عانقني برفق Sukuna x Megumi (مكتملة)

بدايات

قراءة ممتعة.

_________________

كان اليوم عادياً بالنسبة الى ميغومي، فهو استيقظ في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس كالعادة، تناول فطوره ونظف اسنانه كما يفعل في كل صباح، ارتدى ملابس العمل وذهب ليفتح البار كالمعتاد.

سابت اشعة الشمس من النوافذ المفتوحة بغرض التهوية معطيةً البار الصغير لوناً ذهبياً، ليس لدى ميغومي الكثير ما يفعله في الصباح، فهو بالعادة ينتهي من التنظيف وغسل الكؤوس في الليلة السابقة.

امسك دفتراً صغيراً وقلماً ووقف امام رفوف زجاجات النبيذ يتفحصها ويسجل كل ما كان ينقصه، لا يتردد الكثير من الناس على هذه الحانة لذا ميغومي لا يضطر لتجديد بضاعته كثيراً، وليس الامر كما لو ان النبيذ يفسد مع الوقت، بل هو يصبح افضل، لذا ميغومي محظوظ قليلاً من هذه الناحية.

مرر يده من خلال شعره وتنهد عندما لاحظ بقع الشراب المسكوبة على الارض بجانب احدى الطاولات، كيف فاته هذا البارحة؟ من المفترض ان يكونوا زائري البار بالغين ولكنهم لا يتصرفون كذلك ابداً! هم يتركون فوضى خلفهم اسوء من الاطفال حتى.

ذهب الى الخلف واحضر سطلاً وممسحة وبدأ بمسح الارضية الخشبية من اثار الشراب الدبق، لم يتطلب الامر وقتاً او جهداً كبيراً ولكن ميغومي كان متعباً بعض الشيء اليوم ايضاً.

ولم يكن ميغومي متعباً فقط بسبب عمله، بل كان متعباً بسبب سوكونا ايضاً، او بسبب تفكيره المفرط بسوكونا بالتحديد.

فقد مر اسبوع تقريباً منذ آخر مرة فعلا فيها.. ذلك، ميغومي لا يعرف بالضبط كيف تطورت علاقته بسوكونا لتصل الى ذلك الشكل، بدأت علاقتهم كنوع من التآلف، فكان سوكونا زائراً متردداً في البداية وسيكون ميغومي يكذب ان قال ان سوكونا لم يجذب انتباهه منذ اول مرة حط فيها قدماً في هذا البار.

ولم يتوقع ميغومي ان تأخذ مشاعره ذلك المنعطف الحاد تجاه الآخر كلما اصبح يراه اكثر فاكثر، فبعد فترةٍ ليست بوجيزة منذ ان اصبح سوكونا يزور البار كل يوم في روتينٍ ممل حتى وقع ميغومي بحبه بشكلٍ يائس.

ولم يكن ميغومي لينكر مشاعره تجاه الآخر، ولكنه لن يعترف بها او يتصرف.

وعندما ثمل سوكونا مرةً من المرات، حدث ما لم يكن يتوقعه ميغومي بتاتاً.

كانا وحيدين في تلك الليلة، فسوكونا دائماً ما يتأخر في عمله ويأتي بعد ان يطرد ميغومي الجميع في العادة، فميغومي لا يحب ان يبقى احدٌ متأخراً وان يفقد الوعي في محله، لذا هو يركل الجميع خارجاً بعد الثانية عشرة في منتصف الليل.

وشرب سوكونا حتى ثمل ثمالةً لم يكن لها مثيل، فهو لم يكن في مزاجٍ جيد، كان يثرثر عن المشاكل التي يواجهها في العمل لميغومي وكأن الآخر يفهم اي شيءٍ منها.