٣ (النهاية)

123 45 22
                                    

Ex Sodare pov

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


Ex Sodare pov

من موقعي فائق الإضاءة حرصتُ على سماع أي كلمة قد تُقال في الخارج مركّزاً بصري _ العاجز حالياً _ باتجاه النافذة الوحيدة الموجودة.

ويخيّل إلي أنني أسمع أصواتاً متكرّرة تشابه النقر بواسطة الأظافر على شيء ما زجاجيّ.

قال الوحش فجأة وكأنه يتحدث بجانبي مباشرة : "أعدتُ المقدرة. المس الجثة وأخبرني ماذا ترى"

"هيّا المسها لا تخف هي لن تعضّك" ارتعش جسّدي وكأنّني الجثة المذكورة.

لا، أنا هنا، ربّما لم أعد حيّ ولكن وجودي؛ وجود جسدي بأكمله في هذا المكان الغريب هو الحقيقة الوحيدة التي أدركها حالياً.. لم أكن تلك الجثة..

"أوكّد لك أنك ستحب هذا. هيّا جرّب" تحدّث الوحش مجدداً وأتبعَ كلماته بضحة مخيفة

ثمّ حلّ صمت مريب وحتى أصوات النقر على الزجاج لم يعد لها وجود.

وملأتني الوِحشة. لأنّ هذه الأصوات كانت الدّليل الوحيد على وجود إنسان طبيعي على مقربةٍ مني.

بلحظة ما، بدأتْ مشاهد متتالية غريبة تعبر ذهني.

وتبيّن لي لاحقاً أنها ذكرياتي الخاصّة

ربّما فهمتُ الآن لماذا أنا هنا. في أحد أحلامي زارني مرشديّ الرّوحي _ وهو شيء لم يفعله في أيّ وقت سابق _. وحتى لتلميذ نجيب، محبّ، ومطيع مثلي كانت هذه الزيارة في غاية الغرابة!.

وأقول زيارة لأنّني أصدّق يقيناً أنّ المُرشد زارني بشكل فعلي وواقعي..

طلب مني معلّمي أن أُنهي مسيرتي هنا وأن أستعدّ للانضمام إليه.

حدّد لي مَن سيخلَفني وترك لي الحُريّة في اختيار طريقة الذّهاب إليه

وأظنّ أن الطّريقة التي اخترتها هي مَن وضعتْني الآن في هذا المأزق اللّعين

عندما توصّلتُ لهذه الاستنتاجات أُذِن لي بالمغادرة أخيراً

من خلال بوابة مشابهة للأولى عبرتُ بكمّ كبير من الشّوق يتملّكني لرؤية مرشدي بعد طول غياب

ضيف مخيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن