5 ... 6

6.6K 214 2
                                    

السلام.عليكم ورحمة الله وبركاته

#لم_تكن_خطيئتي
#الفصل_الخامس_والسادس

#الفصل_الخامس
***********
وقفت تتأمل كل ركن من أركان شقتها التي دخلتها لأول مره عروساً بفستانها الأبيض مُحملة بين ذراعي زوجها والسعاده تملئ فؤادها... أحلامها كانت دوماً بسيطه كل ما كانت تتمناه ان تعيش حياه هادئه وزوج يُبحها وتنجب اطفالا تعتني بهم..
دموعها لم تكد تتوقف الا وعادت تنساب من جديد فوق وجنتيها... القهر والآلم كانوا يملئوا ثنايا روحها وهي تتذكر صوت حماتها تُخبرها عن هوية الضيفه التي رأتها من قبل
- قدر انا مش عايز اطلقك... شمس هتفضل في شقتها وانتي ف شقتك
صوته كان يُعذبها.. اغمضت عيناها تتذكر تأخيره وبياته بالخارج متعللاً بأمر عمله او صديقه رائف وهي التي تجلس تحت أقدام والدته تخدمها دون كلل تتحمل إهانتها وتقلب مزاجها حتى تدخلها في ابسط الاشياء بحياتها مُعلله لنفسها انها ام
- حياتنا انتهت خلاص ياكريم انت دورت على سعادتك واه لقيتها...وانا معدش ليا لازمه خلاص
هتفت عبارتها الاخيره بآلم ينهش روحها تلتف نحوه بعدما مسحت دموعها بقوه واهيه
- لا ياقدر حياتنا مع بعض منتهتش... احنا نقدر نكمل سوا... وهيبقى عندنا ولد وانتي كمان هتكوني امه
" امه" كلمه لم تزدها الا آلماً.. لم تشعر بأقتراب كريم منها ولا بذراعيه وهو يطوقها اليه بتملك
-  عمر وسافر وطنط الله يرحمها وخالك كل شهر بيكون متجوز واحده... قوليلي هتعيشي ازاي لوحدك
واردف وهو يضم وجهها بين قبضتيه ينظر إلى عينيها الشارده
-  عذابنا وزن امي انتهى خلاص...
وبقوه استمدتها من كلماته التي كان يغرزها بقلبها دون رحمه دفعته عنها والآلم يُمزق روحها
- طلقني ياكريم... قولتلك حياتنا مع بعض انتهت..
-  مش هطلقك ياقدر... مش هطلقك سامعه... وهتعيشي معايا برضاكي او غصب عنك
صاح بعلو صوته مما جعل والدته تصعد لأعلى تنصدم بمظهر كريم
-  أنتي السبب... انتي السبب شوفتي زنك وصلنا لايه... اه دلوقتي انا مش فرحان ان هيبقى عندي عيل

**************************************************
القت هاتفها بغضب وهي تراه يتجاهل رنينها... دارت حول نفسها كالمجنونه تزفر أنفاسها حانقه.. لتتبدل ملامح وجهها وترتسم فوق شفتيها ابتسامه واسعه تُذكر حالها انها الان هي الفائزه وقد انتصرت على زوجته وحصلت على مرادها
*************************************************
جلست بجانب خالها في السياره المحمله ب اثاثها تنظر إلى من كان زوجها بدموع صامته ليُدير خالها رأسها نحوه يضمها اليه متحسراً على حال ابنه شقيقته
وقف كريم يُتابعها بعينيه يضغط فوق شفتيه بقوه متماسكاً بصلابه واهيه
اقترب منه رائف يربت فوق كتفيه
-  عين العقل اللي عملته ياصاحبي..
-  كان عندك حق يارائف طول عمري مبعرفش اقدر النعمه غير بعد ضايعها
وابتسم ساخرا وهو يلتف نحو والدته التي تقف على أعتاب المنزل تبكي حسرة على اثاث ولدها في عتمة الليل
-  كلها شهور وهبقي اب مش هو ده اللي كانت عايزه
وكانت هي تلك الجمله التي أصبح يُرددها كما كانت تُرددها والدته كل يوم فوق رأسه الي ان اصبح لا يرى الا ان زوجته امرأه ناقصه لا تعطيه السعاده كامله

لم تكن خطيئتي ( سهام صادق)Where stories live. Discover now