أربعة.

865 167 114
                                    


"تعلم لوكاس؟، أعتقد أنني سأنتحر." قلت أرتشف القليل من عصير البطيخ. أتأمل تلك الشجرة امامي.

"بسبب إخوتكِ مرة اخرى؟" أومأت أضع إصبعي الإبهام و السبابة على صدغي.

"تعلم مالذي فعلاه بالأمس؟، ميلان قامت برش طحين ملون في كامل غرفتي... و بما أنها صغيرة في العمر فأنا من نظف الغرفة. بينما ميتل كان يأخذ صحن او ملعقة كل مرة بينما أنا من يغسل الصحون." قلت بنبرة هادئة جدًا، هو يعرف سبب هذا الهدوء.

"عائلتي خرجت مرة أخرى بدوني و لم يشتروا لي شيئًا و لم يتذكروني." ربت لوكاس على كتفي، أشعر أنني سأنفجر.

"سنذهب غدًا عند خالتي، لا أريد الذهاب لكن امي تقول ان أذهب معها ولا يوجد إعتراض." وضعت رأسي على الطاولة بقوة.

"أنتِ تستطيعين التحمل كلوفر!، أنتِ قوية!"

"لم أعد كذلك لوكاس، لقد نفذت طاقتي و فقدت قوتي منذ زمن طويل." أبعد يده عن كتفي بلا حيلة، أغلقت عيناي أحاول التحكم بنفسي قبل أن انفجر بغضب كنت قد كبتته لمدة.

"مرحبًا، ما بها كلوفر؟" سماع صوته جعل الطاقة تعود لجسدي فجأة، لكن لوكاس هنا و علي التصرف بطبيعية!.

أخبره لوكاس بالأمر فوضع يده على رأسي يربت عليه.

لقد ربت على رأسي!.

قلبي قفز فرحًا الآن، أشعر أن كل همومي إختفت و انني اطير الآن فوق الغيوم!.

رفعت رأسي لأستطيع رؤية زرقاوتيه. مد يده يبعد شعري يعيده خلف أذني. شعرت بالزمن يتوقف و كذلك قلبي.

"إنها مجرد أمور بسيطة كلوفر، كل شيء سيكون على ما يرام فقط تفاءلي!" قال بنبرة مرحة جعلت الشمس تشرق في قلبي.

إبتسمت و اومأت له. جلس بجانبي و تحدث مع لوكاس في بعض المواضيع بينما أنا اركز في جعل نبضات قلبي أهدأ كي لا أفضح نفسي.

"تبقى ثلاثة أسابيع ليوم ميلادكِ كلوفر!، ما الذي تريدينه في يوم ميلادك؟" سأل لوكاس يخرجني من أفكاري، لقد مر الوقت بسرعة!.

الصيف غادر بالفعل، و نحن في بداية الخريف.

"متى ستغادر؟، لقد بقيت هنا شهر و أسبوع ألن تعود؟" سألت لوكاس الذي أعاد جسده للخلف قائلا: "تريدين مني العودة إذًا؟"

"لا لا أقصد هذا!، أعني فقط أصابني الفضول!"

"سأبقى شهر آخر و سأغادر، مع نهاية الإجازة الصيفية." أومأت له بحزن. ثم أردت بحماس:

"لا تهمني الهدايا في يوم ميلادي!، فقط أريد قضاء وقت ممتع!"

"بالطبع هذا ما تقولينه كل سنة، كوني أنانية لمرة واحدة و قولي مالذي تريدينه؟"

بحر || SEA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن