جندي الجبل

أريدها أن تختارني

"كيف أصف تصرفك ذاك؟" قال إلياس بضيق

إلتفتت له نيفادا بابتسامة مغتاظة وقالت" إنها هدنة .. فترة من الراحة، أريد أن ااصفي ذهني قليلًا وأتنفس!"

" تنفسي هنا كما تشائين " قال إلياس محاصرًا إياها بين ذراعيه
وضعت نيفادا كفها على ذراعه لتبعدها بلطف وقالت " أنا بوقت حرج بالحمل، لا أريد أن أتنقل كل يوم من القلعة للقصر لمباشرة مهامي، هذا لصالح الطفل"

نظر إلياس قليلًا لعينيها ثم تنهد وأفسح لها المجال لتمر وقال"متى ستعودين؟"

لملمت نيفادا أشيائها وقالت "لن أطيل، ويمكنك المجيء بأي وقت تشاء"

قضب إلياس حاجبيه وقال" أريدك بقلعتي"

"أنا أيضا أريدني بقلعتك، هذا وضع مؤقت حتى لا يقتل أحدنا الآخر" قالت نيفادا وهي تضحك مما جعل الرجل حائرًا من هذا التناقض،

" إذا أردتِ الرحيل، فلا بأس سأجعل هذا سهلًا" قال إلياس

"إن لم نستطع أن نوقف الشجار وجرح بعضنا بعضًا فالأفضل أن نفترق لبعض الوقت، سأحبك بكلا الحالتين .." قالت نيفادا

لم يكن هذا ليرضي كبرياءه بعد أن طلبت الخروج من قلعته المصونة!

خرج إلياس ليطلب أحد الجنود

إنحنى الجندي في الحال "سموك"
"خذ الأميرة للقصر الملكي، وتأكد من سلامتها حتى تصل" قال إلياس وهو يشير لمقتنيات زوجته التي لم تكن كثيرة،

حمل الجندي الأغراض وتبعته نيفادا وهي تنظر لزوجها الذي لم يلتفت إليها إطلاقًا،

نزلت الدرج حتى وصلت لعربتها التي ستقلها للقصر، نظرت للقلعة .. لشرفة جناحهما خاصة لكنه لم يكن هناك ..

تنفست بعمق ودخلت بالعربة وأعطت الإذن بالتحرك،

فقط حينها ترك هو ستائر الشرفة وجلس للحظات على فراشهما وهو ينظر لوسادتها،

ثم إغتاظ وقام ليتابع عمله .. فهو يستحيل أن يؤخر عمله لساعة أخرى من أجل هذا الهراء!

ذهب لتفقد الجيش، كان الجميع متأهبون للتدريب بحماس كعادتهم،

دخل إلياس الساحة وبيده العصا الخشبية التي يقومون بالتدرب بها،

قام الجندي بالصراخ " كل جنديين أمام بعضهما الآن! "

" إجعلهم ثلاثة " قال إلياس