الفصل التاسع و العشرون : الاطمئنان على الصغير ..

782 87 7
                                    

الفصل التاسع و العشرون : الاطمئنان على الصغير ...

استيقظ راكو من نومه مبكرا ... و بما أنه لا يزال متعبا فقد كانت والدته تطعمه طعام الإفطار ... و ما هي سوى لحظات حتى سمع كلاهما صوت طرق الباب ... فقالت الوالدة بابتسامة : تفضل بالدخول !

فتح الباب ليظهر الطارق و الذي لم يكن سوى يويتشي الذي قال بابتسامة : صباح الخير سيدة اكاري ! ... صباح الخير راكو !

رد الاثنان التحية و قد بدى كل منهما سعيدا بقدومه ... كان يويتشي يحمل باقة أزهار في يده فوضعها على المزهرية الموجودة فوق المنضدة ثم جلس على المقعد المجاور لسرير راكو و هو يقول بابتسامة : يبدو أنك بخير تماما أيها الطفل !

رد راكو و هو يقول في انزعاج : كم مرة علي أن أقول لك أنني لست طفلا !

كانت الوالدة قد انهت للتو إطعام ابنها ... فدخلت الممرضة و هي تقول : سيدة هاتوري ... الطبيب تودو يود محادثتك !

ابتسمت الوالدة ثم قالت لهما : سأعود بعد قليل ... لن أتأخر عليكما !

ثم نظرت ليويتشي و تابعت : اهتم به جيدا !

و هكذا غادرت الوالدة مغلقة الباب خلفها ... فنظر يويتشي إليه ثم قال بسعادة : أنا سعيد حقا بنجاح العملية !

سكت راكو في هدوء و لم يقل شيئا مما أثار تعجب يويتشي الذي قال : لا تقل لي أنك غير راضٍ ؟؟

ضحك راكو بخفة ثم قال بابتسامة هادئة : لا ... ليس الأمر كذلك ... لكنني كنت أفكر ...

نظر يويتشي إليه ثم قال بتعجب : تفكر ..؟؟ ... تفكر بماذا ؟؟

أجاب راكو و هو يقول : في الواقع ... شعرت بشكل مفاجئ بسعادة كبيرة لأنني أجريت العملية ... رغم أنني أرهق والدتي ليل نهار ... إلا أن الابتسامة لم تفارق محياها لحظة واحدة ... كانت ابتسامتها ابتسامة حقيقية تنبع من القلب ... لأول مرة أراها تبتسم هكذا ! ... أنا سعيد لأن أمي سعيدة ... و سأحاول أن أحافظ على نفسي و على حياتي من أجلها ! ... من أجل أن أرى ابتسامتها ... من أجل أن أجعلها سعيدة !

شعر يويتشي بالفرح و السعادة و أخيرا نطق راكو بكلمات رائعة كهذه فاحتضنه و هو يقول : أنت حقا طفل رائع يا راكو !! ... أحبك كثيــرا يا فتى !!

قال راكو بألم : يويتشي دعني ! ... أنا أختنق و أتألم !!

قطع حديثهم صوت طرق الباب ... فقالا بصوت واحد : تفضل !

دخلت السيدة هاتوري و دخل خلفها كل من إيتوكي و مامورو و ريكو ... فقال إيتوكي في ابتسامة : الحمد لله على سلامتك أيها الصغير !

نظر راكو إليه بانزعاج فقال له : كم مرة قلت لك أنني لست صغيرا !

بينما سار مامورو حاملا بيده باقة الزهور متقدما ناحية راكو و قال : الحمد لله على سلامتك !

رواية || الزمن لا يتوقف !!Where stories live. Discover now