« أنا أعلم ، كنت تعتقد أن القدر سَيربطك بِفتاة بِنفس مستواك لكن ما حدث غير الوضع ... »

« ما حدث أثبت لي أن تلك النظرية فاشلة ... »

قال بِهدوء و رغم أن البعض لم ينتبه لكن مون إنتبهت لما رماه بين ثنايا كلماته الدافئة ، هو أثبت لها أن سَيرتبط بها و هو موافق عليها فَهي قالت مجرد إحتمال و هو أثبت صحته ...

حاولت إمساك نفسها بعد قوله تتذكر تلك النظريات و الدروس التي كرهتها بِسبب عدم فهمها لها و ها هي الآن سَتتزوج أستاذ و كل حرف سَيقوله سَيذكرها بِماضيها ...

« أخبريني عنك مون ، ماذا تفعلين ، أشياء تجذبك ... ؟ »

« يمكنك القول أستغل فراغي بِأمور بسيطة كَتعلم الخياطة ، الطبخ ، مساحيق التجميل ، أنتَ تعلم في هذا الوقت لا يوجد شهادة إذا لا يوجد عمل ... »

« أعلم ذلك ، لكنك فتاة ذات تفكير أعجبني تستغلين الوقت بِأمور نافعة ... »

« أشكرك و ماذا عنك ... ؟ »

« التعليم و حسب ، و كل مرة في جامعة لِهذا حرصت على أن أتزوج بِفتاة دون عمل لِيسهل الوضع لِكلينا ... »

« هذا أفضل أيضاً بِالنسبة لك ... »

« في كل لقاء أسمع كلمة وسيم مهما كان الشخص و لكن الآن لم اسمع حرفاً أو تصرفاً يوحي بِذلك ... »

ضحك نهاية كلامه لِتنظر له مبتسمة بِخفة على تغيير الموضوع سريعاً ...

« ألم أنل إعجابك ... ؟ »

إحمرت و ثقل ثغرها تخرج تلك الكلمة و لِأول مرة تخاطب شاب بِهذه الطريقة ...

« أنتَ وسيم ... »

إبتسم ضاحكٌ على حالها مردف ...

« ما بك ؟ لما كل هذا الخجل ... ؟ »

وجدت بعض الصعوبة في الرد لِيتكفل عنها ...

« أنا لا أرى اي خلل سَيمنعني من المواصلة ، أعجبني كل شيء يخصك و حتى براءتك ، يمكنك مصارحتي إن كنتِ ترغبين في ذلك ... »

« موافقة ، لم أرى خلل في الموضوع و تقبلك لي أسعدني ... »

« رقم هاتفك ... ؟ »

أخرج هاتفه يعطه لها لِتسجل خاصتها و تعيده له ...

أعاده لِجيب بنطاله و نهض لِتفعل المثل تقف أمامه ، إلتفت لِيسير و كأنه تذكر شيء لِيعود لِرؤيتها و أردف بِهدوء ...

« لا تهتمي بِأحد ... »

همهم نهاية كلامه لِتومئ رغم عدم فهمها لما يرمي إليه و أخذ يسير حتى خرج من الغرفة و هي بِجانبه نحو غرفة المعيشة ...

وجدوا أربعتهم هناك كما تركوهم يتبادلون أطراف الحديث ، سمعوا صوت خطوات لِيلتفت الجميع لهما لِيقف تاي ثم لحقت به مون خلفه منزلة رأسها ...

« أنا موافق ... »

إبتسم والد مون راضٍ عن إبنته فَالموافقة بِهكذا موقف أصبحت شبه معدومة و بما أنه وافق فَهي أثبتت أنها فتاة في القمة و لم تتفاعل بِسذاجة ...

توجهت جميع الأنظار لِمون ينتظرون قولها لِتنزل رأسها قائلة بِخجل ...

« أوافق ... »

إبتسمت والدتها و أيضاً السيدة كيم و سعادتها بِإمتلاك كنة بِجمالها مستقبلاً ...

إلتفت السيد جيون لِلسيد كيم الذي تحدث ...

« سَنزوركم قريباً سَيد جيون ... »

« أهلاً بكم دائما ... »

دخلت إلى غرفتها تضع يدها على قلبها و الإبتسامة تشق وجهها كأنها طفلة في العاشرة من عمرها ...

تقدمت من سريرها تجلس عليه تفكر بِذلك الوسيم الذي سرق تفكيرها في ليلة واحدة ...

و إن حدث كما يخطط به سَتصبح زوجة أستاذ جامعي كم هي محظوظة ...

تمددت على سريرها تغمض عيناها تذهب لِعالمها الوردي دون تغيير ثيابها حتى ... ~

يتبع ✓

الحوار بين تاي و مون ؟

دمتم في رعاية الله ✓

تُـفـاحٌ أبـيـض °•KTV•°Where stories live. Discover now