2

112 2 0
                                    

خرجت من حبل أفكاري حقيقي مش عارف أنا بنكد علي نفسي ليه وأنا عايز أتبسط..قمت أغسل وشي ورجعت تاني ..استغربت إني لقيت ورقة صغيرة جنب الكوباية بتاعتي فتحتها لقيت فيها (النهاردة عيد ميلادي ممكن تيجي تلعب معايا ؟مستنياك قصاد مدرستك القديمة ) إيه يا جماعة التهريج ده ألعب ؟! ده أكيد حد هزاره تقيل ...كملت القهوه وحاسبت وبصراحة كده قررت أروح قدام مدرستي القديمة مع إني مش عارف أنا رايح لمين أصلاً..وصلت قدام المدرسة وفضلت واقف بتاع ربع ساعة كده مثلاً لحد ما زهقت وقلت همشي بقي ..موافق تلعب معايا ؟..استوقفني صوت بنت رقيق في نفسه علشان ألِّف والاقى ملاك واقف قدامي عينيها واسعة وشعرها طويل بصّالي وبتقولي تلعب معايا ..سألتها إسمك إيه يا سكر؟..قالت ببراءة أنا ياسمين ..تعرفي عمو منين يا سكر سألتها؛ علشان تتعصب عليا هو أنت بتتعامل معايا ليه علي إني صغيرة أنا كبيرة ه علي فكرة أنا عندي عشرين سنة ..ضحكت ضحكة مكتومة كده ماشي ياستي أنتِ كبيرة  قوليلي بقي عايزه إيه ..

ياسمين ببراءة  :أنا عارفة أن النهاردة عيد ميلادك مش كده وأنا كمان عيد ميلادي النهاردة رديت في نص كلامها: كل سنة وأنتِ  طيبة يا قمر

ياسمين بإبتسامة مشرقة  : قولي يا جمال هو أنتَ ليه كنت قاعد زعلان لوحدك

رديت بإستنكار: وإنتِ عرفتي منين إني زعلان أنا مش زعلان ولا حاجة

ياسمين بكل ثقة  : أنا عارفة عنك كل حاجة علي فكرة وعارفة كل اللي بيدور في راسك ويمكن أكتر منك كمان

رديت وأنا بدأت أتعصب : لمضة أنتِ علي فكرة وبعدين أنتِ عرفتي منين مدرستي وجايين هنا ليه وعرفتيني منين أصلاً

ياسمين بإبتسامة جانبية :حيلك حيلك إيه الأسئلة دي كلها ..ما أنا جاوبت عليك ببساطة أنا وأنت واحد بس أنت مش مصدقني

رديت عليها وأنا أعصابي فلتت خلاص  هي دي اللعبه اللي أنت عايزاني ألعبها يعني.. شكلك فاضية وعايزة تتسلي أنا همشي

:فاكر وأنت صغير قصاد المدرسة لما كنت بتعيط علشان مخدتش دور في المسرحية ومفكرتش تحاول تجرب تاني ؟..تمتمت في هدوء كده ...وقفت وسألت بإستغراب وأنتيِ عرفتي ده منين؟...بصتلي بنظرة شريرة وهي بتقول :ممكن تبطل أسئلة بقي وتقولي هتلعب معايا ؟

رديت بخبث متبادل :مممم هستفاد إيه لما ألعب معاكي بقي يا سكر

ياسمين بعصبية زايفة كده :أولا بطل تقولي يا سكر ..ثانيًا أنا هخليك تشوف الحقيقة ..الحقيقة اللي بتتزرع جوانا.. حقيقة الكدبة اللي كدبناها وصدقناها يا جو .. سألتها : وأنا مطلوب مني إيه

ياسمين بخبث مش مُطمَئن كده :إنك متسألش وتسيب نفسك ومشاعرك لكل لعبة أنا وأنت هنعشها

جمال بإستنكار :مش فاهم قصدك

ياسمين: يوووه بقي كفاية أسئلة موافق تلعب معايا زهقتني معاك..

جمال:موافق..

اللي بيحصل ده جنون الصراحة هو أنا معقول همشي ورا عيّلة صغيرة ..بس أنا كده كده مش خسران حاجة إيه أسوء حاجة ممكن تحصل..وبعدين أنا كده كده كنت مقرر إني نفسي أعمل حاجة جديدة فا أنا هكمل للأخر..علشان يقطع صوت أفكاري صوتها الملفت

ياسمين :تِحب تبدأ بإيه يا جو، قلبك ولا عقلك؟

جمال: يعني إيه لا ما أنتِ لازم تعرفيني بقي

ياسمين :قولي إجابة سريعة نااو ..علشان أرد عليها بملل هختار قلبي يا ستي ها..

