الفصل التاسع

15.1K 778 17
                                    

بعد العشاء ، نزلت كاسيا إلى الطابق الأسفل ، وكانت ترتدي اجمل ثوب مسائي عندها .

وكانت تعلم أنه من الأناقة والزينة بحيث لا يناسب مربية .

وعندما دخلت غرفة الجلوس ، كان الدوق يقف أمام المدفأة في انتظارها كما يبدو .

واخذ ينظر إليها وهي تقترب منه , قال لها : "مساء الخير يا آنسة واتسون ، هذا إذا كان هو اسمك الحقيقي ، هل لك في الجلوس ؟ »

نظرت إليه ، ولكنها لم تتكلم ، بينما تابع هو : « والآن ، من الأفضل أن نواجه الواقع ، لماذا انت هنا ؟ هل تقصدين الابتزاز ، أم الأمر مجرد رغبة عابثة للتعرف على ؟ »

عند ذلك قالت ببطء : « لا أدري لماذا تفترض أن الأمر لا يخرج عن هذين السببين . »

أجاب : « لكي تصدقي انني على شيء من الذكاء ، لماذا تسعى فتاة رائعة الجمال مثلك ، وترتدي مثل هذه الثياب الغالية الثمن ، إلى أن تعمل مربية لصبي خارج عن سيطرة ، إلا إذا كان السبب هو انه ابن أخي ؟ »

أدركت كاسيا أنه رغم لهجته الرقيقة السارة ، إنما كان يهينها ، فقالت : « إذا كنت تظن ، ياسيادة الدوق ، انني لم احضر إلى القصر إلا للتعرف اليك ، فأنت مخطىء جدا . » وسكتت لحظة ، ثم عادت تقول : « عندما استجبت للاعلان الذي كان سكرتيرك قد  نشره في صحيفة المورننغ بوست لم تكن لدي فكرة عن أية صلة بينك وبين الصبي الذي هو بحاجة إلى مربية »

فقال : « في هذه الحالة ، أنا اعتذر لظني هذا بك ، ولكن يبقى الظن الآخر . »

قالت ببساطة : « يمكنك ان تطمئن ، ياسيادة الدوق ، إلى ان ليس في نيتي ابتزاز احد . »

« إذن ، فسنعود إلى سؤالنا الأساسي والذي هو لماذا انت هنا ؟ »

« اظن ان جوابی ، دون ان اقصد به عدم التهذيب هو أن هذا شأني الخاص . »

فرد عليها بحدة : « وهو شأني أنا كذلك حيث انك موظفة عندي وتعتنين بابن اخي . »

وعندما لم تجب ، قال : «  جئت من لندن ، بعد ان قابلت السيد اشتون هناك . ولا بد أنه أخذ منك اسماء كفلاء لك .. "

كانت كاسيا تدرك ان هذه نقطة ضعف في قضيتها فقالت بعد لحظة : "قد ادليت إليه باسم كفيل ، ولكن ذلك كان يستغرق منه وقتاً للوصول إليه ، بينما كنت انا متلهفة إلى الحصول على هذا العمل في الحال . »

فسألها : « لماذا ؟ »

" كان علي ان اترك المكان الذي اعيش فيه . »

فسألها : « اتراهم طردوك ام انك تركتهم بكامل رغبتك ؟ »

أجابت : « بل بكامل رغبتي . »

ساد الصمت لبرهة ، ثم قال : « يبدو انني مازلت لم افهم الموضوع ، »

فسألته : « ولماذا تريد ان تفهم ؟ ان بإمكانك أن ترى بعينيك ان سيمون قد تقبل وجودي ، ويمكنني أن أقول ، ياسيادة الدوق ، انه كان قد أسيئت معاملته جدا ومازال أمره مهملاً إلى حد لا يصدق .."

[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوقWhere stories live. Discover now