قهقه بقوة بينما يزيل العرق عن جبينه بظاهر يده مقرباً المايكروفون من شفتيه التي لعقها مرطباً اياها
"سأتزوج من شخص لا يعرف عني شيئاً البتة!"
تجمد الفاتن الذي يشاهده من خلف التلفاز يرتدي قوساً عليها دميتان
تأخذان شكل ارنب وردي اللون! عائد للمغني المفض...
اردف تايهيونغ وهو داخل سيارته يشعر بوجود اعاصير في معدته لا يستطيع ايقافها
توجه الى منزله وخرج مغلقا باب سيارته بعشوائية بينما يمشي بشكل غير متوازن لا زال لم يستوعب انه لكم حبيبه جونغكوك
"هل آلمته؟"
فكر في نفسه وهو يخرج المفاتيح من جيب بنطاله دلف الى المنزل ووقف لثوان بعد ان اغلق الباب
فتح فمه وشهق ليصرخ بقوة كالفتيات بدأ يقفز هنا وهناك ثم ذهب مسرعا الى غرفته
قفز على سريره بادئاً بالدوران عليه وتحريك قدميه بسرعة ولا زال صراخه قائماً
قاطعه رنين هاتفه ليمسكه ويتحمحم
"اجل جيمين"
بصوته الجذاب الاجش عكس صوته قبل قليل خاطب صديقه بهدوء
"اجل اجل خطتي نجحت كالعادة"
استلقى على معدته لاعبا بأطراف شعره الاخضر وهو يلقي ما حدث لصديقه اللطيف
في مكان آخر
حيث ذلك المتصنم ما زال يقف دون حركة ينظر الى البقعة التي كان بها تايهيونغ
ليجفله صوت ضحك قوي استدار الى الخلف ليرى انها مديرة اعماله تمسك معدتها وتنحني بينما تكاد تموت من الضحك
"الهي لقد سحقك س..سأموت"
"منذ متى وانتي هنا؟"
"بداية برميه للمال ونهاية بلكمه على وجهك"
تكلمت ماسحة دموعها من طرف عينها لتأخذ نفساً عميقاً
"المال !"
ذهبت بسرعة راكعة تأخذ المال من على الارضية
"اعتبر ان ذلك الوسيم اخذهم.. وداعا"
هربت من امام ازرق الخصلات الذي استوعب ما حدث للتو وبدأ بالركض خلفها
"ايلين اعيدي اموالي يا عاهرة "
*****
"اعتقد سأجلب هذا وذاك اممم .... ثمنه مرتفع اذا هو جيد"
في متجر مستحضرات التجميل يأخذ تايهيونغ مرطب شفاه ذو رائحة لطيفة بالاضافة الى اشياء لا يعرفها اساسا
اخرج بطاقته السوداء التي يكرهها بشدة فبسببها هو لا يستطيع قول (احتفظ بالباقي) لانها تشعره بالغرور
وهو للآن لم يلاحظ اعين الجميع عليه فعدد الذين يملكون هذه البطاقة قليل جدا
ذهب الى منزله مشياً بين الازقة المظلمة ليشعر بالبرد قليلا فبدأ بإغلاق معطفه الاسود الطويل
بينما يسير بهدوء احس بأحد يتتبعه
"انه مجرم يا لي من احمق لم يكن علي اخراج بطاقتي"
اسرع بسيره ليسرع الذي خلفه ايضا اغمض تايهيونغ عينبه مخرجاً سكيناً لحالات الطوارئ من جيب معطفه فهذه ليست اول مرة يتعرض فيها تايهيونغ لهذا استدار بسرعة يريد الهجوم على الشخص لكن لا احد خلفه
ارتعش تايهيونغ وقرر الركض ناجياً بحياته ظل يركض ويركض الى ان خرجت يد قوية من احد الازقة ساحبة اياه
ارتد على الحائط لتقع السكينة من يده وشعر بأنفاس سريعة امامه
"اللعنة عليك لقد كنت سريعاً"
ماذا؟ ماهذا الصوت
(اجل انا احلم اجل انا احلم)
ظل يرددها تايهيونغ في عقله الى ان فتح عيناه التي بدأت تخرج قلوبا لمظهر جونغكوك المثير بهذه الضمادة على خده
تمالك تايهيونغ نفسه بصعوبة من عدم لمسها فهو نادم لانه شوه وجه زوجه الوسيم
"انت مجدداً الم تكتف بلكمة تريد واحدة اخرى؟"
"اعطني هاتفك"
"ماذا؟"
سحب جونغكوك الهاتف من جيب تايهيونغ و اوقفته كلمة المرور
