فأرّ

123 7 9
                                    

مقدماً اعتذر عن الاخطاء الأملائية :")

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


مقدماً اعتذر عن الاخطاء الأملائية :")

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«أموريس»
نادتْ عليها مُديرةُ الدار بنبرةٍ مُبشرة

خطتْ بفستانها السمائي البسيط وشعرها الدَجن الطويل المُبعثرٌ تعتليها نظرةٌ كئيبة
بوجوده انجلت التعاسة لتحل البشاشة اساريرها

حينما ابصرتْ عينيهِ التي تلتمع حماساً بأثرٍ مِن التعبِ على جسدهُ الهزيل المُجهد
انفاسهُ مُتصاعدة اثر جريهُ حيثُ هي

لم تنتظر سماعَ كلام المُديرة خطواتها تسارعت لتقفَ قُبالتهُ
انحنى يدنو لمستوى فتاةُ الثامنة وركعَ على ركبةٍ واحدة
فتحَ ذراعيه

قفزتْ تُأرجح يديها على عُنقه تشعرُ بيديه المُتقرحتان تحتضنُها وبشدة
حضنها الوحيد كان منهُ ماتشعرُ فيه بالسكينة ماتسميه "موطن"
«أعتذر اطلتُ هذه المرة»

ابتعدتْ تبتسمُ بلطفٍ وتردُ
« شعرتُ بالوحدةِ قليلاً فقط لا عليك»

فضل عناقهما وامسك يداها واتضح الفرقُ في الحجم الا ان يدهُ لم تبدو لفتى الثامنة عشر بل لرجلٌ في منتصف العُمر بتلك التقرُحات والجروح التي تصرخُ بتعبهُ الصامت
«انتهى صبرُك اختي من الآن وصاعداً سنكون معاً»
هو وبكلِ فرحِ وبهجةٍ نطق

ظلتْ مكانها تميلُ رأسها مُتسائلةٌ عما يقصد

«جهدُ اخيكِ لم يضع سُداً ستتركين الميتم اخيراً ، سيكون هناك مكانٌ يتسعُ لكِلانا وستكون لكِ غرفةٌ كالدمية خاصتُك»
اجابَ يلهجةٍ واضحة تُحاكي سِنها يترقبُ ردة فعلها

توسعتْ قُزحيتاها تملؤها الدهشة
سُرعان ما التفتتْ وناولتهُ ظهرها
انتابه القلق من رَدها
«اموريس انتِ بخير.. »
تزاحمت الحروف بفاههُ تأبى الخروج
وهو يرى اكتافها تهتزُ وشهقاتٌ خافتة مخنوقة تَصدح به دواخلها

«انا وعدتُك ان لا ابكي ..لــ..لم ارد لأخي ..ان يــ ..يقلق على اموريس ..وهو يأتي كُل..مرةٍ مُتعب..»
انطلقت حروفها مُتعثرةٌ مع شهقاتها

الأشقََر اليابانيWhere stories live. Discover now