♡الفصل الثاني عشر♡

ابدأ من البداية
                                    

هتف الأخيرة بصراخ فأومأت هي بخوف موافقة، هي لم تره بتلك الحالة من قبل، هي لم تري سوا الجانب المشرق منه حتي لو كان يواجهها بالبرود والجمود، لم تتوقع بأنه بهذا السوء!!

ترك فكها ناظرًا إليها بقسوة ثم أشار للمادة البيضاء بيده هاتفًا بحدة:
_اللي انتِ عملتيه يتنضف وحالًا.. ولو مجرد بس فكرتي إنك تدخلي نفسك في حاجة ملكيش فيها.. ساعتها متلوميش غير نفسك.. نفسك وبس.

ابتلعت ريقها بتوجس وذهبت مسرعة لتنفيذ طلبه، جلست ارضًا تقوم بتظيف الغرفة وتلبية أمره، ما الذي حدث له!! كان يمزح ويتعامل بوقاحة معها منذ قليل، ماذا تغير!! ورغمًا عنها نزلت دموعها بقهر، لأول مرة تشعر بالذل والاهانة التي تعرضت لها منذ قليل من شخص ما.. إلا من ابيها بالطبع!!

كان ينظر لها وشئ ما بداخله يصرخ ما الذي فعلته ايها الأحمق، تلك التي قررت بداخلك أن تبدأ معها من جديد ها انت تقوم بإهانتها الآن، بالطبع ستبتعد مثلما ابتعد الجميع.

تنهد بغضب حارق وذهب لإرتداء ملابسه ثم خرج من الغرفة بل من القصر بأكمله، بينما هي جلست بجانب الفراش بعدما لملمت الفوضي التي افتعلتها ساندة رأسها علي الحائط ودموعها تهبط بصمت متحدثة بألم:
_كنت مفكرة إني هعرف أغيرك.. بس واضح إن احنا مش هينفع نكمل مع بعض اصلًا.

«s h o r o u k»

صعد مدحت مسرعًا إلي غرفة ميمونة ورضوي تركض خلفه محاولةً للحاق به حتي لا يتسبب في شجار عنيف لا تحسب عواقبه.

فتح باب غرفتها بحدة وجدها تضع طلاء الأظافر كأنها مراهقة عشرينية ليست أم لفتاة تتعدي العشرون عامًا.

انتفضت بفزع علي فتح الباب، نظرت فوجدت زوجها يقف أمامها يطالعها بإستنكار وملامح النفور تتجسد علي وجهه المتجعد قليلًا، امسكها من ساعدها غارزًا اظافره في لحم يدها متحدثًا بقسوة:
_بنتي لأ.. قولتهالك كذا مرة وهرجع اقولهالك تاني بنتي لأ.. مش هسمحلك تدمريها بأفعالك الوسخة وتخليها منبوذة من الكل زيك.. انتِ إنسانة حقيرة.. ولو رجع بيا الزمن عمري ما هبص ليكي ولا هفكر ابصلك.

ثم اقترب منها متحدثًا بفحيح:
_ايدك القذرة دي لو لمست بنتي تاني وقتها هرميكي برا القصر دا لكلاب السكك وهرجعك لأصلك تاني.. هرجعك شحاتة.

شحب وجهها وفرت الدماء من جسدها لحديثه اللاذع، ورغم خوفها من حديثه إلا أنها تحدثت بغل وسخرية واضحة:
_لو نسيت فأنت اللي جريت ورايا زمان.

_كنـــــت غـــبـــي.
نطق بها بقوة وعيناه تلمع بنظرات الكره والإحتقار بينما هي أكملت:
_قولتلك زمان.. اسمع كلامي وامشي ورايا ووقتها ثروة عيلة الراوي هتبقي في ايدينا وملكنا.. لكن انت مشيت ورا مبادئك اللي ملهاش أي تلاتين لازمة وسافرت.. دلوقتي معظم ثروة عيلة الراوي لأخوك وابنه.. والثروة دي أكيد مش هتروح عليا كلها.. هجوز رضوي ليزن بعد ما يطلق الحرباية اللي لفت عليه وتجيبله ولي العهد ووقتها هيبقي زي الخاتم في صباعها وهيكتبلها كل حاجة بإسمها هي وابنها..

خادمة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن