-7-

35 1 0
                                    











"الفصل السابع"

.

.

بعنوان: "الكلب الأعور، و الهيجان"

.

.

بعدما إنسل و خرج ديابلو من القصر مع ذاك الشخص الذي أراه لأول مره حيث بدا أنه من معارفهم
رغم أن شكله الغليظ يوحي لي و كأنه من المجرمين فـ تقاطيعه الشرسة ذات طابع اجرامي لم ترق لي البته بل أثارت توجسي
هناك الكثير لا أعرف حول اصحاب هذا القصر، هل علي التنويه بأنني بالواقع لا اعرف شيئا مطلقاً, كأنني عمياء تصاغ وسط السكون القاحل
تنهدت بعدم حيلة أحاول فيها الترويح عن ضيقي، قمت بجمع الزجاج المتكسر عن الارض بصمت، و رميته بالقمامه
بعدها بدأت بكنس الارضية كي أشغل ذاتي بأي شيء, ثم و بينما أنا امسح الدقيق تذكرت أن هناك البعض منه قد تناثر على وجه ديابلو و الذي بات شكله مضحكً بطريقة مربكة
قهقهت بخفة حين تخيلت موقفه ما أن يراه احدهم بذاك الشكل, وبعد أن انتهيت و حقاً أخذ مني جهداً مضني، قمت بصنع فنجان من القهوة السوداء ثم خرجت للحديقة
و انا وسط غمرة إستمتاعي بالطقس و مذاق القهوة الدافء و الشهي تمنيت ظهور أليستر حتى أمضي معه بعض الوقت فهو شاب عفوي ومرح
يستطيع إخراج الشخص من عزلة طال أمدها ليشاركه متعته دون شعور
بدأت فعلاً أشعر بالضجر وحدي بهذا القصر الكاسح، لايوجد ما يسلي غير صمت و هبوب النسيمات الخفيفة تتقاذف بعض أوراق الاغصان هنا و هناك
حتى ديابلو قد لحق بجونز بينما كنت استمتع بسماع شجارهما المضحك، يبدوان فعلاً مقربان من بعضهما، إنه لشي جميل جداً
تساءلت بنفسي بإستياء و أنا اجثم الفنجان أكثر بين أناملي"ترا هل يوجد لدي أصدقاء بالمثل، ام انني لم أحتضن سوا الوحدة من كل حدب و صوب، حتى باتت تعتليني موجة نحاسة منقطعة النظير "
هناك اشياء اود معرفتها و اشياء آخرى أخاف أن اعرفها و ربما هو شي جيد نسيانها و تلافيها عن الوجود
اكملت شرب القهوة و أنا ألعب و ابعثر شعري الطويل بملل يضج عبر تقاطيعي المكفهرة ،اشغل نفسي بأي شي قبل أن أهب صارخة لأجعل كل سكان باركون تهرع إلي.




