حب في عتمة الأكاذيب لِـ "Jawhara49" (مكتملة)

🍇الفصل الرابع والعشرون🍇

الفصل الرابع والعشرون:

تسللت اشعة الشمس بين الستائر وتخللها نسيم البحر الى الغرفة بملوحته تنفست فرح برضى وأرجعت رأسها الى الخلف في غفوتها وفتحت عينيها المثقلتين اخيرا تنظر الى الستائر التي يداعبها ريح البحر... عندما شعرت بشيء دافئ وراءها وأنفاس تدنو منها ...توقفت انفاسها ونظرت برعب الى اليد التي تضم خصرها انها تحلم انها كذلك انها لابد في احدى أرعب أحلامها

التفتت لتلتقي بنظرته... ادواردو بشعره الكث الاشعث يمرر اصابعه على خدها...ونظر الى عيونها الخضراء المتسعة غارقا في سحرهما :

- صباح الخير... جميلتي

صرخت مذعورة تضم الغطاء الى كتفيها وتنظر اليه مبتعدة من قربه

كانت نظرتها اليه مشدوهة وحامت على المكان بوجل عميق شعرت بتنفسها يثقل يسرق منها بينما هو بقي يرسم شبه ابتسامة على فمه يدرس ويحلل ردة فعلها

همست بصوت اجش مرتجف:

- انا احلم ..انا احلم..انا في كابوس ...انا في كابوس وسأستفيق

لمس ذراعها بأصابعه بخفة وقال بنبرة خشنة :

- هل تشعرين الان انك في حلم ؟

قفزت من السرير ممسكة بالشرشف الاسود تلفه بقوة عليها تغطي شعرها وجسدها بإحكام وذهلت من نفسها ومن ملابسها الملقاة على الارض

انها لحظة تعيسة لم تعرف ماذا تفعل بالرعب الذي اجتاح دفاعاتها هل تبكي ام تصرخ ام تنهار من طولها

اصطكت اسنانها وقد شعرت لأول مرة بخوف يزرع فيها ولا يترك من طياتها مكان:

- ماذا حصل ...ماذا تفعل هنا؟

كانت تسأل وكأنها تتمنى ألا يكون ما يصوره لها الواقع حقيقي

امسك الوسادة قربه ووضعها وراء ظهره ليرتاح عليها واحتواها بين نظراته المليئة بالخبث والإغواء مشيرا الى السرير :

- ماذا تظنين قد حصل هل نسيت بسهولة؟

نظرت اليه فزاد من حدة خوفها وهو يقول:

- الم تتذكري بعد... ام بعد كل ما حضينا به من متعة رميتي ذلك وراء ظهرك بسهولة ...كنت ناعمة وقد احببنا ما فعلنا لقد مار...

صرخت به بذهول مرتعشة :

- اصمت..اصمت انا لم افعل شيء ...لم افعل ما تقل انا لم اعص الله...هذا كابوس انا متأكدة سأستفيق حالا منه.

ارتعشت شفتاها وأدمعت عيونها في قهر عضت على شفتيها ولم تطاوعها قدماها للبقاء واقفة فجلست على السجادة مصدومة

نظر اليها ادواردو بشعور قاتل بالذنب لم يرد فعل ذلك بها لكن في ما تعلمه من دروس في حياته ان يقتنص الفرص كيف ما كانت تأثيراتها ان كانت النتيجة واحدة