الفصل الخامس عشر

19K 995 45
                                    

وما أن لمست قدماه الأرض ، حتى اندفعت نحوه وهي تتكلم وتبكي فرحاً .

همس لها : « لا تحدثي صوتاً ، كم رجلاً هـم ؟ »

فتمتمت : « أربعة ، وهم مسلحون »

« ألم يؤذوك بشيء ؟ »

"كلا ، كلا ، نحن بخير ، وسيمون نائم . »

تقدم الدوق قليلاً إلى وسط الغرفة حيث رأى سيمون مستلقيا على الأرض ، وعاد يهمس إليها : « ايقظي سيمون وقفي معه خلف الباب .."

أرادت أن تلقي عليه اسئلة ، ولكنه كان قد أشاح بوجهه عنها . أخرج مسدسه من جيبه ، ثم اطلقه من النافذة ، وايقظ صوت اطلاق النار ، سيمون من نومه فأوقفته كاسيا على قدميه وهو يهتف : « عمي دارسي ، كنت اعلم انك ستأتي .."

فلم يجب الدوق ، وإذ كانت كاسيا تعلم أن عليها ان تطيعه ، جذبت سيمون نحو الباب .

وقال الدوق بهدوء : « افتحيه .."

ففعلت ذلك حتى أصبحت هي وسيمون متواريين خلفه عند ذلك سمعت أصوات طلقات رصاص من الأسفل وأدركت كاسيا أن رجال الدوق الذين اتوا معه ، كانوا يطلقون الرصاص على بيل ورفاقه .

وسمعت وقع اقدام تصعد السلالم فقعقع الخشب تحتها .

كان القادم هو بيل الذي اندفع إلى الغرفة والمسدس في يده ، وكان يصوبه إلى المكان الذي كانت تحتله هي وسيمون قبل أن ينتقلا إلى خلف الباب ، وما أن تقدم خطوة إلى الأمام ، حتى اطلق عليه الدوق النار فأصابه في ذراعه اليمني ، وسقط المسدس من يده على الأرض . وصرخ بيل : "لقد قتلتني ، قتلتني .."

أجاب الدوق : « انك حي لسوء الحظ إنزل إلى الأسفل و إلحق برجالك الأنذال .."

فاستدار بيل وهو يمسك بذراعه المصابة . و إلتقط الدوق المسدس الذي سقط من الرجل ، وكان صوت الرصاص قد توقف .

فقال لكاسيا : « امكثا هنا إلى أن اناديكما ، ولكنني اظن الآن ان بإمكاننا جميعاً ان نذهب إلى البيت .."

فقال سيمون باعجاب : « كان اطلاقك النار جيدا ، يا . عمي ، هل يمكنني ان أخذ المسدس ؟ »

فأفرغ الدوق المسدس من الرصاصات الباقية ، ثم ناوله لسيمون قائلا : « احرس كاسيا "

ثم هبط السلم لاحقاً ببيل . وجلست كاسيا على الأرض بعد ان شعرت بأن ساقيها لم تعودا تستطيعان حملها ، بعد قليل سمعت صوت الدوق يناديهما : « إنزلاء لقد انتهى كل شيء .. "

فقفزت كاسيا واقفة ، ثم التقطت سترتها ترتديها ، هذا بينما كان سيمون قد سبقها هابطأ السلالم رغم صعوبة رؤية الطريق في الظلام .

وأرادت أن تنبهه إلى أن يكون حريصاً ، ولكن الشيء الوحيد المهم الآن ، هو ان الدوق كان ينتظرهما عند نهاية السلالم . كان سيمون قد أصبح بجانب الدوق حاملا مسدسه وعندما وصلت كاسيا إلى آخر الدرجات ، مد الدوق يديه ليساعدها .

[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن