انا اكثَر من ان اُفكر بشخص مِثلك ولا ينبغي ان افعَل ذلك الآن، انتَ فكرة قذِرة بينَ تخيُلاتي المنحرفة الجَميلة لذا رَجاءاً عَقلي، اطلُب منك ان تَركُله من افكاري و تُركز على شيئ جَميلاً

-شَيئ مِثل ماذا؟-

مِثل ان اتوَقف عن التَحديق بالسقف و اُفكر بِذلك الذي يَنام على الاريكة بالخارِج مَثلاً ... هَل هوَ نائِم حتى؟ أم هَل لديه غَطاء؟ اقصُد اشياء خَفيفة و بَسيطة كَهذه مَثلاً ..

-لِما تُفكر؟ اذهَب و القي نَظرة-

يا عَقلي اخبَرتك ان تُفَكر لا ان تأمرني بِأن اُسبب المشاكِل! ماذا إن لَم يَكُن نائِم وَ كان ينتظَرني ان اخرُج لكي يَنتشلني مِن خصري وَ يُقبلني؟

ماذا إن كانَ يُحاوِل سرقتي؟- مَهلاً انا لا املِك سوى هاتفي و التلفاز اعني انهُما الشيئان الوَحيدان الذي يُمكن ان يُفكر المرء بِسرقتهم... اه يوجَد رامين ايضاً

- توَقف ...  عَن ... صنع سيناريوهات غَبية رجاءاً -

حَسناً اهدِء ليسَ و كأنني من اختَرع هذه الافكار مِن مؤخِرَتي انها آتية مِن عِندك ! اضافة الى ذَلك انا كُنت اُمازحك فقط، بالطَبع لن يُقبلني، تِلك الشفايف الجَميلة لا تُلامِس خاصَتَي.

لكن انا حَقاً اتساءَل عما اذ كانَ نام ام لا، حسناً نَحن جَلسنا الى الساعة الواحِدة وَ النِصف، ثرثرنا عَن اشياء كَثيرة وَ عشوائية مِثل انواع الطعام المفضلة وَ الرياضات

كُنت انا اكثَر من ثرثر بِحماس و هوَ كانَ يُجيب بِهدوء عكسي وَ بشكل سَطحي تَماماً، ذَلك لا يهم، هوَ اخبرني عَن اشياء كَثيرة عنه بالفِعِل و لِاكون صَريح هوَ رَجُل غريب بِحَق اعني لَم اُقابِل شَخص مِثله ابداً

يَكرَه الباذِنجان وَ لديه حَساسية مِن كُل شيئ تَقريباً، يُفضِل كُرة السلة و يُحِب الرَسم وَ يعتقد بِأنه لا يَتَكلم بنطق الكلام بَل يُفصح عن مشاعِرَه بالرَسم، أنه فَقط شَخصية راقية و مُعاكِسة لي -؟-

- هَل تَذكر عِندما صَدح صَوت تأوَه مِن التلفاز امامَه؟ -

بِجدية؟؟ لِما تُذكرني بالمواقِف المُحرِجة الآن، هَل انتَ عَقلي ام عَدوي؟ آيش حَقاً احمَق، اُفضِل ان اُفكِر من مؤخرَتي على استعمالَك. كانَ ذَلك مُحرِجاً حَقاً ...

-اذهِب و القي نَظرة عَليه الآن -

حَسناً- مَهلاً اعني سَوف اذهَب للمَطبخ لِشُرب الماء وَ بِطَريقي اُلقي نَظرة مُنذ انه ضَيفي وَ يَجِب ان يَكون مُرتاح، أنا لا اعلَم ان كانَ نائِم حَتى فَآخر شيئ رَأيته هوَ عيناه الناعِسة

Dr.Hwang | الطَبِيبْ هوانغ Where stories live. Discover now