الواحد والاربعون

1.7K 43 0
                                    

نظر لها فى عمق عيناها وتكلم متسألا وبنبرته القليل من السخريه
ادهم.هو انتى عارفه يعنى ايه مكتوب كتابك عليا ولا لا
هزت راسها نافيه بهلع وكانها تنفى حقيقة أنها أصبحت زوجة له ثم تحركت من أمامه كطفله تريد الفرار وتكلمت بصوت أوشك على التحول لصوت طفله باكيه ولكنها تكلمت أيضا سريعا
سلمى.لا لا لا انا كل اللى اعرفه انى انا ....صغيره ولسه عندى كليه ولسه عندى طموح وكان نفسي احب واتحب واتجوز بطريقه طبيعيه زى كل البنات....واصلا مينفعش...مينفعش بين يوم ليله اكون لواحد معرفهوش

التفت برأسه وراء حركتها ليجدها تقف بأقصى الحجره وكأنها تعتقد أن فرارها من أمامه داخل تلك الحجره قد ينفعها
ادهم.اولا انتى مش صغيره انتى عمرك عشرين سنه ثانيا لو صغيره انا اكبرك بطريقتى ثالثا بقى مين قالك انك مش هتحبى وتتحبى
سلمى . انا مش بحبك مش محتاجه حد يقولى ومش بس كدا انت كمان بتخوف
اقترب منها مجدداً لترجع للخلف مع كل خطوه له تجاهها حتى أنها التصقت بالحائط
ادهم.خوفتك فى ايه
سلمى.على فكره انا بابا قالى على كل حاجه وقالى أنك أنت اللى حطيت لى البودره فى شنطتى وقالى أنك كنت ممكن تسجنى بس علشان تكسره
ابتسم بسخرية
ادهم.عارفه انا مستغرب من حاجه واحده بس
سلمى.ايه
ادهم .أن القطه طلع لها لسان
سلمى.قطة مين
ادهم.بقولك ايه ياسلمى ...
اقترب منها أكثر لتمد يدها أمامها وكأنها تحاول أن تضع مسافه بينهم ليمسك كلتا يديها بيديه برفق ويضعها بجانبها ثم يضع يديه بجانب راسها من الجانبين ويتكلم بجانب اذنها
ادهم.لو مكنتيش ظهرتى فى حياتى بالصدفه زى ماانتى وابوكى بتقولوا مكنتش هعمل اى حاجه من اللى قالك ابوكى عليها و بيتهى لى يبقى غبى اللى يكون قدامه فرصه أنه ياخد واحده زيك ويضيعها