‏゚・✻・゚・✻・゚゚・✻・゚・✻・゚゚・✻・゚・✻・゚゚・✻・



استصاغ ديابلو طريقه مع براد متجهان الى تلك الحانة التي اعتاد هو و جونز الشرب فيها، و الخاصة بأعضاء المرتزقة القاطنين بهذه المدينة الشيطانية
توقف امام البوابة حيث إستشعرت حواسه ان شي غريب يحدث
لا أثر لأي من رجال جونز الذين اعتاد على تواجدهم حول الحانة بشكل شبه يومي و بكل الأوقات لدرجة أنك ستظن بأن لا عمل لديهم غير التسكع بهذه الأنحاء, كـ الصغار الملتفين حول أمهاتهم خوفاً من التوهان
دخل بهدوء محدقاً بالمكان حوله بإمعان حيث تأكد من خلوه تماماً إلا من جونز الذي بقي يجلس امام طاولة الساقي فيما يشرب بصمت خاوي التعابير
كان قد أزال معطفه ليبقى على قميصه الداخلي الأسود، جسده به بعض الوشوم و التي تخص المرتزقة من عصابته حيث كانت تميزهم عن باقي العصابات
إتخذ مقعده بجانبه و ملأ كأسه ثم شرب القليل، كان الهدوء بينهما هو السيد المطلق فلم يتحدث الطبيب او ينبس ببنت شفة مطلقاً و ظل يشرب الى تضرج وجه الأخر منزعجاً من هذا الصمت ليحطمه قائلاً بتقطيبة
"اذا جونز !, اخبرني ما الذي يجري معك؟"
توقف عن إرتشاف الشراب ثم اغمض عيناه بقوة وهو لا يعلم ماذا يقول بل كيف سيقولها لديابلو
خانه لسانه و لم يقدر على النطق بأي حرف شافي و اخذ ينظر للجالس بجانبه بهدوء و صمت قد فاض فيه الكيل حد الجنون
رفع ديابلو حاجبه باستغراب من صمته و فجوة نظراته الخاوية تلك، شعر بأن هناك أمر سيء حدث يصعب على جونز حتى قولها له في هذه اللحظة
قال مندهشاً فيما تملكه الإضطراب
"جونز ما الذي دهاك ؟!, هل حدث امر فظيع لدرجه ألجمت حتى القدرة على النطق..بالله عليك يا جونز اريح قلبي"
وقف الأخير من مجلسه و قال بهدوء
"إلحق بي يا ديابلو, هناك ما يجب أن تراه"
ضيق جبينه في تجعيدة و لم يرتح من شكل جونز قط، سار ببطئ ثم سار ديابلو خلفه و كلاهما كان لايزال صامتاً و لم ينطق أحدهما بحرف البته
دخلوا عبر باب في اخر الحانه ثم تقدما الى أن نزل السلالم المؤديه للدور الارضي
سارا بضع خطوات حتى توقفا امام ذاك الباب الذي يبدو قديم من شكله المتهالك، نظر قليلاً ناحية ديابلو الذي حدق به في تساؤل غريب و كأنه يرجوه أن يقول له ماذا يحصل و لما هما هنا ؟!
تنهد جونز ليركل الباب و يفتح على مصراعيه و هذا افزع ديابلو الذي ما لبث أن تطلع بسرعه لداخل تلك الغرفة التي جعلت الدم يجف في عروقه
لقد رأى المرأة ذاتها من كانت مع جونز سابقاً مقيدة من يديها وسط الغرفة و حالتها باتت مزرية و كأنها خرجت من الجحيم للتو, جحيم عصف بها كعصف الوحوش دون رآفة
ثيابها مقطعة و الدم يقطر من جروحها و لا تسمع سوا تأوهاتها الطالبة للرحمة، منظرها جعل عقل ديابلو يجن حيث نظر لجونز بحدة و الذي بات ينظر للمرأة و كأنه سادي متلذذ في تعذيبها لأخر رمق
لم يحتمل الأخير وقع ذلك فصرخ بجونز وهو يمسكه من ياقة قميصه ثم يهزه بقوة ثائرة و الشرر يتطاير من قزحيتيه
