البارت (٥٤)

Start from the beginning
                                    

-ليعم السكوت على الكل وينظر يكن إلى عهد وابنته فاهى تحولت ابنته إلى عهد صغيره أمامه ...ليضحك فى سره ..ويهمس فى سره دا أنا ايامى عنب .....أن كانت هى ولا امها ...

فهد برجاء
والله العظيم ماهزعلها تانى ...
دهب
طيب اوعدنى ..حتى لو هى زعلتك انت اللى هتصالحها ..
نعمة
كمان ..انت ايه يابت ايه جبروت ...
فهد بابتسامة
هسيبها تعمل اللى عايزاه .ها يا دهب أنا تعبت قوى ....

-لتذهب إليه وترفع اصبعها .....لينظر هو ويرفع هو إصبعه ...
فهد
وعد ومش هخلفه ابدا ...
دهب
روح قاعدة فى الاوضة بتاعت المضيفة اللى كانت قاعدة فيها قبل ما تسافر ...ما هى مردتيش تروح عند عمو احمد علشان انت ما تزعلش ....

-ليقف هو بسرعة ..ويسرع إلى الباب ويرجع مرة أخرى ويقبل رأس دهب ....
فهد
دهب أنا بحبك قوى ...
-ويخرج مسرعا ....ليصقف حمدى بيديه ...
حمدى
عليك العوض فى عقلك ياولد ولدى ...وينظر هو إلى دهب ويفتح هو يديه إليها .....لتسرع هى. ..
دهب بخوف
جدى روح هتزعل منى ...
حمدى
ويمكن تنبسط انك قولتيله الغبى دا علشان يكون معاها ..
دهب وهى تضع يدها على رأسها ...
دهب
تفتكر ؟
-لينفجروا هم فى الضحك على هذه الطفلة وردودها ..

-ليذهب يكن إلى عهد التى تنظر إلى جدها ودهب وتبتسم ....ويقف بجوارها ...
يكن بهمس
حولتيها امتى ؟
عهد بعدم فهم
نعم .عملت ايه ؟
يكن
خلتيها عهد الصغيرة امتى دى بقيت ذيك تمام..
-لتبتسم هى وتكتف يديها ...
عهد بابتسامة
ها عندك مانع ...
-ليرفع هو يديه ...
يكن
لا مانع ولا حاجة بتك وانتى حرة فيها ....

-لينظروا إلى بعض ويضحكوا .لياخذها هو فى حضنه ....ويهمس لها أنا بحبك قوى قوى ...
-لتجلس نعمة بجوار امل وتنظر الى دهب بغضب ..
نعمة
كل دا يطلع منك ياشبر ونصف ماشى ..
-كان الكل يسمعوا ويكتمون ضحكهم ......

-فى الخارج
أخذ فهد يجرى بسرع إلى المضيفة ...ليفتح الباب ويجد الظلام يعم فيها كلها ماعدا غرفة بها نور بسيط ليسرع هو ناحيتها ..ويفتح الباب بشويش ..

-ليتصنم من منظرها فهى منكمشة على نفسها وتضع يديها حول بطنها كأنها تحمى من بداخلها ..ليبلع ريقه ويذهب إليها ......بدون صوت ... .

-ليجلس على ركبتيه بجوار السرير الذى تنام عليه . ليجد اثار دموع على عينيها ....
-ليحس بوجع فى قلبه ...فها هى حبيبته الذى عهد إليها ووعدها أنه يحميها ..هل هذه حبيبته التى عندما احتاجته لم تجده .....نعم تركها بسبب كبريائه اللعين ...أخطأ فى حقها كثيرا ولم يتحمل منها خطى واحد .....نعم أخطأت ولكن لم يعطيها عذرها لقد شاهدت فى حياتها مما يجعلها هشة تحتاج من يساندها فى حياتها وهو ماذا فعل؟

-عاقبها .عاقبها ولم يأت فى باله أنها عندها حق فهى بسببه أختطفت وليس ذلك فقط ولكنها كادت أن تغتصب بسببه ...ولكن هو عاقبها هى ......
-ليتصنم هو وينظر ناحية بطنها .....ويهمس فى نفسه ....
فهد
ياعنى لما خطفوها كانت حامل ...
-ليذداد تنفسه فقاله لم يعد يتحمل ...ليضرب يده بالحائط الذى بجواره ويغمض عينيه بوجع....ودموعه تسبقه .....

رواية تؤام شعلة الصعيدWhere stories live. Discover now