الفصل الثالث عشر : ابكي بشكل جميل !

ابدأ من البداية
                                    

ينتشر الشعر الطويل بلون الغروب على نطاق واسع مثل السحابة ، سحب نفسا بدهشة عندما رأى المرأة النائمة بين ذراعيه ، رمش كيران بعيون متسعة مثل رجل مخمور ، لم يمنعه ثوب نومها الرقيق من الشعور بكل شبر من عظام ظهرها الضيقة وراء جلدها الناعم اللين

"مـ ما الذي حدث ؟!"

بعدها سرعان ما ادرك انه يحتضنها بحيث لا يسمح لها بالتنفس بأريحية ، سحب ذراعه على عجل ثم تجمد في مكانه ينظر اليها باستغراب و حيرة عارمة

" ا-انها نائمة بعمق حقا! "

 

قرب يده ببطء بعد تردد و قام بإبعاد خصلات الشعر التي تغطي وجهها بحذر ينظر في ملامحها، رموشها افتح قليلا من لون شعرها ، تتساقط مثل الريش المبلل

تتبع كيران بأطراف اصابعه جبهتها المستديرة وصولا الى نهاية جسر انفها ، مرر ابهامه على شفتيها الطويلتين اللينتين فدغدغت انفاسها اللطيفة اصابعه

 

انكمش وجهها بانزعاج من لمساته

 

" ماري ، فقط القليل بعد .. سأنهض "

غمغمت ثم صفعت يده تتقلب الى الجهة الاخرى لتواصل نومها بلامبالاة تاركة كيران وسط حالة من الذهول يتساءل

 

‏كيف لها أن تنام عميقًا هكذا بلا خوف بجانِب رجلٍ مُحتال؟!

 

لكن صدقا .. تبدو ظريفة جدا

عندما شعر بزوايا فمه ترتفع و شفاهه تُمَطُّ سحب نَفْسَهُ من التيار الذي كاد يجره يحث نفسه بإلحاح محذراً:

" لا تهذي! عد الى وعيك ، عد الى وعيك "

انحرف وجهه و هو يسحب جسده بعيدا عنها ، لحظتها شعر بنسيج البطانية يلامس جلده مباشرة ليهب بعدها نسيم عليل من النافذة المواربة و يتسلل اسفل البطانية فيلامس ساقيه العاريتين ، قشعريرة خفيفة هزت جذعه العلوي المكشوف

تجمدت حدقتاه

 ما الذي حدث بالضبط ؟ كل ما اذكره هو انني كنت ثملا و ..

نظر الى سينا بعيون متسعة و فاه فاغر للحظات ثم حرك رأسه نافيا

 

 لا! لالا مستحيل لم اكن قادرا على الحراك حتى كيف لي ان ..

 

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن