خمسة.

792 147 92
                                    


جذب انتباهنا صوت بجانبي التفت على نبرته الساخرة قائلا: "من المحظوظ الذي وقعت الجميلة ذات العقل المتحجر في حبه؟" كان ويلي يرفع حاجبيه باستهزاء.

قطبت لينا حاجبيها السوداوين و ارسلت نظرات غير محببة له، ها نحن ذا نبدأ من جديد... رفعت رجلا فوق الأخرى و أعادت جسدها للوراء تتكئ بظهرها على الكرسي براحة، قالت ببرود : "و لما على صاحبة العقل المتحجر أن تجيبكَ؟"

وضع ويلي يده أسفل ذقنه مفكرًا و استرسل: "معكِ حق، لا أريد حقًا معرفة من هو سيء الحظ هذا." تقدم ببطء وجلس على الجانب الآخر من الكرسي، قلبت لينا عينيها بإمتعاظ بينما الآخر ضحك بسخرية.

وضعت يداي على خصري ارمقهما بنظرات خائبة، حقا سيصيبُني العالم بالجنون، بعد صمت دام دقيقتين قال ويلي بنبرة مذعورة: "لا يمكن أن يكون جاكس، هو؟!"

عبست لينا بذكر جاكس، نفت بقوة و قالت: "لا، أنا لا أملك مشاعر لجاكس ابدًا. بذكر جاكس... من قال أنه سيتخلص منه بطرائقه الخاصة؟" قالت توجه آخر كلامها نحوي، بلعت بإرتباك فأنا لم أفكر في كيفية ابعاده و هذا سيء جدًا.

"اممم... حسنًا أنا... لا أعلم لم أفكر بعد." قلت أعيد أصابعي ببعضها بتوتر، رفعت لينا حاجبًا بدهشة، قبل أن تصرخ قائلة: "رغم معرفتي بكونكِ كاذبة لكني صدقتكِ!، انها مشكلتكِ تخلصي منه."

"أنا لست شخص يتحكم في مشاعر الناس!، واعدي شخصًا ما و هو سيفقد مشاعره اتجاهكِ!" قلت لتهدأ الأخرى قائلة: "آخخخ، لما أمر بكل هذا!" ارجعت شعرها الأسود للخلف بيدها و أدخلت الهواء لصدرها ثم زفرته بقوة.

"واعدي بنجامين، ربما سيترككِ الآخر" فتحت لينا عينيها بصدمة و تساءلتُ في نفسي إن كان ويلي يعرف ان بن يحبها؟، ربما لهذا اقترح بن من بين الجميع.

"لما بن من بين الجميع؟، لما لم تقترح لوكاس مثلا؟، او أليكس؟" تساءلت لينا بينما حدقت فيها بعدم تصديق، هي تلمح للاخر انها تعرف بطريقة غريبة.

"فقط هو اول شخص خطر في بالي" قال بثقة، لكن ارتباكه كان واضح!. إقتربت لينا منه و قالت: "هممم، أنت و بن تخبآن عني شيئًا أليس كذلك؟" نبرتها اللعوبة جعلت ويلي يشعر بالتوتر، أشاح ببصره بعيدا بينما أمسكت الأخرى بذقنه تعيد وجهه نحوها.

"ويلي، منذ متى تعلم بمشاعر بن؟" قالت لينا مع إبتسامة واسعة، اهتزت عينا ويلي لدقيقة قبل أن يتنهد بإستسلام: "قبل سنتين." عقدت ذراعي لصدري أنظر له بعدم رضى، لم لم يخبر لينا لربما قلل على بن وقت الانتظار.

"هممم، و هل تعلم ما حدث بالامس؟" سألت لينا و ويلي قال : "نعم، ذهب ليتقدم لكِ." رفعت حاجباي بإعجاب كونه يعلم كل شيء، يبدو أن بن يخبره بما يحصل معه. أومأت لينا تبتعد عنه بعد أن تركت ذقنه.

بحر || SEA Where stories live. Discover now