لوهلة حسيت إن كل حاجة من حواليّا بتتغير بطريقة مش مفهومة وكأني بتنقل لمشهد تاني الشوارع بتتغير ..إيه ده أنا نفسي ملامحي بتتغير لنسخة أصغر مني  علشان أصرخ أنتِ بتعملي فيا إيه بدأ قلبي يدق بسرعة وأنا حقيقي مش مستوعب إيه ده..بصيت حواليّا بتردد إيه ده أنا علي مسرح كبير وقدامي ناس بتسقف وبتهتف بإسمى جو ..جو ..جو عقلي مش قادر يستوعب اللي بيحصل بجد ..بعد ما نزل الستار لقيت ناس كتير بتقولي عاش يا جو مشرفنا كالعادة. . إحنا المركز الأول أكيد من نصيبنا ..مكنتش مِرَكزْ في الكلام اللي بيتقال حواليّا لأن عيني كانت علي حد تاني ..سلمي ايوة سلمي حب حياتي واقفة قدامي وعينها مليانة فخر وبتشاورلي ..نسيت كل حاجة بتحصل وقربت منها وأنا بقولها بِتردُد سلمي ..علشان ترد عليّا بحماس حبيبي أنا بجد فخورة بيك وإبننا أكيد اللي في الطريق هيكون فخور بأحلى بابي في الدنيا وهي بتشد إيدى وبتحطها علي بطنها...مسبتهاش تكمل كلام وكنت واخدها في حضني بشوق وهمست بصوت هادي وحشتيني أوي يا سلمي أنا بحبك ومش هتخلي عنك تاني أبدًا ...بصتلي بنظرة دافية وبصوت حنين كنت متعود عليه منها مالك يا حبيبي فيه إيه وهي بتحط إيديها علي خدي بِهدوء ..سلمي أنتِ بتحبيني صح أنتِ معايا رديت عليها وأنا مش مستوعب ..ضحكت ضحكة خفيفة إيه يا حبيبي أنا كمان بحبك والله ده أنت سندي وحمايتي في الدنيا دي ...بصيت لعيونها اللي قادرة تسحرني بجمالها وأنا هفضل سند ليكي دايما وعلي إستعداد أواجه العالم كله بس مبقاش غبي وأخسرك...خدتني في حضنها وهي بتقول أنا واثقة من ده حاربت وبتحارب وهتحارب ويلا بقي علشان نروح نحتفل بإنتصار جديد...مازلت مش مستوعب وسرحان في جمالها وكأنى بقع في حبها من جديد كنت ماشي معاها كأني طفل مستخبي من الدنيا مع أمه ..حلمين كانوا من المستحيل إني أوصل ليهم في يوم واحد ومشهد واحد ..أنا شخص جبان عمري ما عرفت اتخطي فكره الخوف من إني أكون قصاد جمهور وكمان بيهتف باسمي ..أنا أجبن من إني أقدر أحارب عشان حلمي وحب حياتي ...رجعت لسلمي بعيدًا عن أفكاري أنا زي ما قالت ياسمين لازم أسيب نفسي اللحظة دي مش هتتكرر مرتين ...قطعت سلمي الصمت وهي بتقول عارف يا جمال أنا حقيقي مش مستوعبة أن العمر عدي بينا وأنك أخيرًا حققت حلمك ...رديت عليها بحماس مراهق.. أنا مش مستوعب إني قاعد قدامك اصلاً ..وإحنا بنحقق حلمنا يا حببتي

سلمي بغصب متصنع :جمال يا حبيبي أنت غريب النهاردة أنت بتخوني صح قولي مين هي

رديت عليها وأنا بضحك من تصرفها ههههه لسه هبلة زي ما أنتِ..لا يا ستي مقدرش أخونك ده انتِ حته من قلبي

سلمي بنفس الغضب المتصنع  :إفضل إضحك عليّا بكلامك كده ماشي يا حبيبي تحب تاكل إيه

رديت بشوق: عايز أفضل قاعد باصص ليكي كده وبس ..قربت منها وأنا بمسك إيديها ..هتفضلي بالنسبة ليّا الحلم الجميل ..شعلة الحياة جوا قلبي ..بحبك يا سلمي بحبك أكتر من أي حاجة بجد..أنا أسعد راجل في الدنيا معاكي

سلمي: وأنا كمان بحبك يا جو...
#AK

ما بعد الأربعين जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें