♡الفصل الواحد والعشرون♡

Start from the beginning
                                    

صمتت قليلًا وكان هو يستمع لها يريدها أن تبوح بكل ما داخلها لتكمل بتردد:
_بس.. بس صوته كان بيقول إنه بيقول الحقيقة.. نبرة الكسرة اللي حسيتها بتقول عكس كدا.. بس لا أكيد في حاجة غلط.

عادت للبكاء مرة اخري لتبادر بإحتضانه هذه المرة مكملة بألم:
_مستحيل ماما تعمل كدا يا يزن مستحيل.

بادلها العناق بقوة وهو يدفن وجهه بعنقها ثم قال بهمس حازم:
_اوعدك هعرف كل حاجة.. كل حاجة هتتصلح متقلقيش يا حبيبتي.

رددت بدعاء:
_يارب.. يارب.

فأكمل بمشاكسة لإخراجها من حزنها:
_بطلي عياط بقا بليتي القميص.

كففت دموعها ثم نظرت له بضجر وهي تجيبه:
_براحتي اعمل اللي انا عايزاه، قميصك هو قميصي.

قربها منه مرة اخري هامسًا أمام وجهها بعشق:
_القميص وصاحب القميص ليكي يا ضحايا، مش عايز منك غير اشوف ضحكتك مبحبش اشوف دموعك دي ابدًا.

ابتسمت له بحب وهي تحيط بوجهه مردفة:
_طول ما انت معايا هبقي كويسة وبخير بس انت متبعدش عني.

قبل جبينها بحنان مردفًا بحب:
_عمري ما ابعد عنك ابدًا.. انتِ بقيتي أماني في وقت ملقتش فيه الأمان..

"" "" "" "" ♡
أ

مرٌ مخيفٌ حقًّا، أنّ القُلوبَ لا تُصْدِر صَوتًا عندمَا تنكَسِر .
"" "" "" "" ♡

عاد إلي منزله الذي تركه بعدما انتقل للعيش في قصر زوج اخته، ولكن بعد ما حدث اليوم والمشادات التي ادت إلي انفصالهم لن يعود إلي هناك ابدًا.

تنهد ساهر بحرقة وهو يتذكر حديث رضوي المؤلم وطلبها بأن يتركها وشأنها، أغمض عينه بقهر يمنع نزول دموعه وتلك الغصة التي تتشكل بحلقته ليقول بهمس مرير:
_ليه كدا يا رضوي!!! مش اول مرة احس بالهزيمة والضعف بسببك وكل مرة برجع اسامحك، لــيــه!!

ارتمي بجسده علي الفراش خلفه وذاكرته تعيد مشهد انفصالهم، صوتها المنكسر ودموعها التي تهطل معلنة عن ألم قلبها جعل الشكوك تدخل عقله، إذا كانت تريد تركه بإرادتها.. إذًا لما كل هذا البكاء الذي احتلها!!! بالطبع هناك حلقة مفقودة.

فرضوي تعشقه مثلما يعشقها هو، كل ذلك كان يظهر بتعاملها وخجلها عند محادثته، كل شئ يخبره بأنها له.

شدد علي خصلاته بعنف وهو يصرخ بألم:
_اكـــــــيـــــد فيه حــــاجة حـصلـــت... مستحيل دي تكــــــــون النهاية مــــسـتحيــل.

خادمة الشيطانWhere stories live. Discover now