ح ٣٤

5.9K 367 16
                                    

الإقامة الجبرية

الحلقة الرابعة و الثلاثون

في مستشفي الريان

في العناية المركزة

دخل ريان و قام بمحاولة الإقامة ميريت و لكن لم تستجيب فسقط قلبة في الأرض خوفا ان تتدخل في غيبوبة سوف يموت بالفعل

حاول اكثر من مرة الي ان وجد ميريت تحرك عيونها دليل استيقاظها فبتسم و امر التمريض بنقلها الي احدي الأجنحة

في جناح ميريت

كانت ميريت تنام على السرير و الجميع حولها و والدها يجلس أمامها

فضلت ميريت تفتح عيونها و تغلقها اكثر من مرة الي ان تعودت على الإضاءة و حاولت تجلس على السرير و لكن صرخت بشدة من ألم صدرها

الحاج مهدي بسرعة : خليكي يا قلبي نايمة
صقر برعب : حسه باية هجيب الدكتور
فارس بخوف : حبيبتي اهدي خالص و خدي نفس بشويش
ريان بابتسامة : صباح الخير
الحاج مهدي بخوف : فاقت يا ولدي بس صرخت معرفش ليه
ميريت بابتسامة تعب : متخفش بابي انا كويسة بس صدري بيوجعني شوية
ريان : من فضلك اطلعو برا عاوز اكشف عليها
الحاج مهدي بخوف : انا هفضل مش هسيب بنتي لوحدها
ريان : ماشي

خرج الجميع و كشف ريان عليها و اخبرته بالم صدرها فبهدوء شديد كشف عن صدرها تحت خجلها و وجهها الذي اصطبغ باللون الأحمر و قام ريان بوضع كريم على صدرها و دلكه بهدوء تحت رعشة صدرها

ريان بابتسامة : الكريم ده هيريحك
الحاج مهدي : يعني هي كويسة يا ولدي
ريان بابتسامة : الحمد لله كويسة
الحاج مهدي بتنهيدة : الحمد لله الحمد لله شكرا يا ولدي ربنا يطمنو يريح قلبك
ريان : ربنا يخليك يا عمي بعد اذنكم

خرج ريان و دخل الجميع و اطمانو عليها اقترب محمود و محمد منها

محمد : حمد لله على السلامة يا ميريت
محمود : حمد لله على السلامة يا اختي

نظرت ميريت لهم بحزن و دموع

محمود بحزن : حقك عليا انا اسف كرهتك بسبب ملكيش فيه اي علاقة بالعكس مصدقتش كلام ستي الله يرحمها انها السبب في بعد ابويا عن امك كنت دايما بشوف امي مظلومة بس طلع اني ابويا هو المظلوم اتجوز واحدة عمره محبها و عاش معاها سنين كتير بالرغم من كده كان بيحترمها و يقدرها بس لما شاف حب حياتة جري ليها و تجوزهاو تحدي الكل و عاش معاها و مكنش بيظلم امي بس الشيطان خلانا نكرهك و نكره امك بالرغم انها كانت و نعمة الزوجة و الام كانت بتحاول تساعدنا و تهتم بينا و تعمل الاكل و احنا كنا بنعاملها بالاساءة مكنتش بتزعل قبل متتوفي بيوم طلبت تتكلم معايا و وقالتلي ان ميريت اختنا من صلب ابونا و نحافظ عليكي و انها هتسافر بعيد و مش هترجع فرحت قولت خلاص ابويا هيرجع لأمي و قلتلها خدي بنتك معاكي ابتسمت ليا و قالت بنتي لسه قدمها وقت كتير بس انا جيه معاد سفري مفهمتش وقتها تقصد ايه بس تاني يوم سمعت صرخة من ابويا باسمها طلعت اجري علي فوق لقتها واقعة علي الارض و ابويا قاعد جمبها و حضنها و بيبكي عرفت وقتها انها تقصد بالسفر الموت مشيت أوراق الدفن و دفنت و خدنا العزا و كنت حزين بس لما دخلت البيت لقيت امي لابسه الوان و فرحانة رجعت قسيت قلبي تاني بس اللي قهرني اوي امبارح شكل ابويا و هو بيبكي عليكي و حطيت نفسي مكانة تخيلت كامل او اسماء و قولت ليه زعلت من ابويا و لا من امك و لا منك احنا دايما بتجوز مرة و اتنين و ثلاثة لغاية ملاقي الست اللي تحرك قلبنا و تحبنا و ترجعنا عيال صغيرة اسف يا حبيبتي اني ضربتك و كنت بكرهك اوعدك من اللحظة ديه انتي بنتي الصغيرة مش اختي ميريت هتسامحي ابوكي
محمد بحزن : حقك عليا يا حبيبتي انا كمان ظلمتك كتير افتكرت امبارح منظرك لما كنتي صغيرة يوم وفاة امك و جيتي وقفتي قدامي و كنتي بترتعشي و قولتلي انك سقعانة و شلتك و قعدتك في حضني و دفيتك بعبايتي افتكر لما كنت تعبان و انتي جريتي جبتي العلاج و وقفتي قدامي علشان اخده بس بسبب غبائنا كرهناكي سامحيني حبيبتي
الحاج سالم بحنان : قلب عمك اخواتك طالبين منك السماح هتسبيهم كده
ميريت بدموع غزيرة : لو قولت اه مسمحاهم هيفضلو يوم اتنين اسبوع شهر بعد كده هيرجعو يكرهوني مش هيشفوني غير اني بنت الست اللي خطفت ابوهم من امهم دلوقتي بس بيقولو كده علشان الموقف كان صعب بس هيتغيرو و متخفش استاذ محمد و حضرتك استاذ محمود انا مسمحاكم مقدرش ازعل منك علشان بابي ميزعلش انا من زمان اوي متعودة على المعاملة ديه منكم انا استكفيت بصقر و فارس و يوسف و جوزف و سلمي دول اخواتي و اصحابي و بابي و عمي سالم و خالو يوسف و بابا ادم و ماما عائشة اهلي و بس
محمود بحزن و دموع : يعني مش هتقبلي بيا
ميريت بابتسامة مكسورة و دموع : علشان ابقي هبلة أوافق و يوم مسافر ليكم الصعيد تجهزو مصيبة ليا و لا عريس يعذبني مش انتم السبب في جوازي و انا لسه صغيرة اتجوزت و طلقت و انا لسه مكملتش ٢٠ سنة مطلبش منكم تحبوني لا تقربو مني انا مش هسافر الصعيد طول ما انا عايشة بابي ربنا يخليه ليا و منحرمش منه بيجي هنا يقضي وقت معايا لكن انا اسافر الصعيد مليش حد فيها و لا اخ و لا اخت و لا اي حد
محمد بدموع : حقك عليا بصي متسمحناش دلوقتي بس يشهد علينا ربنا اننا هنحبك و نخاف عليكي و لو واحد فينا عملك حاجة ساعتها ارمينا برا حياتك
ميريت بدموع : مش عوزة عذاب و لا كسرة تاني انا برا حياتكم بقالي ١٤ سنة من يوم مجيت هنا مع ماما عائشة فهفضل اعيش باقي حياتي كده و نتهي الكلام

الإقامة الجبرية Where stories live. Discover now