شعرت للحظات بالضياع أمامه فكلماته نابعه بثقه كما أن اقترابه لها يتسبب فى زيادة نبض قلبها بطريقه غير مفسره بالنسبه لها كما أنها شعرت بضئالتها بجانبه
أو بمعنى أدق شعرت بضعفها أمامه اين انت أيها الأب الذى كنت درعاً لها دوما على الرغم من كونها كانت متمرده وهذا الادهم لا يعلم شيئا عن تمردها الا أنها تحتاج لهذا الدرع الان لتتصدى لهذا الادهم الذى يخيفها وبشده
أغمضت عيناها بشده تحاول أن تستجمع قواها لتتصدى له تحاول بمعنى أدق أن تجمع شتات نفسها ولكن على ماتظن الآن أنه لا جدوى فهى تشعر بالضياع وخاصتا أنها تشعر بقوة هذا الرجل الذى يدعى أنه زوجها فتحت أعينها بعد أن شعرت أن أنفاسه التى كانت تحرق وجنتيها انقطعت
لتفتح أعينها ببطئ لاحظه فكان مازال أمامها ولكنه يقف معتدل القامه ينظر لها من اعلى بأعين ضيقه وكأنه يحاول أن يترجم انفعالتها
تكلمت بصوت متردد بعض الشئ
سلمى.انت عايز ايه منى دلوقتى ممكن تبعد
أراد أن يتلاعب قليلا بها
ادهم.هو الراجل بيكون عايز ايه من مراته وخصوصا فى اول ليله ليهم سوا
فتحت أعينها على مصراعيها وبكلتا يديها ضربته فى كتفيه ليبتعد فجاءة وكأنه لم يتوقع رد فعلها  لتفر من أمامه ومن ثم اقتربت من باب الحجره وفتحته وكادت تخرج من الحجره لولا صوته الجاد الذى أوقفها ولربما اوقف الدم فى أوردتها
ادهم. رجلك ما تعديش باب الاوده ياسلمى
نظرت له ثم بلعت غصه فى حلقها عندما وجدت أصابعه تلتف حول معصمها ويسحبها برفق لداخل الحجره ثم ترك يدها ومد إصبعه مهددا لها
ادهم.بلاش شغل العيال دا فاهمه ولا لا ولازم تتعامل معايا بأدب مينفعش تمدى ايدك عليا انتى المفروض متربيه يعنى ولا ايه
ضربت الأرض بقدميها ثم صرخت به بطريقه لم يتوقعها وكأنها حقا طفله
سلمى.انا متربيه انت اللى مش مؤدب وبتقول كلام عيب على فكره
ضاقت عينيه وسأل محذرا
ادهم .انا مش مؤدب لا وصوتك كمان بيعلى عليا
وقبل أن تتكلم
سحبها له وقبل تلك الشفاه الكرزيه التى تمنى منذ أن رآها أن يتذوق طعمها حاولت إبعاده ولكنه كان ممسك بأحدى يديها بيده وبيده الأخرى يحيط عنقها من الخلف ليثبت راسها بينما يقبلها
لتتسع عيناها وتزيد نبضات قلبها و لفشل محاولتها فى أبعاده عنها ضربت قدمه بعنف بقدمها ليبتعد ومن ثم صفعته صفعه مدويه وسحبت يدها الأخرى من يده وجرت بكل ما أوتي لها من قوه من أمامه لتخرج من الحجره وكأنها تفر بحياتها
وقف ادهم عدة لحظات يحاول استيعاب ماحدث قبل أن ينتبه لتلك التى اختفت من أمامه ومن الحجره بأكملها ليضع يده على وجهه غير مصدق ما فعلت ويخرج خلفها متوعدا لها  من الحجره لينظر فى الممرات يمينا ويسارا ما هذا لقد اختفت تلك الصغيره  وكأنها ساحره .....
أما عند يوسف ونور فلقد كانت الأمور تسير على خير ما يرام وقضوا ثلاثة أيام غايه فى الرومانسيه لم تكن نور تعلم أن يوسف استعاد ذاكرته ولكنها تشعر بالسعاده المبالغ فيها معه اتفقوا معا أن يعود يوسف لعمله فى عيادته الخاصه وطلب منها يوسف أن تعمل معه طالما لهم نفس التخصص ولقد رحبت كثيرا بالفكره التى طالبته بها كثيرا قبلا ولكنه كان يرفض
أما عند امجد فلم يستطيع أن يصل إلى اخبار عن سيرين بعد أن آخذ ارقام سيارتها وتحرى عن تحركتها فى المرور ولم يصل لشئ لا يخطر بعقله أنها  قد تكون سافرت بإحدى الاتوبيسات السياحيه للساحل الشمالى حيث يوجد الشاليه الخاص لوالدة قمر
عاد بعد أن أنهى عمله فى هذا اليوم لمنزله يشعر بخيبة الأمل فهو يشعر أنه فقدها
لا يعلم ماذا فعل لها حتى تهرب من حبه الان لقد احبها حقا لا بل عشقها
هل اخطا عندما اختطفها ولكنه كان يريدها وبشده ولم يتسبب لها بأى أذى
لقد حاول طوال حياته الحفاظ على قلبه بين اسوار عاليه ولكنها حطمت كل تلك الأسوار لتصل لقلبه بسهوله وتتملكه وها هو يشعر بضعفه أمام فقدانها
ياترى اين ذهبت ولمن ذهبت هل يوجد.احدا فى حياتها لا يعلم سوى أنه يريد أن يصل إليها بأى شكل فقط لانه يحبها ويريد الزواج بها ولكن السؤال الأكثر إلحاحا الأم هل ستوافق بالزواج به
بينما كان قاسم وقمر يتناولون طعامهم معا بدء قاسم بالحديث بهدوء
قاسم انتى اتاخرتى ليه الصبح
نظرت له بينما تضع الملعقه فى فمها  ثم انتظرت أن ابتلعت طعامها وتكلمت بهدوء
قمر.هكون رحت فين ياقاسم يعنى
نظر لها أراد من أعماقه أن يعرف لما تاخرت صباحا ولكنه من المؤكد لن يعيد سؤاله
قاسم.براحتك ياقمر مش عايز اعرف
نظرت له بفضول هل حقا لا يريد أن يعرف إلى أين ذهبت أو لما تاخرت
تذكرت غيرته من احمد لتقرر أن تتلاعب به قليلا كانتقام لما فعله معها الأيام الماضيه باعتبار أنه حصل عليها وكأنها أصبحت من ممتلكاته فلقد أعتقد أنه من حقه أن يفعل بها ما يريد دون أن يسأل لثقته أنها لن تضيع منه ولكن يحب أن يعرف انها قد تبتعد عنه أو قد يفوز بها غيره ويجب أيضا أن يثق أنها لن تكون من ممتلكاته أنها ستكون ملكه قلبه أو لا تكون والملكه يجب أن تعامل بطريقة خاصه ليست كالعبيد أو الأسرى التى تزج بهم فى السجون لايام دون السؤال عنهم
شعرت بالشبع فجأة لتترك الطعام من يدها
لاحظ قاسم ملامح وجهها الممتعضه
قاسم.مالك ياقمر
قمر .شبعت
ضاقت عيناه وعاد ليسالها
قاسم. مالك ياقمر زعلانه ليه
نظرت له لم تستوعب سؤاله هل ما زال يسأل حقا عن حالها وهو من وضعها به لقد ظنته أنه مختلف ولكنه لم يختلف كثيرا عن والدها
والجديد أنها اكتشفت أن القسوه انواع وقسوته كانت مختلفه فلقد جرح مشاعرها وهجرها حتى وإن كان يومان فقط ولكنها كانت فى اشد الحاجه لاعتذار أو حتى طلب غفران لما فعله
قمر.انا كويسه ياقاسم يالا بينا .
مر باقى يوم العمل على كل من قاسم وقمر بهدوء  لقد كانت قمر تعد خطه لطيفه لتنتقم قليلا من قاسم كما بررت لنفسها ما ستفعل بينما كان قاسم ينظر لها وهو يرى فى عينها لمعه لم يفهم تفسيرا لها
عاد كلاهما فى سيارتهم المختلفه وقبل أن تصعد لحجرتها سألها مجدداً
قاسم.قمر مش هتقولى لى مالك
التفتت له وردت بحزم يشوبه الضيق
قمر.وانت من امتى بتسال عن حالى .....اقولك فكرنى كدا كنت اخر مره كويسه معاك امتى
ثم نظرت له بأعين دامعه وصعدت لحجرتها
لقد دقت كلماتها فى أذنه كالطبول (اخر مره كنت كويسه معاك امتى )هل لهذه الدرجه هى تعيسه الم تحبه يوما الم يكفيها بعد

مالك القمرNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