_part one_"اللقاء"

1.6K 38 10
                                    

......التوقيت: 10:30......
صباحا

هدوء قاتل.....
ظلام دامس.......
لا تضيئه  سوى تلك الخيوط الرفيعة للمصابيح الخافتة.. لا تسمع سوى تلك الضربات المتتالية على شيء ما. ممزوج مع صوت ممبحوح لشخص يكاد يفقد أوتاره الصوتية مع سقوط بعض من قطرات حمراء على الارضية بإستمرار.
فتلك القطرات لم تكن سوى دماء متناثرة و صوت تلك الضربات لم تكن سوى لكمات موجهة لجسد يتدلى في الهواء ككيس ملاكمة ملطخ بدماء في كل جزء غير سليم منه.........

لا ملامح له فقد تم محوها بنجاح بسبب تلك القبضة العارية و المتصلبة كأنها ليست قبضة إمرأة. لا أحد يعلم لمن تعود تلك الجثة سوى حمضه النووي.....
وقفت وهي تلهث بعد إكمالها للوحتها الفنية المزخرفة بالدماء.... تخفض نظرها ببرود وبدون تأثر على ساعتها الثمينة التي كانت تحتوي على بعض من قطرات الدماء على زجاجها. لتمرر إبهامها عليها تمسح تلك القطرات و هي  تقول بنبرة هادئة :اللعنة لقد تأخرت
نظرت لأحد رجالها تآمره بنبرة هادئة :أنت إهتم بعملية تنظيف المكان ولا تنسى ان ترسل لي تقريرا عن كل حرف ينطق به هنا
الرجل ع...علم سيدتي
تقدمت نحو المغسل المركون جانبا غسلت يديها بخفة ثم حملت معطفها وهمت بالخروج بخطوات
ثابتة كثباتها لا يشوبها العيب. 

استقلت  سيارتها الخاصة لتقود بسرعة نحو منزلها للإغتسال و الذهاب ففي جعبتها اجتماع يكاد ينتهي و هي لم تذهب.

مرسيدس بنز (جي كلاس)
Mercedes-Benz " G Classe "
توقف صرب من أفخم السيارات التي انقسموا الى جانبين تاركين المجال لسيدتهم....
ترجل جميع الحراس يقفون بإحترام ينتظرون خروجها.....

اصطفت سيارتها الفخمة أمام احدى المباني الشاهقة و ماهي إلا ثواني معدودة تقدم السائق نحو جهتها
ليفتح لها الباب و هو ينحني لها بإحترام
ارتدت نظارتها بخفة  تضع قدمها على أرضية لتنزل بجمود يعتريها يدل على الهيبة و الوقار..
  
خطت بخطوات ثابتة نحو مدخل ذاك المبنى الضخم توقف رجالها و هم ينظرون باستغراب لتوقفها عند البوابة الكبيرة للمبنى ترى الالفتة الموضوعة
"Genar Company "    G. C
"شركة جينار" ابتسامة جانبية زينت وجهها للحظات قبل أن تعود نظاراتها للبرود و هي تتقدم نحو الداخل.
.

.
.

_في مكان أخر_

تمتد طاولة مستطيلة الشكل ذو الطابع العصري
الفخم تلف حولها عدة كراسي سوداء بسيطة التصميم....
  الارضية الخشبية اللامعة من سطوع ضوء عليها....


هدوء مميت يعم الغرفة الممتلئة رغم الحشد الوفير من المحامين الجالسين بنظام تام....
قطرات العرق على جبينهم تكاد تصبح ملحوظة بشكل فعلي و علامات التوتر بادية على ملامحهم....
و اعينهم التي تجول في الغرفة ثم يسلطونها للحظات طويلة عند شعورهم بحركة خفيفة...
  نحو ذلك الهادئ الذي  كانت ملامحه حادة و باردة بشكل خاص فكه المنقبض هو الدليل الوحيد الذي يجعلك تتيقن أنه غاضب.. غاضب حد اللعنة...

Crazy Love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن