فهتف : « أمره مهمل ؟ »
كانت دهشته لما سمع ما قالت صادقة تماماً .
فقالت : « إنني طبعاً لم أصل إلا منذ فترة قصيرة ، ولكنني فهمت مما سمعته أنه كان يساق من مكان إلى آخر ، دون ان يحظى بحب أو مجرد اعتباره انساناً حياً يتنفس ، وذلك من أي ممن كان في رعايتهم ، »
حملق الدوق فيها ، وقال : « أنك تدهشينني يا آنسة واتسون ، فأنا لا اصدق ان هذا كان يحدث هنا »
أجابت : « بل كان يحدث ، والأسى يتملكني لأجل سيمون بشكل لا استطيع التعبير عنه بالألفاظ .."
وظنت أن الدوق لا يصدقها ، فقالت : « اتعلم ان كل ما كان يطلبه كانوا يمنعونه عنه ؟ لم يكن مسموحا له بركوب الخيل إلا إذا كان على بوتي صغير يقوده سائس ، أما الطعام الذي يقدمونه إليه فهو مفزع تماماً . »
فسالها : "ماذا تعنين بذلك ؟ »
أجابت : « لقد اكتشفت هذا المساء انهم كانوا يعطونه للعشاء خبزاً وحليباً فقط ، وقدر ملعقة من الحلوي ، ولو لم تطلب له عصير الليمون لكانوا اعطوه ماء فقط .. "
فقال : « لا استطيع تصديق ذلك ، لا بد أنه كان بإمكانه ان يطلب ما يريد . "
« أنني واثقة من أنهم ماكانوا ليلبوا طلبه ، عند ذاك ، حيث انهم كانوا يمنعون عنه كل ما يريد ، وهو على كل حال قد استمتع بالإشتراك معي في عشائي . » .
جلس دوق على كرسي ، ثم قال : « هل انت مستعدة باهتمامك الواضح هذا به ، للبقاء هنا في القصر وتحويل سيمون من الغول الذي كانه ، حسب ما أخبروني ، إلى بشر عاقل ؟ »
فقالت :" و هو كذلك معي".
نظر إليها الدوق لحظة ، ثم قال : « إذن ، فليس لي إلا ان اعتذر لما كنت قلته لك ، واطلب منك متابعة رعايتك لابن اخي وتحويله ، كما قلت لك الآن ، إلى بشر عاقل يمكنه أن يذهب كما أرجو ، إلى كلية ايتون فيما بعد . »
فلم تجب ، وبعد لحظة عاد يقول : « يجب أن تعلمي أنني فضولي ، فعدم معرفتي بسبب وجودك هنا يملأني بالإحباط ، كذلك كونك مختلفة عن كل امرأة عرفتها من قبل"
فابتسمت كاسيا : « أرجو أن يكون هذا صحيحاً ، ياسيادة الدوق ، وإذا كنت تثق بما سأقوم به بالنسبة إلى سيمون ، فأنا واثقة من أنه سيصيح قريباً فتى مختلفاً تماماً عما كان عليه في الماضي .. "
فقال : « أنني لا استطيع تصديق كل هذا فمنظرك لا ينبىء عن خبرتك ، حيث انك صغيرة السن بينما لديك كل هذا الذكاء والحكمة .. "
فضحكت كاسيا قائلة : « هذا اجمل اطراء سمعته في حياتي ، شكرا .. "
فقال : « وهذا شيء آخر لا يمكنني تصديقه . فإذا كنت تعيشين في لندن ، فلا بد ان الإطراء يطوقك من كل جانب . »
YOU ARE READING
[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوق
רומנטיקהكاسيا روس هي الابنة الوحيدة لأب شغوف وثري للغاية - ومع ذلك تشعر الوريثة بالرعب لسماع خطة والدها لتزويجها من اللورد ستيفلتون لإنقاذها من صائدي الثروة. محتجة على أنها ستتزوج من أجل الحب فقط ، تهرب عاقدة العزم على تجنب زواجها المرتب و دحض رأي والدها عل...
الفصل التاسع
Start from the beginning