف قاطعه صوته :-
انطقي فين شنطتك ؟
_ رقية حركت رجليها بالعافية ودورت علي شنطتها ، رجعت له وناولته الشنطة من غير ما تسأل عن السبب ، مهران شد منها الشنطة وفتحها يدور فيها ، مسك الانسيال بايده وبصلها والغضب مرسوم علي ملامحه :-
انتي عارفة انتي عملتي ايه لما سرقتي حاجة من بيت مهران الليثي ؟
_ رقية عيونها وسعت بصدمة ولسانها اتلجم معرفتش ترد عليه ، مهران كان هيتكلم بس صوت مسلم قاطعه :-
عمي أنا عايزك في حوار
_ مهران رد عليه من غير ما يبصله :-
مش وقته
_ مسلم اتنهد وقال :-
حاجة بخصوص الانسيال اللي في ايدك!
_ مهران بصله وقرب منه بس دلال وقفتهم وهي بتتكلم بعصبية :-
انت سايب البت دي ورايح علي فين ؟ البت دي لازم تعرف هي لعبت مع مين وانت يا مسلم أتكلم هنا ما يمكن تهرب لما تمشوا
_ مسلم بصلها وضحك وقال :-
انتي تؤمري
_ مسلم بص لمهران وقال :-
وانا داخل المحل شوفتها بتحط حاجة في الشنطة مفهمتش الحوار غير الوقتي
_ مهران اتصدم وبص لدلال وعيونه مليانة شر :-
الكلام ده صح ؟
_ دلال اتفاجئت بكلام مسلم وحاولت تكدبه :-
وانا هعمل كده ليه يعني كانت هتتجوز جوزي ؟
_ دلال افتكرت أنها هربت بجملتها من غضب مهران بس متعرفش أنه أتأكد أنها هي اللي عملت كده بعد جملتها ، مهران بص لعمال المحل واتعصب عليهم :-
واقفين بتتفرجوا علي إيه كله يروح علي شغله
_ مهران قرب من دلال واتكلم بغضب بيحاول ميطلعش عليها في المكان :-
اطلعي علي البيت وحسابي معاكي بعدين
_ دلال جرت علي برا وهي مرعوبة ، مهران دخل مكتبه وهو علي آخره من اللي حصل ، رقية خرجت نفسها اللي كانت كتماه ووقفت تبص قدامها وهي مش قادرة لسه تستوعب اللي حصل ازاي خلص من غير ما تدخل في صراعات مع مهران ..
_ حازم قرب منها واتكلم بشدة معاها :-
انتي عملتي ايه عشان مرات أبويا تعمل فيكي كده ؟
_ رقية رفعت عيونها عليه ورفعت كتافها بمعني مش عارفة وحازم كمل كلامه بأسلوب مش لطيف :-
أنا مش مرتاح لك وحاسس أن هيجي من وراكي حوارات كتيرة
_ رقية دمعة من عيونها خانتها ونزلت غصب عنها وسابته ومشت ، كلمت منال في الموبايل :-
أنزلي لي محتاجة أتكلم معاكي
__________________________________________
وليد رجع البيت مستغرب حاله الهدوء اللي كانت مسيطره على علا او يمكن زعلانه بس ما فيش سبب يخليها تزعل لازم تقدر ظروفه ، قعدوا على السفره في جو صامت عكس المعتاد علا دايما بتتكلم لدرجه انه بيزهق من كتر كلامها اللي مش بيكون في وقته خالص ،
وليد اتنهد بضيق وبصلها :-
ممكن افهم في ايه ؟
_ علا رديت على من غير ما تبصله :-
انا عملت حاجه تستدعي سؤالك ؟
_ وليد بص لها جامد ورد عليها باستنكار :-
انت عارفه اني مبحبش اللف والدوران انتي فاهمه قصدي كويس
_ علا حاولت تحافظ على هدوئها وردت عليه بفتور :-
ولو قلت لك اني فعلا مش فاهمه!
_ وليد رد عليها بعصبيه :-
قالبه وشك ليه؟
_ علا بصت له جامد و ضحكت بصوت عالي ووليد بصلها باستغراب لضحكتها وسألها بفضول :-
_ ممكن اعرف ايه اللي بيضحك ؟
_ علا سكتت فجاءه وقامت وقفت واتكلمت بعصبيه :-
انت مش شايف ان كلامك بيضحك! طيب مش عارف انا مالي ؟ ، فيه ان حضرتك حرجتني قدام نفسي و حسستني قد ايه اني ولا حاجه!
_ وليد وقف باندفاع وهاجمها باعتراض :-
_ انا حسستك كأنك ولا حاجه ؟
_ علا ضحكت بسخريه :-
تقدر تقول لي لما اكون عامله لك جو رومانسي عشان حاسه اننا بعدنا عن بعض في الفتره الاخيره وتيجي انت بمنتهى البرود تسيبني وتمشي ده يتسمي ايه ؟
_ وليد قرب منها وعلا خافت من قربه وبعدت عنه وهو رد عليها بعصبيه :-
انتي يعني مش شايفه انا بمر بإيه ، مش شايفه التوتر اللي كلنا عايشين فيه فأكيد مش هيكون لي مزاج اتبسطت على حساب حياة ناس تانيه ممكن تتأذي
_ علا بصتله وهي مش مستوعبه كلامه واتكلمت :-
, على حساب حياة ناس تانيه! ، على فكره رقيه اختي زي ما هي أختك بالظبط والتوتر اللي بتقول عليه ده انا عايشه فيه بس انت مدي كل حاجه اكبر من حجمها و انا فكرت اننا لما نقعد مع بعض كام ساعه من غير تفكير في اي مشاكل والشغل والتوتر هناخذ طاقه ايجابيه و نقدر نكمل مشاكلنا بس بنظره وروح تانيه بس عارف يا وليد انا اكتشفت ان طاقتي خلصت معاك خلصت مع شغلك اللي مشاكله ما بتخلصش ، خلصت مع حياه غيرك اللي هما نفسهم مش بيفكروا في حياتهم وانت بس اللي مهتم وعلى فكره قبل ما تفهم غلط انا كان عندي استعداد استحمل كل ده طالما في الاخر انت معايا وبترجع لي بس طالما انت غرقت وسط كل المشاكل دي ونسيتني فانا معتش مستعده استحمل!
_ كلام علا نزل على وليد زي الصاعقه لجم لسانه ما قدرش يتكلم يا ترى هو غلط وظلمها ؟ هي معنى كلامها انها هتسيبه ولا معناه ايه افكار كتيرة اتلخبطت عقله وما وصلش لحاجه تريح قلبه
_ علا اديته ضهرها بس هو لحقها قبل ما تمشي وسألها بتردد :-
كلامك ده معناه ايه ؟
_ علا اتنهدت وحاولت تتماسك وبصتله وعيونها تلمع فيها الدموع :-
معناه اني معتش هاقدر اكمل لو انا مش هلاقي مقابل ، انا معتش عارفه نفسي ، انا حاسه اني واحده تانيه بس واحده روحها انطفت من كتر المشاكل والضغوطات
_ علا سحبت ايدها ودخلت اوضتها
_ وليد حط ايده على جبينه بقله حيله وهو بيفكر في كلامها معقول هو ظلمها من غير مايحس ولا هي اللي مكبره الموضوع ، حاسس انه دايخ ومش قادر يقف على رجليه قعد على اول كنبه قابلته ، سند على حافتها وهو بيفرك جبينه بعصبيه و بعد مده وليد رفع راسه لما حس بخروج علا من الاوضه واتفاجئ بيها ماسكه شنطه هدومها
_ وقف وقرب منها باستغراب :-
انتي راحه فين بالشنطه دي ؟
_ علا سحبت نفس كبير وردت عليه بتعب :-
راحة عند بابا!
_ وليد اتفاجئ بردها وبعد مدة عدت عليهم سألها بحزن :-
_ هتقدري تسيبيني يا علا ؟
_ علا مقدرتش تتماسك اكتر من كده وعيطت بعد نبرته اللي اتكلم بيها وردت عليه من بين عياطها :-
كده احسن لينا  احنا الاتنين نبعد فتره نعيد حسابتنا من جديد ونشوف هنوصل لإيه فى الاخر
_ وليد اتصدم من كلامها وسألها بتردد :-
وايه اللي احنا هنوصل له في الاخر
_ علا انهارت في عياطها وردت عليه بوجع
_  معرفش معرفش
_ دخلت اخدت مازن و خرجت بره البيت وسط نظرات وليد عليها لغايه ما اختفت من قدامه ، قعد على كرسي بقله حيله وسحب نفس طويل وهو بيفكر في كلامها..
__________________________________________
منال رددت وهي مصدومه :-
دلال العقربه مش سهله خالص خلي بالك منها
_ رقيه هزت راسها باستنكار وقالت
_ انا اللي هيجنني هي ليه عملت كده ؟
_ منال فكرت للحظه وغالباً استنتجت تصرفات دلال وقالت :-
مش بتقولي ان مهران طلبك في البيت
_ رقيه هزت راسها بتاكيد ومنال وضحت :-
تلاقيها خايفه يتجوزك !
