ولم تستطع أن تنطق بكلمة وهي تقرأ تحت عنوان " مطلوب ، فقرة منتهية بعنوان يقع في ساحة باركلي ، وكان هذا العنوان هو الذي لفت نظرها .
كان الاعلان يقول : « مطلوب مربية شابة لطفل في السابعة ، الاتصال : السكرتير ۲۹ ساحة باركلي ، لندن . »
وبعد أن قرأت ذلك مرتين وثلاثاً ، انتبهت إلى أن رقم البيت هذا هو في الناحية الأخرى من الساحة .
فوضعت الصحيفة من يدها ثم ذهبت إلى الردهة فأخذت قبعتها التي كانت قد وضعتها على كرسي هناك عندما جاءت من الحديقة بسرعة .
وعندما فتـح الـخادم الباب الأمامي لها ، قالت له : « إذا كان السيد يريدني ، فاخبره بأنني مع صديقتي في الحديقة .."
"حسناً ، يا أنسة كاسيا . »
وبينما كانت كاسيا تهبط الدرجات ، كانت تدرك أن صديقتها ومرافقتها لابد أنهما ذهبتا الآن .
وعندما فتحت بوابة الحديقة ، شعرت بالإرتياح إذ لم تر اثرأ لصديقتها هناك ، وهكذا تابعت سيرها بحرية إلى الناحية الأخرى حيث فتحت البوابة الأخرى بالمفتاح الذي يملكه الساكنون في الحي .
عندما كانت ماتزال في المدرسة في باث ، كانت دوماً تمضى عطلاتها في منزل أبيها في الريف ، ولهذا ، لم تكن لديها سوى فكرة ضئيلة عن الساكنين الآخرين في ساحة باركلي هذه وعندما قرعت باب المنزل رقم ۲۹ انتبهت إلى وجود زخارف رائعة على المطرقة الفضية . وفتح الباب على الفور ، فقالت للخادم : "لقد جئت استجابة للاعلان . »
مضت لحظة بدت عليه الدهشة ، الا انه مالبث ان قال وكأنه عاد فتذكر : « سأخذك إلى السيد اشتون ، يا سيدتي . واغلق الباب ، ثم سار أمامها في الممر . وفي نهايته ، قرع الـخـادم بـابـا هناك ، ثم فتحه وهو يعلن : « هناك سيدة تريد رؤيتك يا سيدي .."
وأدركت كاسيا على الفور أن هذه غرفة السكرتير ، فقد بدا واضحاً أن الرجل الجالس وراء المكتب ، هو سكرتير صاحب المنزل ، وكان رجلاً متوسط السن ذا عينين متعبتين قليلاً . وعندما رفع عينيه إليها ، نهض واقفاً .
قالت : « لقد رأيت الاعلان في الصحيفة ، وأحب ان اقدم طلبا للوظيفة المعلن عنها . »
فقال لها :" هل لك أن تتفضلي بـالجلوس ؟ »
وأشار إلى كرسي إلى الناحية الأخرى من مكتبه , وجلست كاسيا ، وبنظرة سريعة في أنحاء الغرفة ، أدركت أن صاحب هذا المنزل ، أياً كان ، هو رجل على ذو أهمية ، وكان على الجدران خرائط تخطيطية لأملاك واسعة .
وكان هناك أيضاً لوحة قديمة لقصر ، رسمت بالزيت ، وشعرت بالسكرتير ينظر إليها متفحصاً . ربما كان يرى أن ملابسها اكثر فخامة من ملابس المربيات ، ولكن الواقع ان السيد اشتون كان يفكر في أن أول متقدمة لهذا العمل الذي أعلن عنه ، هي أكثر جمالاً وصبا من أن تصلح لذلك .
YOU ARE READING
[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوق
Romanceكاسيا روس هي الابنة الوحيدة لأب شغوف وثري للغاية - ومع ذلك تشعر الوريثة بالرعب لسماع خطة والدها لتزويجها من اللورد ستيفلتون لإنقاذها من صائدي الثروة. محتجة على أنها ستتزوج من أجل الحب فقط ، تهرب عاقدة العزم على تجنب زواجها المرتب و دحض رأي والدها عل...
الفصل الثالث
Start from the beginning