الفصل_السابع

3.7K 226 1
                                    


#معشوق_الروح

#الفصل_السابع

****آلغاز💣******

هبطت بقلب مرتجف وتقدمت معه لتقف أمام المقبرة التى تحمل أسم مشابه لها بعين من الصدمة ، تأمل نظراتها بسكون ثم أقترب ليقف أمام عيناها قائلا بصوتٍ مؤثر بفعل الصدمة :_ أنتِ مكتوبة ليا أنا يا ليان

كادت ان تتحدث فرفع يديه على مسافة من فمها لتلتزم الصمت ،طافت عيناه بعيناها فسحبها وهو يتوجه للمقبرة ليخرج صوته بجزيئات الآنين :_عبرت بحبي ليها بالجواز كانت أمنيتى أشوف البنت الا حببتنى فى الحياة

إبتسم بحزن لامع :_سعادتى لما بقيت زوجتى متتوصفش وأهمها وهى بترفع النقاب عشان أشوفها عشت معاها أحلى أيام ممكن أرسمها

كانت تنصت له بشعور مريب يختل بين الغيرة والحزن فتطلع لها قائلا بنبرة ساكنة :_كل أحلامى أتحطمت من خمس سنين وجهت الموت وفوقت على حقيقة بشعه حقيقة أتقبلتها وأنا واقف هنا أنها خلاص سابتنى حسيت أن الدنيا واقفت خلاص الأمل زال الحياة الا أتقدملتى من خمس سنين خالتنى عاجز أنى أفكر فيه

قطعت حديثه بهدوء:_طب وأنا علاقتى أيه بكل دا ؟!

طال صمته وهو يتأملها فأقترب منها قائلا وعيناه تتحاشي النظر لها :_أحنا لازم نكون مع بعض

ألتسمت ملامح السخرية على وجهها :_عشان إسمى ليان على أسمها !!

قاطعها بصوتٍ ثابت للغاية :_لا عشان وجودك جامبي بالوقت الا كنت بفارق الحياة وأنتٍ أتبرعتيلى بدمك وقدمتيلى حياة جديدة عشان الزمن يدور وأظهرلك بالوقت الا احتاجتينى فيه وأعمل نفس الا عملتيه..... عشان قلبي الا بيحس بوجودك مش لأن الدم واحد لآنك عشق الروح يا ليان

صدمت من حديثه وتذكرت منذ خمس أعوام حينما كانت بالمشفى مع رفيقتها وعلمت بأن هناك أحداً ما يسارع للحياة وهى تحمل الأكسير له ،كادت أن تنسى الأمر ولكن شعرت بأن دقات قلبها تكاد تتوقف عن الخفقان ، نداء مكبوت مستميت كان يدفعها ..

رفعت عيناها له فأكمل قائلا بزهول :_ليه مع خروج ليان من حياتى تظهرلي ومع خروج البنى أدم ده من حياتك أظهرلك ؟!!

ليه أول ما شوفتينى حسيتى أنك تعرفينى قبل كدا ومتسألنيش عرفت أزاي لأنه كان واضح عليكِ جداً ...بلاش دا ليه دايما بدعى ربي أنك تكونى ليا من غير ما أشوفك أو أعرفك غير مرة واحده !! وليه بنتقابل وقت الأحتياج لو عندك تفسير منطقى للبيحصل دا ساعتها ممكن تفكيرى يهدأ .

وزعت نظراتها بينه وبين المقبرة بخوف من التفكير فالأمر جنونى بعض الشيء ...

أقترب منها قائلا بعين تزيح النظرات عنها :_كل دا يا ليان مؤاشر اننا لبعض

رفعت عيناها له فشعرت بأنها بحاجة للبكاء أو الأبتسامة لا تعلم ما تشعر به سوى الهرب من أمام ذاك الغامض فقالت بهدوء محفور بالرجاء ؛_ممكن أمشى من هنا لو سمحت ؟

معشوق الروح..  آية محمدرفعت.. ملكة الإبداعWhere stories live. Discover now