عانقني برفق Sukuna x Megumi (مكتملة)

تسرُع

قراءة ممتعة

____________

بمجرد ان غادر يوجي البار واصبح فارغاً من كل الزبائن، سقط ميغومي الى ركبتيه.

سرعان ما وضع يده فوق انفه وفمه محاولاً كتم أنينه والدموع الساخنة تنساب على وجهه، انقبض قلبه بقوة واحس بالثقل في صدره، شعر بالخيانة، وانه تم استغلاله، شعر بانه عديم قيمة وشعر ايضاً بالألم، الكثير الكثير من الألم.

اذن سوكونا متزوج؟ اغمض ميغومي عينيه والمزيد من الدموع تنهمر منهما وبدأ جسده يرتجف، ما كان هو بالنسبة لسوكونا اذن؟ مجرد لعبة لتمضية الوقت؟ شعر بوخزٍ في الجانب الايسر من صدره بفعل تلك الفكرة، ربما ذلك صحيح، فما الذي قد يريده رجلٌ متزوجٌ منه على اية حال؟

التقط نفسه واخذ معطفه بسرعة بدون ان يكلف نفسه عناء ارتدائه وهو يغلق البار متجهاً الى المنزل.

وفي تلك الليلة، لم يتمكن ميغومي من النوم.

تقلب وتلوى بسريره، بكى كثيراً وكان رأسه ينبض بألم من كل جانب، لسعته عيناه بشدة وكان انفه محتقن، ولم يسلم حلقه من نحيبه ايضاً، غطى وجهه بكفه وهو يطلق نفساً، كان في حالةٍ يرثى لها، شعر بشعورٍ مريع، شعر بكسر القلب، شعر بالحزن والألم، والأكثر من ذلك شعر بانه مغفل.

شعر بانه مغفل لوثوقه بسوكونا وللسماح له بلمسه في المقام الأول، شعر بانه مغفل لمجرد اعتقداه ولو لوهلة بان سوكونا قد يكون يبادله المشاعر، والاهم من كل ذلك شعر بانه مغفل للوقوع في حبه.

حقاً، ميغومي مهرج.

أين كان عقله؟ لِمَ لم يكن يفكر بشكلٍ صحيح؟ لا يوجد احدٌ ليلومه في هذا الموقف الا نفسه، لقد سمح لنفسه بان يتم استغلاله والاستفادة منه، هو خطؤه وليس خطأ سوكونا، سوكونا وجد فرصة واستغلها وكان ميغومي سهلاً جداً ليقع الضحية.

انكمش وجهه عندما بدأ بالبكاء من جديد، لسعت دموعٌ جديد وجنتيه المتورمتين وهي تنساب على وجهه، سحب نفساً قصيراً من فمه وانفاسه تتسارع، استدار ودفن وجهه بالوسادة التي لم تجف من دموعه السابقة بعد، كيف امكن لسوكونا فعل هذا؟ كيف له القلب ليفعل شيئاً كهذا؟ حقاً؟ متزوج؟ لِمَ لم يقل شيئاً عن ذلك؟ أي شيء.. كيف امكنه؟

لربما لم يكن سوكونا الشخص الذي اعتقده ميغومي بانه يكون، ربما هو مثل الجميع، كاذب ومستغِل، ميغومي يندم على كل شيءٍ حصل بينهما.

اخذ ميغومي إجازة لبضعة أيام مما كان امراً غير معتاد الحدوث بالنسبة له، لم يأخذ أيام إجازة من قبل ولم يكن يسمح لحياته الشخصية بأن تؤثر على عمله، لطالما كان ميغومي جاداً بشأن البار ولكن كان هذا الامر مختلفاً، فهو لم تكن لديه الرغبة بالنهوض من فراشه حتى، وكان ممتناً لوجود يوجي ليعتني بالمكان، وكان اكثر امتناناً لان يوجي لم يسأل عن سبب غيابه.