للحبايب ❤

7.2K 158 12
                                    

اقتباس من الرواية الجديدة...❤🔥

هبط "عُدى" على الدرج يحاول إيجاد حل للمصائب المُحيطة بالحاج "محمد" لكنه تذمر محدثًا نفسه:
-يا أخي خليك في مصيبتك.
تمتم للهواء قبل أن يتشنج جسده مفزوعًا، وهو يرى مصيبته تجلس مربعة الساقين أسفل الدرج وعكس التجاهل الذي جلس أيام يمرِّن نفسه عليه كي لا يتعلق بها أكثر، وجد عينيه الخائنة تتعلق بعيونها المرهقة والفاتنة رغم خلوها من مساحيق التجميل، كاد يبتسم وهو يفكر بأن تلك المرأة تتحدى الطبيعة، فجمالها يفوق مساحيق التجميل بمراحل.
لا يدري ماذا يلوم!، قلبه الخاشع؟ أم عيونه الخائنة؟ أو يلوم كلمات الحاج ومعرفته بما هز دواخله وكتَّل مشاعره المجنونة نحوها؟، تحرك جسده ببطء فوق الدرج لا يدري ماذا يفعل أو يقول، وكل ما يخشاه هو الظهور بمظهر المتحرش أو أسوأ الظهور كالأبله أمامها!
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وكأن القدر يعانده دون أن يدري، كيف ولماذا كانت ساقاه تتداخل في بعضهما البعض ليختل توازنه في آخر بضع درجات ويقع لحظيًا تحت قدمها البيضاء المزينة بخلخالها الذهبي.
-اسم الله عليك يا سيد الناس.
همست "روبي" وقد خرجت من التعويذة التي أُلْقِيَتْ عليها وجعلتها متحجرة في مكانها منذ رأته، مدت يدها تسند أكتافه وتساعده على النهوض حتى خرج صوته مبحوحًا متلعثمًا وقد هز تعبيرها أعماق فؤاده:
-تمام، ما تقلقيش مش حاسس بحاجة اصلًا، متعود على كدا.
غطى اللون الأحمر وجهه كله من شدة الحرج، وزاد خجله حين مدت أصابعها تنفض قميصه فوق قلبه المتسارع، شعر برعشة تسري بجسده كله فقفز للخلف ولم يقدر على النظر في وجهها البريئ المتسائل، محاولًا استدراك كلماته السابقة مؤكدًا:
-أقصد إني مش متعود أقع طبعًا، كنت بتكلم عن الوجع، أنا مش بحس بوجع.
نفض ثيابه يستكمل المناطق التي لم تصل إليها بينما يتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعه هو وثرثرته لكنه وقف صامتًا ثانيةً ثم قال معتذرًا:
-أنا آسف، عن إذنك!.
هرع نحو الأسفل يسارع للاختباء عن مرمى عينيها بعد أن أحرج نفسه أمام المرأة الذي يراها رمزًا للأنوثة والدلال.

من روايتي الورقي #غوت_بالحسن_تائبها موجودة في معرض القاهرة حالياًا وأنا ان شاء الله هكون موجودة في يوم الجمعة ٤ / ٢ في صالة 1 جناح إبداع c13....

هنتظركم تدعموني يا بنات، وجودكم جنبي هيفرق معايا كتير ❤😘

#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_2022

#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_2022

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عشق الليثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن