24

3.1K 171 15
                                    

أساطير_الورد
#حصري
الفصل الرابع و العشرين بقلمي #نعمه_حسن

       ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أثناء خروج ورد و غرام من قسم الشرطه بعد تنازل زينب عن المحضر إستوقفتهم بمنتصف الطريق تستعطفهم بنبرةٍ متوسله فقالت:

_أنا عملتلكوا اللي إنتوا عايزينه أهو.. والنبي طارق إبني مايعرف مريم فين.. متجيبوش سيرته في المحضر.

نظرت إليها ورد بضغينةٍ تملؤها تجاهها وقالت:

=كونك إتنازلتي عن المحضر ده أساساً يثبت إن مكانش في سرقه ولا حاجه وإنك كنتي بتتهمينا زور.. لأن صاحب الحق مبيفرطش في حقه أبداً.. عالعموم ربنا هيجازيكي علي إتهامك الناس بالباطل وكفايه عليكي اللي لسه هتشوفيه.

أمسكت بيد ورد تستجديها وقالت: تقصدي إيه.. إنتوا ناويين تحبسوا طارق؟! ده مهما كان جوز أختك يا ورد متخربيش بيتها.

نزعت ورد يدها عنها وإبتعدت بنفور فقالت: جوز أختي؟! وهي فين أختي أساساً!! الله الأعلم بحالها دلوقتي.. عالعموم متخافيش..إحنا مبنظلمش حد.. إحنا عايزين حق مريم و بس.

أنهت كلماتها الحادة والتي أثارت الرعب في نفس غرام فقالت:

_يعني إيه مش فاهمه تقصدي إيه!

=بعدين هتفهمي.. يلا.

أشاحت بوجهها وهي تسير برفقة غرام التي قالت:

_المفروض هنعمل إيه دلوقتى يا ورد.. أنا قلبي واكلني علي مريم وعايزة أشوفها.

=معلش يا مرات أبويا إستحملي.. أهم حاجه إننا مطمنين إنها في أمان دلوقتي وبكرة إن شاءلله هنشوفها.

إرتفع رنين هاتفها فأجابت مسرعة: ألوو. أيوة يا حسام.

_ها يا ورد طمنيني؟!

زفرت ورد براحة وقالت: الحمدلله عملنا زي ما قولتلنا و فعلاً إتنازلت عن المحضر.. وإحنا دلوقتي مروحين أهو.

_بالسرعه دي؟! طب عال..هفوت عليكوا بكرة و نروح أنا وإنتي ناخد مريم تكشف و نعمل تقرير طبي عشان نعمل بيه محضر ضرب.

=إن شاءلله.. شكراً يا حسام.

_شكراً علي إيه بس.. أنا معملتش حاجه خالص هي تدابير ربنا مش أكتر.

=ونعم بالله.. إنت روحت؟!

_أيوة و هنام أهو عشان أقدر أصحي بدري.. يلا خلي بالك من نفسك.. مع السلامه.

=إن شاءلله.. مع السلامه.

دخلت إلي منزلها و من ثَمّ إلي غرفتها وألقت بجسدها الذي يصرخ شوقاً للراحه وأسبلت جفنيها لتغوص سريعاً في النوم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا تذكر متي كانت آخر مرة تقف بين يدي الله و تقيم فرضها، علمت مؤخراً أن لا منجي سوي الله فوقفت تدعوه و تتضرع إليه ودمعاتها تتسابق علي وجنتيها.

أساطير الوردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن