الفصل الأول

14.2K 331 8
                                    


#معشوق_الروح

#الفصل_الأول

حُطم قلبها وتناثر لشروخ من الآوجاع ، كيف تحتمل الآنين من حطمها ظنت أنه محبوبها ؟!! كيف ستتمكن من العيش وهو من ظنت أنه حماها وآمانها ؟!!

القلب خرج عن الطواف وتهشم بصوت إستمعت له جيداً لتكون العقوبة قاسية حتى لا تنخدع وتسقط بالهواجس مجدداً ...

أغمضت عيناها كثيراً فى محاولة باتت بالفشل لتقبل حقيقة ما ترأه .......لا ليست بحلمٍ سيئ ولكنها بواقع مرير ، واقع دعسها به بخيط الخيانة القاسى ....يا الله لم تحتمل رؤيته وتلك المرأة بين يديه هوت دمعاتها على وجهها المتصلب فرفعت يديها على فمها تكبت شهقاتها ....

لم يكن بأوسع مخيلاته أنها ستصعد لغرفته .....فأقترب منها بصدمة بعدما أرتدى قميصه هرولت تلك اللعينة للخارج من أباحت جسدها للمحرمات مقابل مبلغ بخس حقير إعتادت على مثل تلك المواقف ، تراجعت للخلف وبداخلها آنين وآلآم ..

لم تقوى على رؤيته أمامها بعدما رأته منذ قليل فركضت سريعاً والدموع تكسو وجهها بشدة فكلما كان يشتد كانت تسرع بالركض لعلها تختفى عن حدود مملكته الوضيعة التى باتت كالجحيم بالنسبة لها ، جذبت أخر رابط بينهما من بين أصبعها ثم ألقت به أرضاً بكل قوة لم تعبأ به وهو يركض خلفها ويصيح بأسمها حتى تقف ويخدعها من جديد ..

ركضت بقوة كأنها تقترب من مصيرها المجهول فربما بداية لرحلة متعلقة للروح ...أفاقت منها على آلم بأنحاء جسدها حينما دعستها تلك السيارة بقوة فسقطت أرضاً فاقدة لمذاق الحياة من يرأها يظن أنها لقت حتفها الأخير ، بدأت الرؤيا تتلاشي شيئاً فشيء فأخر ما رأته من يهرول إليها سريعاً بزعر ورعب شديد من رفعت يديها بمحاولة بائسة ان يخرجها مما هى به ولكنها هوت أرضاً حينما فقدت الوعى ....

حملها ذاك الشاب ذو العين السوداء كالليل الكحيل بين ذراعيه فصرخ بقوة وخوف :_...ليااااان ....

ليااان

أغمضت عيناها معلنة عن إنهيارها بين أحضانه ..

حاول أفاقتها كثيراً وقلبه يكاد يتوقف فأقترب منه هذا الخائن بزعر وهو ينحنى لها فصاح به بكتلة من جحيم وصوتٍ بدا كهلاك موته :_قرب من هنا وهتشوف ردة فعلي بنفسك

رفع رأسه قائلا بخوف من أن تكون أخبرته بخيانته :_ أنت بتكلمنى كدا أزاي؟! نسيت نفسك

نظراته كانت كافيلة ببث الرعب الذي بدا على وجهه فتراجع للخلف برعبٍ شديد لعلمه ماذا سيتمكن هذا الشاب ذو الجسد الرياضى الممشوق ، حملها بين ذراعيه وتوجه سريعاً لسيارته وضعها بالمقعد الخلف فجلست أحدى رفيقتها من كانت بالحفل الذي أقامه هذا المعتوه للأحتفال بميلاده فلم يكن بأوسع مخيلاته حضورها ، توجه ليجلس بمقعده ملقياً عليه نظرة مميتة ختمها بصوت الأشد من طلقات الموت :_ليان لو جرالها حاجة ورحمة أبويا ما هيكفينى فيك رقبتك

معشوق الروح..  آية محمدرفعت.. ملكة الإبداعWhere stories live. Discover now