"ماذا يحصل لك أيها اللعين حتى تعذب تلك المسكينة!، هل فقدت عقلك بل أي جنون جثم على دماغك ايها المعتوه، هل هذه هي الرجولة التي تميزك ايها المرتزقة الوغد"
رماه بقوة بعيداً عنه ثم دخل متجه بأقدام سريعة ليحرر المرأة و لكن قبل أن يلمسها حتى امسكه جونز من كتفه و سحبه إليه ثم سدد لكمة على وجهه بعنف جعلته يسقط ارضاً
أحس بإنجراف الدم عبر شفته ثم ما لبث أن بات يمسح على خده وهو يحملق بجونز بصدمة لا تضاهيها صدمة و كأن موجة المد العاتي هبت على وجدانه
كان الأخر يحدق فيه بنظرات خالية من التعابير كما السفاحين و قد إسودت أبصاره
قال متحدثاً لديابلو بصوت ثابت و آمِر فيما حرك اصبعه بتهديد مهيب
" إياك ثم إياك أن تلمس تلك القذرة بيدك هل فهمت، انت انظف من هذه النجاسة, سأجزها لك لو فكرت بملامسة جلدها فقط"
لم يفهم ديابلو الكلام الذي يقوله و يصرح به، لا بل هذا ليس جونز صديقه المعهود بل جونز المرتزقة، الذي إلتقى به و تصادم معه أول مرة، ما الذي حدث له ؟
لا أحد يقدر على اخراج هذا الوجه الشرس بسهوله الا اذا كان قد فعل شيء لا يغتفر عنده و يراه من محرماته المطلقة
نهض عن الأرض ليقول بحزم وهو ينظر لجونز بقسوة مشبعة بالشراسة
"ابتعد عن طريقي حالاً و إلا سوف يفسد ما بيننا يا رفيقي, أقسم بمن أحل القسم فلا تتحداني لِلثم فوهة الهاوية, لآنني غارق فيها حد النهم"
لم يحرك الأخر ساكناً ليصرخ ديابلو به بعتف نافذ و قد برزت عروقه
"ابتعد يا جونز, هذا أخر تحذير لك"
لم يظهر أي ردة فعل تذكر و ظل على وضعه و هدوئه مما أثار اعصاب ديابلو ليهجم عليه، يريد تسديد لكمة وحشية ولكنه توقف قبل أن تصل الضربة لوجه جونز بإنش واحد
نعم لقد بات متردداً في ضربه و تهشيم تقاطيعه المستفزة, و كيف لا وهو سيقوم بضرب رفيقه الذي عاش معه لعشر سنوات، و كان له اكثر من مجرد اخ و صديق مقرب
ضغط على قبضته التي اوقفها امام وجه جونز الصامت ليتمتم بعينان راجيتان
"ارجوك ابتعد لا أريد أن أؤذيك, أنا أتوسل إليك ان تنزاح لأجل السنون التي جمعتنا، لا تدفعني لأقصى حدودي"
لم يحرك ساكناً بالمثل و ظل على ثباته فقط ينظر لعينا ديابلو بقتامة، حينها لم يحتمل الأخر أكثر من ذلك و حاول إزاحة الأخير عن طريقة ولكن هذه المرة أمسك جونز يد ديابلو بقوة و كان يضغط عليها كأنه ينوي تحطيمها
و بالمثل فعل ديابلو حيث إعتصر ذراع جونز بعنف و اخذا يتبادلان النظرات بشراسة بربرية
قال الشيطان وهو يجز على اسنانه
"هل خرج لونك الحقيقي الأن, أفصح و أصدقني القول هل كل ما كان بيننا مجرد كذب, تكلم يا جونز"
بقي يحدق فيه بعمق الى أن قال بصوت هادئ رزين
"هل تثق بي ديابلو؟, هل تشك لوهلة بأنني أفعل ذلك دون سبب ؟"
توسعت عينا ديابلو من سؤاله ليقول بدهشه رغم حدة تعابيره المكفهرة
"تسألني إن كنت اثق بك ؟, لابد أنك تمازحني, لو لم أكن أثق بك قيد أنملة، لما كنت بقربك كل هذه السنوات الغابرة, اشعر أنك تهينني بسؤالك هذا"
ترك يد ديابلو بخفة و منها فعل الأخير الشي ذاته، ثم إستطرد جونز وهو يضيق عينيه بتوجس