_ رقيه شهقت بصدمه وقامت وقفت وبصت لي منال بخوف :-
_ هو ممكن يكون بيفكر في كده فعلاً؟
_ منال ردت عليها بتلقائيه
_ مش بعيد عليه مهران ده زير حريم
_ رقيه رجعت قعدت على السرير والخوف اتملك منها ومنال حست بفداحه اللي قالته وحاولت تصلحوا :-
_ رقيه انتي مش مجبره تكملي في اللعبه دي انا اه اللي دخلتك فيها بس ده عشان كان جوايا غضب وقتها وللاسف طلعته عليكي انتي بس انا دلوقتي بقولك ارجعي لحياتك ربنا مش هيسيب حقنا يروح هدر
_ رقيه بصت لها ونفسها تضغط عليها فعلا و ترجع لحياتها ، بلعت ريقها وردت عليها رغم خوفها من اللي جاي :-
انتي ماجبرتنيش انا اللي اقترحت الفكره وانا اللي بدأتها وهكمل فيها وان شاء الله نسلمهم للحكومه قريب
_ منال مسكت ايدها وبصتلها بإمتنان وخوف وقالت :-
بس انا بجد خايفه عليكي
_ رقيه مسكت ايدها وضحكت :-
ما تخافيش ربنا معانا
_ منال بادلتها الضحك بس اختفت ضحكتها بسرعه ورقية عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسالتها باهتمام :-
مالك ؟
_ منال اتنهد بتعب واتكلمت بنبره مهزوزه :-
اسلام راجع من السفر كمان اسبوع
_رقيه حيرتها زادت ما فهمتش سبب زعلها وسألتها بتلقائيه :-
دي حاجه حلوه انتي متضايقه ليه ؟
_ منال بصتلها بتردد وعايزة تتكلم بس مش في ايدها حاجه غير انها تتكلم وتفضفض يمكن رقيه تلاقي لها حل :-
خايفه يسيبني بعد ما يعرف حكايه ماما
_ رقيه عقدت حواجبها باستغراب وقال :-
وهو هيعرف منين ؟
_ منال ردت عليها اكيد مني وهي دي حاجه ينفع اخبيها عليه!
_ رقيه اتكلمت بنبره سريعه :-
منال يا حبيبتي اسلام ما ينفعش يعرف حاجه زي دي اصلا
_ منال بصت للارض بحزن وقالت :-
هبدأ معاه حياتي ازاي وانا مخبيه سري عنه ؟
_ رقيه كانت مصدومه من تفكيرها وحاول تفهمها وجهه نظرها بهدوء
_ الحكايه دي تخص والدتك مش انتي عشان تقوليله ، انتي هتحطي مامتك في موقف لا تحسد عليه لو حكيتله اللي حصل ، اسلام يعرف لو حاجه تخصك انتي لكن تخص مامتك في ده مش من حقك اصلا تحكيه وده مش سر خالص انتي كده بتحافظي على سمعتها ونفسيتها وكمان منظرها قدامه وقدام اهله اللي اكيد هيقولهم فلو سمحتي يا ريت ما تعرفيش حد
_ منال قربت منها وحضنتها جامد :-
ربنا يخليك لي يارب
_ رقيه شدت على ظهرها وقالت :-
عايزه اكل دوناتس و اشرب قهوه فرنسي
_ منال بعدت عنها وبصتلها جامد :-
بعد اللي حصل لك ده نفسك تاكلي وتشربي ده انتي قادره
_ الاتنين ضحكوا جامد وقضوا وقت لطيف مع بعض كله هزار وفضفضة ..
__________________________________________
دياب راح على القهوه وقعد مع مسلم كعادتهم كل يوم ، مسلم لاحظ شرود دياب وملامحه المشدوده واستنتج حالته اكيد بسبب رفضه لعلاقته بـ اميره ، سحب نفس وسأله :-
هتفضل مصدرلنا الوش الخشب كده كتير ؟
_ دياب مسمعش كلام مسلم وهو اضطر يعلى صوته عشان يسمعه :-
انت قاطعتني ولا ايه ؟
_ دياب انتبه لكلامه وضحك غصب عنه وقال :-
قاطعتك!! بتقول كده ليه ؟
_ مسلم رد عليه وهو بيحضر لعبه الدومينو عشان يلعبوا مع بعض :-
مش بترد عليا فكرت دي طريقه جديده في التعامل بينا
_ دياب استنكر ظنونه ورد عليه بعفويه
_ ده انت تحويشه العمر يا ابن عمي قاطعتك ايه بس!
_ مسلم بصله جامد وضحك :-
ايه الكلام الكبير ده ؟
_ دياب رد عليه وهو بيلعب معاه :-
ايه ما تعرفش انك غالي عندي ؟
_ مسلم هز راسه انه متاكد وانشغلوا في اللعب وقاطع سكوتهم صوت مسلم :-
سيبها للايام ما حدش عارف بكره في ايه ؟
_ دياب بصله وضحك لما فهم قصده وكملوا لعب في جو صامت على غير العاده..
________________________________________
مسعد قفل المسجد ورجع على البيت قابل مهران على السلم ومهران بدأ الكلام :-
ازيك يا حاج مسعد من زمان ما شفتكش
_ مسعد ضحك بسخريه :-
بخير الحمد لله انت عامل ايه ؟
_ مهران رد عليه باختصار :-
كويس
_ مسعد رد عليه بهجوم :-
اسمها الحمد لله ولا دي كمان نسيتها
_ مهرانه نفخ بضيق وحاول يكمل الحوار معاه عشان خاطر دياب :-
الحمد لله يا سيدي المهم عايزك في موضوع عشمان يعني يبقى فيه بينا نسب
_ مسعد بصله جامد ومهران وضح كلامه :-
عايزين نطلب ايد اميره لدياب
___________________________________________
تفتكروا مسعد هيوافق ؟
سيبولي رأيكم ♥️

خطة غير مدروسة (مكتملة) Where stories live. Discover now