6

25.1K 1.2K 270
                                    

~بِسْمِ اللَّه~

.
.
.

الساعة تشير للتاسعة ليلاً...تعلم بقدومه...شعرت بالراحة...بدأت بتحضير الأكل و العودة لأعمالها اليومية...

صوت غلق الباب دوى بأركان البيت...تنفست تعيد الهواء لرئتيها...

تقدم منها...يلاحظ تلك الهالة الباردة التي تحيطها...ينظر لظهرها الذي يقابله...

رفع يده يمررها على خصلات شعرها...

«أرى أن حالك يتحسن...»

أومأت دون إخراج حرف أو أنّ تدير وجهها...

شعر أنّ بها خطب ما...وضع يده على خصرها يديرها...

عيناها حمراء...دليل على بكائها...أنزلت بصرها للأسفل...لا تحتاج شفقة أو إهتمام...شيء يخصها و ستفتحه بمفردها...

كور وجهها...القلق بادي على ملامحه وجهه...

«لما البكاء...ماذا حدث...؟»

«لم يحدث شيء...إجلس سأكمل و نأكل...»

أمسكها بإحكام حتى لا تبتعد كعادتها...تجاهل برودتها...

«أخبريني ما حدث الآن...!»

نبرته جادة...رفعت نظرها...هل غاضب لأنها لم تصارحه أو ماذا...؟!

لم تجد نفسها إلا و هي تصرخ بوجهه...

«بسببك...بسبب حبيبتك تلك...بسبب العائلة...بسببي أنا...لو مت أثناء ذلك الحادث و إرتحت...

لا أحد يريد قربي...حتى زوجي المزعوم يضعني سببًا في حرمانه من السعادة...»

لم يبتعد عنها لا يزال يكور وجهها...حرارتها تتصاعد كل ثانية...

كل كلمة تخرجها من فاهها قلبه يتمزق...مرة أخرى تقوم بتحريك قلبه...

«إهدئي...كل شيء سيء سيرحل أنا لن أتركك...»

و بدل أنّ تهدأ زادت نسبة بكائها...حتى دموعها لامست يديه...

«لا أريد شفقتك...لا تواسيني بكلمات تزيد من سوء حالتي...دعني و شأني...»

حاولت إبعاده لكنه لم يتحرك مكانه...ثبتها...لتنفث الهواء بخنق...

«سيون...أقسم لك...أنا حقا لا أحتمل نفسي...أصبحت أريد جلوسك بقربي...

كل شيء تغير بداخلي...أنا مذنب و أشعر بالندم...كان يجدر بي الإبتعاد عن هانا منذ عقد زواجنا...

زَوْجَتِي // JK Where stories live. Discover now