" اذا كنت تثق بي قيد شعرة، لا تلمس تلك الفتاة"
تنهد بحدة يرمي عليه نظرة شديدة القتامة
"وماهو السبب ؟, بالله عليك منذ متى بتنا نمد ايدينا على النساء, هذه ليست عادتنا و لا من شيمنا مهما إنجرفنا للقتل و صرنا من حقارة البشر"
لم يهتم لحديثه الناقد بل جلس قرب الباب حيث بات يتكئ بظهره على الجدار ليقول بغموض
"ديابلو هناك ما يجب أن تعرفه، ليتني استطيع اخفاء الأمر و لكنني لا اقدر، صدقاً لم أعد أحتمل الكتمان "
اقترب منه ليجلس امامه و قد شعر بأن جونز مهموم و ضائع ولا يعلم بماذا يفصح او كيف يعبر
"قل ما بجعبتك فإنني مصغي, افصح بما تريد و لن أقاطعك لثانية "
تنهد بضيق ومن ثم أشار للمرأة المعلقة برأسه ليتحدث بقهر و حقد قد تجلى بملامحه
"تلك الساقطة هل تعلم من هي ؟, انها احدى نساءه يا ديابلو"
رفع حاجبه متعجباً
"من تقصد ؟"
رد باغتضاب و شراسة لا حدود لها
"اقصد ذاك اللعين, الكلب الأعور السافل, من اشقاني بالحياة ميتاً "
توسعت عينا ديابلو ليقول ببطئ إمتزج به الذهول
"هل .... تعني ... ؟"
هز رأسه بخيبه أمل
"نعم يا رفيقي أنها فتاة إيوارا، إيوارا الوغد الذي اغتصب زوجتي امامي و قتلها بدم بارد كي يحرق قلبي و يكلمه، إيوارا الذي غيرني لجونزالمرتزقة بعد أن داس علي بحذائه حينما كنت الطبيب الذي يعالج الناس، بسببه اصبحت استخدم مهنتي للقتل أيضاً, ذاك الكلب الخبيث عاد ليظهر مجدداً ليستبيح الدم بحياتي "
ضرب الجدار من خلفه بغيظ ثم امسك رأسه خافياً تعابير وجهه خلف ستار شعره المنسدل وهو يشتم في نفسه بسباب حانق
شعر الأخر بالحزن على حال رفيقه، فهو يعلم كم هذا الأمر يؤلمه رغم السنوات التي مرت ولم يستطع أن يتناسى ضيم ضعفه, بل كيف عساه ينسى مثل تلك الحادثة الشنيعة التي قلبت حياته
لهذا اصبح جونز المرتزقه السكير و زير النساء في محاولة بائسة للنسيان، لكن زوجته التي خسرها كانت عشقه الوحيد ولم يحب غيرها بتاتاً, بل هو لم يستطع لآن تأنيب الضمير بقي يؤازره لكونه لم يقدر على حمايتها
حياتهما متشابهة بعقداتها, ولكن الفرق أن ديابلو خسر حياته و صديقه بخنجر الغدر, بينما جونز خسر حياته و زوجته التي أحبها لآجل إنسانيته
ربت على كتف جونز مواسياً اياه, فحملق إليه الأخير بدون تعبير فقط الآسى و العتمة تجثمانه كما الجلمود
قال متحدثاً
"اسمع يا جونز .... أنا !"
قهقه فجأة بدون اي لطافة مقاطعًا كلام ديابلو ليقول بمرارة خاشمة
"ديابلو هذا ليس كل شيء، هناك أمر أخير سوف يفقدك عقلك"
ضيق جبينه بإستنكار
"وماهو؟, ارجوك تكلم أتلفت اعصابي"
لم يتحدث بل تحدث شخص اخر بالنيابة عنه, شخص ظهر من خلف الفتاة والذي لم يكن سوا براد
ليقول وهو ينظر لديابلو و جونز الذي اشاح بوجهه بعيداً لا يريد رؤية ردة فعل الواقف بجانبه
تطرق براد بهدوء
" سيد ديابلو، إيوارا قد أمسك بـ أليستر عندما كان يجمع المعلومات بالقرى المجاورة بخصوص تلك الفتاة كلارا، وهذه المرأة ..."
اشار للفتاة المقيدة بحدة نافذة
"كانت السبب الرئيسي في افشاء المعلومات، إنها تعمل جاسوسة لدى إيوارا حتى يعرف عنك وعن السيد جونز كل شيء، يبدوا أنه قد اصبح هو و زودياك يعملان معاً"
قبل أن يستوعب ديابلوا كل ذلك حتى, أكمل الأخر بعدما تنهد بعمق ليقول بقتامة مغتضبة
"و ايضاً يا سيدي, لقد استقطبت رسالة لك من طرف زودياك يقول فيها, "هناك مفاجآه فقط لك يا ديابلو ستأتي بعد بضع ساعات, اعتبرها إحياء لذكرانا بعد مرور سنوات من البعد, أنا قد وعدتك و وعد الحر دين على عنقه, لقاءاتنا القادمة لن تكون لطيفة, صديقك المخلص دائماً زودياك"
كان ديابلو يستمع لكل كلمه وهو مشدوه الحواس, صامت الشفة, مصدوم, لا تعبير, لا مشاعر, كل شيء قد نزل عليه مثل الضربة الساحقة و المؤلمة لقلبه الذي لازال ينزف جراحاً تآبى التواري
إلتفت لجونز ببطئ محاولاً إيجاد الإنكار منه حول ما سمعه تواً, و لكن لا ... لا يا ديابلو .... كل ذلك حقيقي هذا ما عرفه من وجه جونز المهموم و الصامت حد الخرس
أليستر الفتى الذي اهتم به منذ طفولته و رعاه مثل أخاه الصغير, بات الان بعهده زودياك!.... لا هذا فوق إحتماله, ليس أليستر , إلا فتاي يا زودياك, الأمر بيننا فلا تدخله في هذه المعركة المحتومة
كان هذا كل ما يقارعه داخلياً بجنون وهو يلمح الطبيب ينظر اليه بوجه شاحب و متعب، كلاهما الأن قد احيتْ جراحهما حد الشعور بوخزات الوهن، عدواهما و سبب ألامهما الأن باتوا مجتمعان
نهض ديابلو بشتات ثم سار نحو الفتاة بخطوات بطيئه و بالكاد يحاول ثباتها حتى لا تخذله إلى ان وصل امامها
قام برفع وجهها بين يديه يكوبه بخفة لتنظر هي بدورها إليه بنظرات غلبها الرعب و الفزع من شكله المشبع بالندوب, جسدها أخذ يرتعش و الدموع بدأت تتساقط من عينيها دون هوادة
سألها وهو يبتلع لعابه و يحاول تمالك نفسه قدر المستطاع
"ارجوكِ اخبريني، أين هو أليستر؟، اخبريني و اعدك وعد رجل يقسم بنصل سيفه لن يلمسك أحد بسوء، اعدك كمحارب و وعد ديابلوا القلب الحديدي كحد سيفٍ لا مناص من هيمنته"
هزت رأسها بتعب ثم نطقت بصوت بالكاد يلفظ بعد بحات النحيب التي مزقت حنجرتها
"صدقاً أنا لا اعلم بأي شيء، لقد أمرتُ فقط أن اتجسس عليكم بينما أمثل أنني معجبة بجونز"
بكت بشدة ترثي حالها لتكمل وهي تقول برجاء و دمائها يزداد انجرافه
"أتوسل إليك اتركني اذهب، لا تقتلوني أنا مجرد جارية مأمورة من طرف السيد، انه لا يرحم مطلقًا سوف ينهي حياتي إن علم أنني كشفت لكم الحقيقة"
تركها ديابلو بوجه يغشاه الشحوب ثم إبتعد عنها بصمت ليقف و شعره الطويل بات يفطي تقاطيع وجهه السائدة
همس لنفسه برجاء و انكسار فلقد أثقل كاهله أضعاف ثقله
"لا .... ياالهي الرحيم لا تدع أي مكروه يحصل لأليستر حتى اجده .... رجائي لك رباه بأن تحميه, هذه أقصى أمنية أطلبها بهذه الثوان الخانقة"



روايـة "القلبُ الحديدي لمدينة الشيطان باركون" Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum